برعاية رئيس الجامعة اللّبنانيّة البروفسور بسّام بدران ممثّلًا بالبروفسور نديم منصوري، بالتشارك بين نقابة تكنولوجيا التّربية في لبنان وجمعيّة سند لبنان أقيم احتفال تكريمي للبروفسور فوزي أيّوب، وذلك نهار السبت 23ايلول 2023 في مركز جمعيّة سند لبنان في بلدة حاريص الجنوبيّة.
أُستهلّ اللّقاء التّكريميّ بالنّشيد الوطنيّ اللّبنانيّ، تبعه كلمة افتتاحيّة لمقدّمة الاحتفال الدّكتورة زهرة عرب، ثمّ كلمة لمنسّق الاحتفال الدّكتور ماجد جابر، وقصيدة شعرية للدّكتور عبد الكريم قبلان، ومن ثم تناوب على الكلام بالتّوالي كلّ من نقيب تكنولوجيا التربية الاستاذ ربيع بعلبكي، والمحتفى به البروفسور فوزي أيوب، واختتمت الكلمات مع البروفسور نديم منصوري ممثلًا رئيس الجامعة اللبنانية، قبل ان يتم تسليم المحتفى به وسام الابتكار والتّميّز التربويّ.
عرب
مُقدّمة الاحتفال الدّكتورة زهرة عرب، وبعد ترحيبها بالحضور، ألقت الكلمة الافتتاحيّة حيث رأت أنّ المناسبة تدعو إلى التّأمل في معنى التّكريم، الذي يشّكل اعترافًا بوجود نتاجات وقدرات وابداعات مميزّة لدى أصحابها، لافتةً الى أنّ البروفسور أيّوب، وبفضل إسهاماته العلميّة والتّعليميّة والتّربويّة والبحثيّة ،يمثّل تاريخًا وعنوانًا كبيرًا في مجال التّربية في لبنان، مشيرةً الى أنّ الأبحاث التّربويّة التي قام بها البروفسور أيّوب، أصبحت مرجعًا يستند إليه الباحثون . واعتبرت عرب أنّ تكريم المحتفى به البروفسور أيّوب، يفرض نفسه كواجبٍ ضروريّ، نظرًا لصورته التّربويّة اللامعة والبرّاقة، ولإسهاماته وتاريخه، والتي يستحق من خلالها تكريمه وتقليده وسام الابتكار والتّميّز التّربويّ.
جابر
منسّق احتفال التكريم الدّكتور ماجد جابر استهلّ كلمته بالإشارة الى أنّ اللّقاء التّكريمّي الذي اجتمع فيه الحاضرون كبوتقةٍ واحدةٍ، إنّما يَجْمعُها حُبُّ شَخْصيَّة البروفسور أيّوب الرائدة تربويًّا ووطنيًّا، والّتي انسلّت الى القلوب كماءٍ عذب، وسكن فكرها التّربويّ العقول، مشيرًا الى أنّ أيوب فتح لطلّابه نوافذ مطلّة على حقولٍ واسعةٍ من سنابل المعرفة الوازنة في التّقويم التّربويّ، ومناهج التّعليم، وعلم النّفس التّربويّ وعلم اجتماع العائلة، ومنهجيّة البحث التّربويّ، وغيرها من الموضوعات. ثم عرض جابر لمسيرة المكّرم المليئة بالعطاء منذ المراحل الدراسيّة الأولى، وحيازته دكتوراه الدولة من جامعة باريس الخامسة، مرورًا بتدريسه في كلية الترّبية في الجامعة اللّبنانيّة، ومتابعته للمناهج اللّبنانيّة في المركز التربوي للبحوث والإنماء، وصولًا إلى إشرافه على رسائل واطروحات عشرات الطلاب في الماستر والدّكتوراه، وانجازه العديد من البحوث في لبنان والوطن العربيّ. واختتم جابر كلامه بجدارة واستحقاق الدكتور أيّوب بالتّكريم، الذي هو أيضًا تكريمًا للحاضرين، وللتّربية والوطن.
قبلان
الشاعر الدّكتور عبد الكريم قبلان مهّد لقصيدته الواقعة في خمسة وأربعين بيتًا، بمقدمة نثرية، أكَّد فيها أنه والمكرّم الدكتور فوزي “أخَوان بالرضاعة”، وما يزالان يعيشان معًا، منذ ان أبصرت أعينهما النور في “عيناثا العامليّة” حتى الآن، بدءًا ببدايات التّعلُّم والتّعليم، وانتهاءً بالتّقاعد، في ملاك الجامعة اللّبنانيّة، في العام (2013)… ومن القصيدة قوله :
(…”فوزي”،أتذْكُرُ كم تذاكرنا معًا! / ولكَمْ بنَينا في الشجير خُصوصا!/… والآنَ ،جئنا إخوةً وأحبّةً / نُحْيِي لكَ التكريمَ في حاريصا!/ طُوبى لجامعتي يُعِزُّ رئيسُها / مِبْداعَها، ويَخُصُّهُ تخصيصا!/ طوبى لِ “ماجِدِنا” الوَفيِّ مُنسِّقًا /ذا الحفْلَ يسمو طِيبةً وخُلوصا! /طوبى لِ”حاريصٍ” بها جمعيّةٌ / “سَنَدُ” اْسْمُها، ولكَمْ تُشِعُّ بصيصا! / طوبى لها! طوبى لخيرِ نقابةٍ / وتِقانةٍ تتوسّلُ التشخيصا! / طوبى لِ “زهْرةَ” ! رائعٌ تقديمُها / والزّهْرُ يُبْهِجُ مَحْفِلاً وأصيصا!…) .
