القناعي: العلاقات الكويتية – اللبنانية متجذرة في التاريخ وتزداد بفضل حكمة وإصرار القيادتين عمقا وقربا عبر الأزمان
أقام سفير دولة الكويت عبد العال القناعي وعقيلته حفل استقبال في قاعة “بافيون رويال” في مجمع “بيال” لمناسبة العيد الوطني الـ 56 وعيد التحرير الـ 26 لبلاده.
حضر الاحتفال ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، ممثل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري النائب أيوب حميد، ممثل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الرئيس نجيب ميقاتي، وزير الشؤون الإجتماعية بيار بو عاصي، وزير البيئة طارق الخطيب، السفير البابوي غابريللي كاتشيا، سفراء: الولايات المتحدة الأميركية إليزابيت ريتشارد، الإمارات العربية المتحدة حمد الشامسي، سلطنة عمان بدر بن محمد بن بدر المنذري، اليابان ماتاهيرو ياماغوشي، واليمن عبد الله عبد الكريم حسن الدعبس، القائم بأعمال السفارة السعودية وليد البخاري، القائم بالاعمال في السفارة القطرية سلطان مبارك الكبيسي والنواب: ياسين جابر، أنور الخليل، رياض رحال، عمار حوري، خالد زهرمان، وائل أبو فاعور وقاسم عبد العزيز.
وحضر رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، وفد يمثل قائد الجيش العماد جان قهوجي برئاسة اللواء محمد خير وضم العميدين بهاء حلال وفادي أبي فراج، الوزراء السابقون: بشاره مرهج، زاهر الخطيب، أشرف ريفي، خالد قباني، سليم الصايغ، فارس بويز، ومنى عفيش، نقيب الصحافة عوني الكعكي، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم العميد الركن حسن علي أحمد، مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان صعب، إضافة إلى شخصيات روحية وقيادات أمنية ورؤساء بعثات ديبلوماسية وفاعليات اجتماعية وهيئات اقتصادية.
السفير القناعي
بعد النشيدين الكويتي واللبناني، ألقى السفير الكويتي كلمة قال فيها: “بعد انقطاع بسبب الظروف الاستثنائية التي مر بها لبنان الشقيق والمنطقة العربية بشكل عام، نحتفل اليوم بعيد الكويت الوطني السادس والخمسين وعيد التحرير السادس والعشرين في ظل قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله بين أشقاء لنا من لبنان، الذي ما بخل يوما في احتضان مواطنيه وضيوفه على حد سواء وتحمل من أجل ذلك الكثير الكثير”.
أضاف: “إن العلاقات الكويتية – اللبنانية متجذرة في التاريخ إن كان على المستوى الرسمي أو على المستوى الشعبي، وتزداد هذه العلاقات بفضل حكمة وإصرار القيادتين عمقا وقربا عبر الأزمان، ولا يمكن اختزالها في هذه العجالة. لقد ساهمت سفارتا البلدين الشقيقين في توطيد العلاقات الثنائية ديبلوماسيا وعلى كل المستويات منذ مطلع الستينيات حينما افتتحت سفارة دولة الكويت لدى جمهورية لبنان الشقيقة، الا ان العلاقات بين الشعبين الشقيقين كانت قد سبقت ذلك بأمد منذ مطلع العشرينيات، فتكاد لا تجد ضيعة في لبنان إلا وفيها كويتي مقيم أو زائر. كما يصعب أن تجد مدينة كويتية تخلو من الأشقاء اللبنانيين”.
وتابع: “دأبت الكويت منذ نشأتها على الوقوف الى جانب كل قضية عربية وإسلامية، وفي مقدمها القضية الفلسطينية، وقدمت بسخاء كل دعم ومساندة ممكنة للأشقاء العرب وغيرهم من الدول الفقيرة والمتضررة في كل مكان بغض النظر عن الدين أو العرق أو التوجه السياسي حتى استحق أميرها عن جدارة لقب قائد العمل الانساني، وقد كرم من قبل الأمم المتحدة”.
وأردف: “نحتفل اليوم بالعيد الوطني الكويتي في ظل ظروف بالغة الدقة والحساسية يمر بها عالمنا العربي والاسلامي تتطلب منا جميعا الحكمة والصبر والتكاتف والتعاون ونبذ الخلافات والاختلافات ورص الصفوف حتى نتمكن جميعا من العبور بسلام من عنق الزجاجة، وإلا فإن الخيار الآخر هو الحروب والدمار والخراب لا قدر الله، كما رأينا في بعض الدول الشقيقة وللأسف الشديد، إلا أن ما يبعث الأمل هو تمكن هذا البلد الشقيق من الصمود في وجه العواصف، وبات ينعم بمزيد من الاستقرار الأمني والسياسي وذلك باكتمال أركانه الدستورية، وكانت الكويت حاضرة الى جانب لبنان في أحلك الظروف، كما كان لبنان دائما في صف الكويت في الشدة والرخاء. ونأمل بأن يتمكن لبنان الشقيق من استكمال عقده المؤسساتي عبر الاتفاق على قانون للانتخاب وإتمام الانتخابات البرلمانية بما يمكن هذا البلد العربي الأصيل من ممارسة حياته المعتادة ومواصلة تقدمه ونهوضه وازدهاره”.
وختم: “لا يفوتنا ونحن نحتفل بأعيادنا الوطنية أن نستذكر الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لنصل الى ما وصلنا اليه من عز ورخاء، وكذلك الذين استشهدوا من جراء الاعمال الارهابية سواء في الكويت أو لبنان، بل وفي العالم بأسره، وبات تكاتف الجهود واستمرار التعاون الدولي المشترك مطلبا وغاية لمحاربة الفكر الارهابي ومخططاته الذي يحاول البعض إلصاقه بالاسلام زورا وبهتانا. وفي الختام نتضرع الى الله العلي القدير أن يعم الأمن والسلام أرجاء العالم كله، وأن يحفظ المولى شعوبنا ودولنا، عاشت الكويت وعاش لبنان”.
وفي الختام، قطع السفير الكويتي وممثلو رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب والوزراء قالب الحلوى.