القمة ناقشت الاستراتيجيات الجديدة والفرص في الاستثمار الأخضر لرواد الأعمال
افتتحت قمة رواد الأعمال أبوابها للقادة في القطاع والخبراء من جميع أنحاء العالم لمناقشة الاستراتيجيات الجديدة وفرص الاستثمار. وانعقدت القمة خلال ملتقى الاستثمار السنوي الذي ينعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. وشهدت القمة حضور نخبة من أبرز المتحدثين الذين استعرضوا أفكارهم وآرائهم حول القضايا المطروحة.
وأدار الجلسة الافتتاحية عماد الدين العبيري، المستشار الأول ومدير خدمات المجتمع في الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة. وتحدث الدكتور هاشم حسين، المدير التنفيذي للمنتدى العالمي لرواد الأعمال الاستثماري، وسعادة الدكتور خالد حنفي، الامين العام لاتحاد الغرف العربية وسعادة د. عبد الله محمد المزروعي، رئيس غرفة تجارة وصناعة أبوظبي عن أهمية الاستثمار من قبل رواد الأعمال في المناخ الاقتصادي العالمي الحالي.
وشهد الافتتاح الرسمي لقمة استثمار رواد الأعمال حضور العديد من الضيوف مثل سعادة د. عبدالله محمد المزروعي، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ومعالي الدكتور أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية وسعادة فاتو حيدرة، المدير الإداري لمديرية الشراكات العالمية والعلاقات الخارجية والممثل الخاص للمدير العام لأفريقيا (اليونيدو)، وسعادة د. سمير عبد الله ناس ، رئيس اتحاد الغرف العربية، وسعادة أحمد الوكيل، رئيس اتحادغرف البحر الأبيض المتوسط (اسكامى).
كما استضافت القمة العديد من الندوات، حيث شارك الخبراء رؤاهم حول مختلف القضايا مثل “دعم ريادة الأعمال الخضراء من أجل تعزيز التنافسية والاستدامة للشركات. وكان من بين المتحدثين في هذه الجلسة معالي الدكتور ناصر ياسين، وزير البيئة في لبنان، وراسموس وينستيدت تشيرنينغ، المدير العام لشبكة الأعمال الإبداعية في الدنمارك، ودوجا غربي، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لـ “ريد ستارت” تونس، والدكتور أحمد ناصر، جرين هب، وأسامة ريس، رئيس وحدة ريادة الأعمال وخبير التحول الرقمي لدى المنظمة العربية للتنمية الزراعية، وحاتم محمد أبو العلا، مؤسس حاضنات ومسرعات صابر.
وناقشت الجلسة كذلك كيف يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة أن تساهم في دفع النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل إلى جانب تقديم مساهمات كبيرة لمواجهة التحديات البيئية من خلال التصميم البيئي والاصلاح والصيانة وإعادة التدورية وإعادة التصنيع. كما سلطت الضوء كذلك على الحاجة إلى نظام التصميم البيئي والإصلاح والصيانة وإعادة التدوير وإعادة التصنيع. وناقشت أهمية توفر نظام بيئي لتمكين أصحاب الأعمال الخضراء، بما في ذلك الحوافز السياسية، والدعم المالي، وبناء القدرات، والوصول إلى الأسواق. وأشار الخبراء إلى أن إنشاء نظام بيئي لتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة الخضراء يمكن أن يكون له تأثير كبير على القدرة التنافسية والاستدامة لمجتمع الأعمال ككل. ويمكن تشجيع رواد الأعمال على تبني الاستدامة كجزء من نهج أعمالهم وذلك من خلال توفير حوافز للبدائل الخضراء وتسهيل الوصول إليها. واستكشف المشاركون من خلال هذه الجلسة طرق إعداد نظام بيئي يمكن الشركات الخضراء من أجل تشجيع ممارسات الأعمال الأكثر استدامة وفتح الفرص لسلسة قيمة أكثر اخضراراً.