بعلبكي
نقيب تكنولوجيا التّربية في لبنان الأستاذ ربيع بعلبكي، أكّد في كلمته على أن النّقابة حريصةٌ على تكريم جميع القادة التّربويين، والذين يستحقّون أوسمة الابتكار والتّميز على كل العطاء الذي يقدمونه للأجيال، وأنّ النقابة تحرص على أنسنة الرّقمنة وليس رقمنة الإنسان، حيث تبنّت مع كل الجهات المعنيّة تكريس مبدأ حقّ التّربية على الابتكار للجميع، وذلك نشرًا للعدالة الشّاملة لكل التّلامذة ، وبـأنّ النّقابة كانت الأولى في العالم العربيّ التي تَشكّل اسمها من التّربية وليس التّعليم فقط ، إلى جانب التكنولوجيا .وفي النهاية، تمنّى النّقيب بعلبكي على البروفسور فوزي أيّوب قبول عضويته المشرّفة في مجلس أمناء النّقابة، توخّيًا للحفاظ على انسانيّة المجتمع، وتصويب وترشيد التّكنولوجيا في خدمة الإنسان.
أيّوب
المحتفى به البروفسور فوزي أيّوب، وبعد شكره للحضور وتقدير مشاركتهم المفعمة بالمودّة، اعتبر أنّ تكريمه، يمثّل أجمل نجاحات العمر معنويًا ونفسيًا واجتماعيًا. بعدها تطرّق البروفسور أيّوب الى مسيرة حياته الحافلة بالتّحديات والإنجازات على هدي معيار ثابت لديه، هو أنّ القناعة الفكريّة تأتي أوّلًا، يليها النزوع الدائم الى العُلى والتّفوق، وبأنّه لم يكتفي في حياته بالنهايات والمقاصد الصغرى، بل تطلّع دائمًا الى ما هو أعلى، وما فيه إضافة. وأشار أيّوب أيضًا في كلمته، الى تجربته التّربوية والأكاديميّة في لبنان، وفي فرنسا، وتجربته السياسيّة والإعلاميّة التي من أبرز محطّاتها، إجراء مقابلة مع الإمام الخميني في ديسمبر 1978. وختم أيّوب كلمته بضرورة نبذ الطّائفية والتّحزّب الطّائفيّ عن المدارس والجامعات، والمجتمع كلّه.
منصوري
البروفسور نديم منصوري ممثلًا صاحب الرعاية رئيس الجامعة اللّبنانيّة البروفسور بسّام بدران، استهلّ كلمته بنقل تحيّات رئيس الجامعة وتعذّر حضوره الشخصيّ بسبب التزاماته الاكاديميّة رغم رغبته في التّواجد بين الحاضرين، كونه يحرص على تكريم جميع نُخب الجامعة اللّبنانيّة، لأن معهم أرتفع أسم الجامعة عاليًا، محقّقة التّميز والسمعة المهنيّة المنافسة، رغم كل الظروف الاقتصاديّة والماليّة التي تمرّ بها.
بعدها شكر البروفسور منصوري الذين سبقوه في الكلام على كلماتهم التي تقدّم دروسًا مميزّة في الأخوّة والمبادئ والوفاء. وبعدها عرض بصفته أيضًا مدير عام جمعية سند لبنان، الى الدور الذي تلعبه مبادرات الجمعية في دعم الابتكار، والمدرسة الرسميّة، واللّغة العربيّة، وسوق العمل، مشيرًا الى أنّ كل هذه المبادرات تأتي من إيمان رئيس الجمعيّة الأستاذ حكمت ناصر، بأنّ على العطاء أن لا يتوقف، لما فيه خير لبلده ووطنه لبنان.
حضر الاحتفال إلى جانب البروفسور منصوري ، المحتفى به البروفسور فوزي ايّوب، رئيس جمعيّة سند لبنان الأستاذ حكمت ناصر وعقيلته، نقيب تكنولوجيا التّربية في لبنان الاستاذ ربيع بعلبكي، منسّق الاحتفال الدكتور ماجد جابر، رئيس بلدية عيناثا الدّكتور رياض فضل الله وأعضاء من المجلس البلدي لبلدة عيناثا، عضو المجلس الاجتماعيّ الاقتصاديّ في لبنان الدكتور يوسف البسّام، العميد تحسين عباس، الشّاعر الدّكتور عبد الكريم قبلان، إمام بلدة عيناثا فضيلة الشيخ عبّاس إبراهيم، الدّكتور حسن اسماعيل ممثِّلًا رئيس رابطة المتقاعدين في الجامعة اللبنانية البروفسور أنطوان صياح، مديرة ثانوية السراج صديقين الاستاذة الحاجّة سمر عماشا، عدد من أساتذة الجامعة اللّبنانيّة، قدامى وحاليين، الدّكتور أحمد مراد، الدّكتورة زهرة عرب، عدد من أصدقاء وعائلة وأحبّاء البروفسور أيّوب، إضافة الى فعاليّات تربويّة واجتماعيّة وثقافيّة.
اختتم الاحتفال بتسليم المحتفى به البروفسور أيّوب وسام الابتكار والتّميز التربويّ من قبل بعلبكي ومنصوري، وناصر وجابر، كما تمّ تقديم درع تكريميّ من رئيس بلدية عيناثا للمحتفى به، ودرع تكريميّ آخر من أعضاء المجلس البلديّ لبلدة عيناثا، تلا ذلك أخذ الصور التّذكاريّة للمحتفى به مع الحضور، وحفل كوكيتل على شرفه.