تحليل أسواق الأسهم لليوم عن دانيال تقي الدين، الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بي دي سويس
شهدت الأسواق العالمية تقلبات قوية خلال الأيام القليلة الماضية من هذا الأسبوع مع تأثير البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة وأوروبا على توقعات المتداولين وتقييماتهم لمسار النمو الاقتصادي. كما أضافت أرباح الشركات الأمريكية إلى حالة عدم اليقين حيث أثرت بعض النتائج المتباينة على التوقعات إلى حد معين.
في هذا الصدد، قد تتعرض أسواق الأسهم الخليجية لضغوط الأسبوع المقبل في افتتاحها التالي حيث قد يتسارع المتداولون لأخذ البيانات الجديدة في الاعتبار. وبينما كانت معظم الأسواق تشهد بعض التصحيحات في الأسعار، فقد ترى الأسهم الخليجية المزيد من الخسائر إذا تدهورت المعنويات أكثر.
كانت أسعار النفط تسجل تقلبات كبيرة اليوم مع تراجع نشاط التصنيع الأوروبي والياباني. غذت بيانات التصنيع المخاوف بشأن مستويات الطلب. قد تؤثر المعنويات الهبوطية على أسعار الطاقة في حين أن الآمال بأن التعافي الصيني قد يظل قويا قد تدعم السوق.
على الرغم من الخسائر الأخيرة، ظل سوق الأسهم في دبي في اتجاه صعودي ويمكن أن يتعافى عند إعادة فتح التداول حيث يمكن للمستثمرين العودة إلى السوق بعد تأمين مكاسبهم. عكس ذلك، يمكن أن يظل سوق الأسهم في أبو ظبي تحت الضغط، خاصة وأن أسعار النفط قد تتجه إلى بعض الخسائر.
وبينما استقرت البورصة القطرية إلى حد ما، فقد يظل المؤشر الرئيسي تحت الضغط مع استمرار ركود أسعار الغاز الطبيعي وقد يشهد بعض التقلبات.
أغلق سوق الأسهم السعودية في بداية الأسبوع في وضع أقوى من نظرائه الإقليميين، ليستقر فوق قمة هذا العام وسط اتجاه صعودي. قد يدفع المتداولون بعض التقلبات في التداول خلال الجلسة القادمة عند دمجهم لبيانات هذا الأسبوع.
أغلقت البورصة المصرية دون قمة هذا العام حيث فشلت في تأمين اتجاه صعودي قوي. نتيجة لذلك ، قد يتجه المؤشر الرئيسي نحو الخسائر خلال جلسة التداول التالية.