تجمع رجال الأعمال اللبنانيين التقى سفيرة كندا ومسؤولي قسم الاعمال الاقتصادية في السفارة

استقبل رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين الدكتور فؤاد زمكحل وأعضاء مجلس الادارة السادة ايلي عون، أنطوان ساسي وفريد الدحداح السيد زهراب فريد، مدير العلاقات الاقتصادية لدولة كندا (لمنطقة الشرق الأوسط)، والسيدتين غريس ديب وناتالي نرسيسيان  المندوبتين التجاريتين في السفارة الكندية في لبنان، كما والتقوا في وقت لاحق مع سعادة السفيرة الكندية في لبنان السيدة ميشال كاميرون.

أما الهدف من هذه الاجتماعات فكان البحث والتدوال في العلاقات الاقتصادية بين كندا ولبنان ووضع عدة سيناريوهات من النشاطات والاستراتيجيات لتعزيز هذه التبادلات من كلتا الجهتين.

كما وركزت هذه الاجتماعات أيضا على مشروع تنظيم في عام 2017 وفدا من رجال الأعمال برئاسة الرئيس زمكحل لاستكشاف فرص الاستثمار والتعاون والشراكات مع رجال الأعمال الكنديبن، وأيضا مع أصحاب الشركات والرياديين من أصل لبناني المقيمين والعاملين في كندا.

سيكون غرض هذا الاستكشاف الاقتصادي أيضا متابعة آخر مبادرة والمنصة الجديدة  « RDCL World »  التي تهدف الى أن تكون بمثابة منصة دولية تجمع بين رجال الأعمال اللبنانيين في جميع أنحاء العالم لبناء علاقات مميزة وخلق التآزر والشراكات وكذلك تبادل المعلومات.

6وقد صرّح  الرئيس الدكتور زمكحل  خلال هذه اللقاءات إنه ” في السنوات الأخيرة قام تجمع رجال الأعمال اللبنانيين بالعديد من مبادرات الانفتاح على العالم: فنحن نقوم بزيارات منتظمة للأشقاء العرب، كما وقد أوفدنا بعثات إلى أوروبا، أفريقيا، آسيا وأمريكا اللاتينية التي أعطت نتائج مشجعة للغاية …. لقد حان الوقت الآن للتوجه نحو القارة الأمريكية وخصوصا كندا هذا البلد الشقيق والصديق الذي لطالما فتح أبوابه أمامنا ورحب بنا ترحيبا حارا خلال فترات الأزمات التي مررنا بها …. “

وتابع قائلاً “ان العوامل الرئيسية المعروفة لدينا كانت دائما قدرتنا على الإبداع وأفكارنا، وسرعة التكيف لدينا ، ووجودنا في جميع أنحاء العالم، وقدرتنا على التنقل، وتمكننا من ثلاث لغات، وقدرتنا على إيجاد الفرص من خلال الأزمات، وإدارتنا للمخاطر … أما دولة كندا، ققد نجحت في بناء اقتصاد مثير للإعجاب. لديكم وجود جغرافي متميز على مقربة من السوق الولايات المتحدة الأمريكية ذات القدرات الكبيرة، كما وتتمتعون بوسائل توزيع جد متطورة ومنتظمة برا وبحرا وجوا. عدد سكانكم ضخم  وتشكلون سوقا هائلة. لذلك يمكن لتعاوننا أن يكون متنوعا جدا وبناء في عدة مجالات: الصناعة، والاتصالات، والخدمات، والتكنولوجيا، والصحة، والمطاعم، وتسويق المنتجات اللبنانية (النبيذ، والمنتجات المعلبة، الزراعة…). بامكاننا حتى أن نخلق معا قنوات لعمليات ثلاثية نحو مناطق أخرى.

