وقّعت كلية الآداب والعلوم في جامعة قطر وكلية العلوم الزراعية والغذائية في الجامعة الأميركية في بيروت مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي في مجالات الأمن الغذائي وأنظمة الإنتاج الغذائي المستدام. وتركز هذه الشراكة الاستراتيجية على تأسيس شراكة متعددة الجوانب تشمل التدريس والتدريب والموارد وتوليد البحوث متماشية مع الضروريات العالمية للممارسات البيئية الواعية في زراعة الغذاء وتوزيعه.
ووقع كل من الدكتور إبراهيم الكعبي، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية بجامعة قطر، ممثلاً عن جامعة قطر، والدكتور عمار عُلبي، العميد المؤقّت لكلية العلوم الزراعية والغذائية في الجامعة الأميركية في بيروت، ممثلاً عن الجامعة الأميركية في بيروت، هذه الاتفاقية بحضور ممثلين من الطرفين. وتضمنت الاتفاقية ترتيب الزيارات المتبادلة لأعضاء هيئة التدريس والطلبة، وتأسيس أنشطة أبحاث علمية مشتركة.
وحول أهمية هذه الاتفاقية، أعرب الدكتور إبراهيم الكعبي على أهمية هذا التعاون قائلاً: “تؤكد هذه الشراكة التزامنا بتعزيز الابتكار وريادة الأعمال في جامعة قطر. ستسهم جهودنا المشتركة مع الجامعة الأميركية في بيروت في التصدي للتحديات الحقيقية ضمن الممارسات المستدامة والابتكار في مجال الأمن الغذائي والأعمال.”
من جهته، أكد الدكتور عمار عُلبي على طبيعة العلاقة التاريخية بين جامعة قطر والجامعة الأميركية في بيروت قائلاً: “على مر التاريخ، تطورت العلاقة بين الجامعة الأميركية في بيروت وجامعة قطر وبين زملاؤنا المحترمين بشكل كبير عبر مجموعة من المجالات مثل علوم البيئة والتعليم والممارسات المستدامة والابتكار والأمن الغذائي.” وأضاف: “نعبر عن امتناننا للدكتور إبراهيم الكعبي والدكتورة فاطمة الكبيسي وجميع زملائنا المحترمين على مساهماتهم والروح التعاونية لإنجاح هذه الشراكة.”
وتهدف الاتفاقية إلى تفعيل برامج التبادل الطلابي بين الجامعتين وذلك لتعزيز التبادل الثقافي والأكاديمي وتوفير فرص متنوعة للزيارات والبرامج، ابتداءً من الزيارات القصيرة إلى برامج شاملة لمدة فصل دراسي كامل. كما تركز الشراكة على المساعي البحثية المشتركة ودعم المبادرات البحثية لتعزيز الابتكار وتبادل المعرفة، مشجعة المشاريع المشتركة التي تشمل هيئة التدريس والباحثين من كلتا الجامعتين.
وتركز المذكرة أيضًا على دمج وتكامل القدرات الأكاديمية والبحثية لكلا الجامعتين، بما في ذلك التركيز القوي على مجالات مثل الإنتاج المستدام والممارسات الذكية للمناخ والأمن الغذائي وتكنولوجيا ما بعد الحصاد وسلامة الغذاء والجودة. بالإضافة إلى ذلك، تؤكد مذكرة التفاهم على دفع مبادرات البحث الفعّالة من خلال الجهود المشتركة، وذلك لتعزيز الابتكار وتبادل المعرفة.