تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى ترسيخ ريادتها العالمية في ضمان أمن الخدمات في المدن الذكية وحماية البنية التحتية الوطنية الحيوية. وتتبوّأ الدولة في حقبة إنترنت الأشياء، التي تتسم بالترابط المتين بين البشر والأجهزة والأشياء، مكانة متقدمة على قائمة أفضل دول العالم جاهزية في مجال أمن الإنترنت، محتلة المرتبة 17 من أصل 105 دول في القائمة التي يصنفها الاتحاد الدولي للاتصالات التابع الأمم المتحدة. كما أطلقت حكومة دبي حديثاً خطة استراتيجية لأمن الإنترنت لتعزيز حماية الخدمات الحكومية.
وقال أندرو كالثورب، الرئيس التنفيذي لشركة “كوندو بروتيغو” المختصة في استشارات المدن الذكية، إن إنترنت الأشياء هي أحد العوامل التي تضاعف من قوة الهجمات الإلكترونية عبر الإنترنت، في ظلّ تنامي رقمنة الخدمات الحكومية وخدمات المدن الذكية، معتبراً أن من شأن ذلك “تعريض البنية التحتية الوطنية الحيوية للخطر”، وأضاف: “تأتي حكومة دولة الإمارات في طليعة الحكومات العالمية الحريصة على حماية المدن الذكية ومنح السكان راحة البال والاطمئنان أثناء استخدام الخدمات الحكومية”.
ومن المتوقع أن تشهد الهجمات الإلكترونية تحوّلاً باتجاه “التخريب” و”التدمير”، لا سيما تلك التي تستهدف البيئات السحابية الهجينة والأجهزة المتنقلة والبنية التحتية الحيوية، وذلك في ضوء توقعات تشير إلى تضاعف أعداد الأجهزة المتصلة من 23 مليار جهاز في العام 2016 إلى 50 ملياراً بحلول العام 2020، وفقاً لتقرير صادر عن شركة “آر إس إيه” لأمن الإنترنت في مؤتمر عقدته حديثاً في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وتشهد “كوندو بروتيغو”، جرّاء تلك التطورات، طلباً كبيراً في القطاع العام بدولة الإمارات على إيجاد حلول لأمن الإنترنت تتمتع بمزايا متقدمة للكشف عن التهديدات والتصدّي لها، مثل حل “آر إس إيه للتحليلات الأمنية”.
وأكّد كالثورب أهمية الشركاء العاملين في قنوات التوزيع في رسم توجّهات القطاع العام للحلول الأمنية، سواء التي يتم تطبيقها عبر السحابة أو في مقارّ العمل، لحماية الخدمات في المستقبل، وتقديم حلول لأمن الإنترنت تتمتع بشمولية الرؤية والتحليل والتنفيذ، من أجل المنع الفوري للهجمات الإلكترونية.