كذلك شدد الدكتور زمكحل قائلا: “صحيح أن رجل الأعمال اللبناني يتمتع بالعديد من المزايا التي قمنا بتعدادها سابقا ولكن لا يمكننا غض النظر عن بعض نقاط الضعف لديه واهمها روح الفردية أو الأنانية ، والتي غالبا ما يمكن أن تضر به. يجب علينا أن نتعلم العمل ضمن مجموعات، لخلق التآزر الإنتاجي، والتحالفات الاستراتيجية التي من شأنها أن تكون بمثابة نقطة انطلاق والسماح لننمو أكثر من ذلك بكثير، ضمن مجموعة وليس بشكل فردي. وبالتالي، من المهم بناء شراكات مميزة مع رجال الأعمال في العالم، وخصوصا أيضا مع الجالية اللبنانية في العالم، بما في ذلك كندا لخلق التآزر الإنتاجي بغية تنفيذ استراتيجيات جديدة للتنمية. علينا تبادل المعرفة والخبرة ، والمنتجات والخدمات لدينا، حتى يتمكن كل واحد منا بتنويع أنشطته بين بشكل مستقل ، مترابط أو مشترك من خلال نظام تحالف استراتيجي على المدى القصير،المتوسط أو الطويل.

لقد سبقنا عدد كبير من الأشقاء اللبنانيين إلى كندا منذ عقود ومنذ عدة  أجيال. لقد نجحوا بفخر وشاركوا في بنمو بلدكم وها هم الآن جزء من الثقافة والاقتصاد وحتى من الحياة السياسية في كندا.

نحن فخورون بالجالية اللبنانية في كندا وحول العالم، والتي تشكل في رأينا احدى أهم المزايا واحدى القوى الرئيسية لدينا التي لا يجدر الايستهان بها والتي يجب علينا الاستفادة منها  لتنشيط  وتفعيل اقتصادنا.

2من ناحية أخرى زملائنا في كندا هم أيضا بحاجة لنا للتطور والانفتاح  نحو الأسواق العربية في الشرق الأوسط. لا ينبغي النظر إلى لبنان على أنه سوق صغيرة من 4 ملايين نسمة بل كبوابة مميزة نحو منطقة الشرق الأوسط بأسرها. ان هذا الشرق الأوسط في مرحلة إعادة الهيكلة، وهو يمثل سوقا كبيرة مع ارتفاع الطلب بشكل منتظم.ليس سراعلى احد  بل واقع معروف من الجميع أن معظم شركات القطاع الخاص المحلية لدينا تعمل، وتظل قائمة وتثابر وتنمو من خلال فروعها ووجودها الإقليمي والدولي. “

واختتم رئيس  تجمع رجال الأعمال بالقول ” من الهمم  تعزيز الجسور والتواصل والتعاون والتواصل مع رجال الأعمال في العالم. صحيح اننا لبنان بلد صغير ولكنه يتعامل مع الدول الكبرى، والقارات الكبرى، هو بلد يتمتع  بفرص عظيمة وبعناية إلهية  تحميه دائماً. بلدنا  رسالة، أرض مقدسة، ونحن لن نستسلم  ولن نتخلى عنه بل سنثثابر فيه رغم المخاطر والصعوبات “.

في الختام رحبت سفيرة كندا  السيدة ميشال كاميرون بهذا اللقاء التمهيدي مع الدكتور فؤاد زمكحل ، رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين ومع أعضاء مجلس الإدارة، معتبرة هذا الاجتماع مثمر للغاية، وآملة بنتائج مثمرة في المستقبل القريب. وقد اقترحت السفيرة كاميرون أيضا عدة وسائل لتحسين العلاقات الاقتصادية بين كندا ولبنان مع تشجيع ودعم كامل لتنظيم وفد من التجمع الى كندا خلال عام 2017.

أخيراً، رحبت سعادة السفيرة السيدة كاميرون وصرحت عن دعمها للمبادرة المحمودة “RDCL WORLD” التي تم إطلاقها مؤخرا، والتي سيكون لها دور حاسم على صعيد الاقتصاد المحلي والدولي.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المنظمة العالمية للمناطق الحرة تعلن استضافة الصين مؤتمرها الدولي العام المقبل

أعلنت المنظمة العالمية للمناطق الحرة، عن استضافة الصين فعاليات الدورة الحادية عشرة من المؤتمر الدولي ...

أسواق الأسهم في الشرق الأوسط تواجه عدم اليقين

تحليل الأسواق اليوم عن جورج بافل، مدير عام Naga.com منطقة الشرق الاوسط ٥ نوفمبر ٢٠٢٤ شهد سوق الأسهم السعودي ...

مستقبل مؤشر الدولار (DXY) بين التقلبات الانتخابية وقرارات الفيدرالي: هل يصمد أمام التحديات السياسية والاقتصادية؟

كُتب بواسطة: رانيا جول، محلل أول لأسواق المال في XS.com يشهد مؤشر الدولار الأمريكي حالة من ...