كما انعقدت جلسة خاصة بعنوان ” تعزيز الشراكات الدولية في مجال الطاقة والبيئة – دعوة لتقنية نظيفة عالية التأثير” من قبل مكتب ترويج الإستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية. وكان من أبرز المتحدثين فيليب سيلوي، العضو المنتدب بايون هولدينجز، بوتسوانا، وصامويل أوكيورو، المؤسس المشارك في دروب اكسيس Drop Access في كينيا، وروجر موري بيزينو، الرئيس التنفيذي في كيكلو Ciclo. وتناولت الجلسة سبل تعزيز التعاون الدولي والشراكات لتطوير وتنفيذ تقنيات الطاقة النظيفة والذكية.
وفي ذات السياق، أطلقت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية مبادرة حول الطاقة النظيفة والذكية من أجل التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة برئاسية السيد وو يابين، رئيس مكتب ترويج الإستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية في بكين، حيث ركزت على تحديد حلول التكنولوجيا النظيفة عالية التأثير التي يمكن أن تسهم في التنمية الصناعية المستدامة والشاملة. وقد جمعت الجلسة، التي قادتها اليونيدو، ورواد الأعمالوالمستثمرين وأصحاب المصلحة الآخرين لتبادل الخبرات وعرض الحلول المبتكرة واستكشاف فرص التعاون. ومن خلال هذه الجلسة، تعرف المشاركون أيضًا على أحدث الاتجاهات في مجال التكنولوجيا النظيفة المرتبطة بالشركاء المحتملين، وساهموا في الجهود العالمية نحو مستقبل أكثر استدامة.
ومن أبرز الفعاليات الأخرى حلقة نقاش حول “تحسين حصول الشركات الصغيرة والمتوسطة على التمويل: إيجاد حلول مبتكرة لتوفير مصادر رأس المال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والقارة الأفريقية”. كما ناقشت هذه الجلسة العوائق التي تحول دون التمويل وأدوات تحسين الوصول إلى التمويل وفتح مصادر رأس المال للشركات الصغيرة والمتوسطة.
وتحدث في الجلسة مجموعة من خبراء القطاع ضمت كل من ريم بدران، مؤسس شبكة سيدات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، والدكتور وسام فتوح ، أمين عام اتحاد المصارف العربية ، وبولين كولبل، المؤسس / الشريك الإداري – ShEquity’s ، وبيبرس ألتونتاس ، رئيس مجلس إدارة المنتدى العالمي للمستثمرين ، وميشيل فوسارت، عضو مجلس إدارة – الاتحاد العالمي للشركات الصغيرة والمتوسطة، ومحمد هريمو، المدير التنفيذي – جمعية رواد الأعمال الإماراتيين ، وعلي مقيبل ، الرئيس التنفيذي، شراكة – عمان.
وأشار الخبراء المشاركين إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تمثل 90% من الشركات وتوظف أكثر من 50 بالمائة من الموظفين في العالم. كما أنها تساهم بنسبة 40% من الناتج الإجمالي للدخل القومي في الاقتصادات الناشئة، مما يجعل من الضروري للغاية التفكير في ايجاد مصادر جديدة لرأس المال للشركات الصغيرة والمتوسطة. وتواجه العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والقارة الأفريقية تحديات كبيرة في الحصول على الائتمان والتمويل الرسميين.
واستعرضت هذا الجلسة الحلول والأدوات المبتكرة التي يمكن من خلالها تحسين حصول الشركات الصغيرة والمتوسطة على التمويل ومصادر رأس المال، وتمكينها من النمو وخلق فرص العمل ومن ثم المساهمة دفع عجلة التنمية الاقتصادية. كما ركز النقاش على معالجة التحديات الرئيسية التي تواجهها الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة واستكشاف الفرص لتعزيز الوصول إلى التمويل بما فيه نماذج التمويل وحلول التمويل الرقمي وغيرها.