أوغاسابيان رعى “مهرجان المرأة العربية” احتفالاً بيوم المرأة العالمي

أوغاسابيان: نريد نساء في البرلمان والحكومة وكل المؤسسات لأن قيمة المرأة المعنوية وقدراتها قيمة مضافة لتحسين الأداء وتطويره

افتتح وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسابيان “مهرجان المرأة العربية” الذي نظمه مجلس المرأة العربية والمنظمة العربية للمسؤولية الإجتماعية بالتعاون مع جامعة الحكمة لمناسبة يوم المرأة العالمي، في مقر الجامعة في فرن الشباك، في حضور ضيفة الشرف رئيسة مركز التلاسيميا السيدة منى الهراوي، سفير الكويت عبد العال القناعي، القائم بالأعمال في السفارة السعودية المستشار وليد بخاري، النائب جيلبرت زوين، رئيس المنظمة العربية للمسؤولية الاجتماعية بيار مكرزل، رئيس جامعة الحكمة الأب الدكتور خليل شلفون، رئيسة مجلس المرأة العربية السيدة لينا الدغلاوي مكرزل، وعدد من ممثلي الأجهزة الأمنية والعسكرية، وتخلل المهرجان تكريم أوغاسابيان والأب شلفون.

لينا مكرزل

2بدأ المهرجان بالنشيد الوطني ونشيد جامعة الحكمة ونشيد مجلس المرأة العربية، ثم ألقت السيدة لينا الدغلاوي مكرزل كلمة رأت فيها أن “أفضل من تكلم عن المرأة هو الرجل”.
واعتبرت مكرزل “اننا وصلنا الى عام ينتهي رقمه بعلامة النصر وهو 2017. نعم هو عام النصر للمرأة اللبنانية حيث اصبح لها وزارة تعنى بشؤونها وشجونها، تعمل على تحقيق برامجها، توقع مع العالم المعاهدات والتفاهمات وتتعاون مع المنظمات الدولية، ترسم خطوطا لمستقبلها تطمئنها على قراراتها التي صارت ملزمة وعلى مستقبلها، تتبادل فيها افضل الممارسات مع باقي الدول التي سبقتنا المرأة فيها بالانجاز والحضور والتألق، وعلى رأس وزارة المرأة، رجل. كما صدمنا في البدء صدم معاليه، هو قالها في إطلالاته الاعلامية.

وكان لتسميته وزيرا للمرأة التحدي الكبير له، فقبله بروح الزوج للمرأة، بروح الأب للابنة، بروح الشقيق للاخت، بروح الولد للام، انه الرجل الذي طالما نحن في مجلس المرأة العربية طالبنا بالتشبيك بين المرأة وبينه لانه بدون التشبيك لا تقدم على اي طريق. نعم بالتشبيك يكتمل المشهد وتظهر المرأة في أبهى صورها لتنطلق من خلفية ثقافية علمية ادبية مهنية يدعمها الرجل، يواكبها، ينصحها ويحميها اذا جاز لنا التعبير”.

أضافت: “لن نطلق الصرخات في هذا المهرجان ولن نضيء على السلبيات ولن نكون من فريق المتشائمين. فليكن هذا المهرجان مهرجان الأمل بمستقبل واعد للبنان اولا وللمرأة اللبنانية ومهرجان الفوز لنضالها على مر السنين”.

الأب شلفون
3ثم تحدث الأب الدكتور خليل شلفون عن أن “عدد الطالبات يتفوق دائما على الطلاب في جامعة الحكمة، كما تتفوق الطالبات في النتائج النهائية غالبا على الطلاب وقد وجدت المرأة في هذه الجامعة منذ تأسيس معهدها العالي للحقوق سنة 1875 وكان الأول من نوعه في المنطقة العربية، صرحا منفتحا لكل طالب وطالبة من دون تمييز في الدين والجنس والطبقة وبقي هذا النمط سائدا في سائر الكليات والاختصاصات إذ إن نسبة الدكاترة النساء تفوق 35% ونسبة الموظفات تفوق 50%، كما أن المعهد الذي تم إطلاقه عن علوم الأسرة والزواج بالتعاون مع مؤسسة قداسة البابا يوحنا بولس الثاني في روما دلالة على الأهمية التي نوليها للأسرة، ومن قال الأسرة قال المرأة، وهي منها القلب ولها ضمانة الحياة”.

وقال: “دورنا كحكومات وجامعات وهيئات ثقافية وإعلامية وجمعيات أهلية العمل لا على توعية المرأة على حقوقها، وهي واعية لها تماما، بل على توعية المجتمع والدول على تلك الحقوق والخروج من عالم متحجر في العقليات، تسوده الأنانية والاستنسابية، وبأحسن الأحوال الإهمال واللامبالاة وعدم الإكتراث، للذهاب إلى آفاق جديدة تعيد المرأة إلى المكانة التي لا يمكن لأحد أن يحرمها منها، كما يجب تسليط الأضواء على كفاءات اللبنانيات والعربيات كما اليوم، وعلى القرارات الثقافية والعلمية والجامعية والمهنية”.

بيار مكرزل
5وألقى مكرزل كلمة قال فيها: “مجلس الجامعة العربية يجمع في مجلس إنمائه خيرة السيدات من لبنان والأردن والكويت وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والسعودية وقطر، وقد بقي المجلس حريصا على وجوده القوي في المنطقة العربية ووضع أمامه مهمة الإضاءة على المتميزات وتكريمهن مع تركيزه على نقل الخبرة والمعرفة بين الناجحات وجمعهن تحت سقف واحد في دبي قبل أشهر على مدى ثلاثة أيام توصلن فيها إلى عقد العديد من الاتفاقات إضافة إلى تبادل المعرفة والخبرة ما يشكل جزءا لا يتجزأ من أهداف مجلس المرأة العربية”.

أضاف: “إيمانا من مجلس المرأة بتعزيز التشبيك مع الرجل، أبى إلا أن يشاركه في قراراته المركزية فأسس مجلسا استشاريا يضم نخبة من الرجال المتمرسين من ذوي الخبرة والسمعة الطيبة ليكونوا دعما للمرأة وسندا لقرارات المجلس إنطلاقا من العمل بروح الفريق”.

وأوضح أن “انتماءه إلى مدرسة المسؤولية الاجتماعية يدفعه إلى توجيه التحية للمرأة اللاجئة غصبا عنها ولنضالها ودمائها وهروبها من بيتها حاملة أبناءها لتقيهم خطر الحروب ونار المعارك”. ودعا الحاضرين إلى “الوقوف دقيقة صمت وصلاة إحتراما للمرأة وعذابها في المناطق الملتهبة حول العالم”.

الهراوي
4بدورها، نوهت الهراوي “بحرص مجلس المرأة العربية على تثمين نجاحات النساء وتكريم المميزات منهن في المجالات الأكاديمية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والإنسانية، ودعم وتعزيز قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة وتنمية مواهبهم لتمكينهم من الإندماج في مجتمعهم من خلال برنامج “نحن أيضا مبدعون”.
وحيت “كل امرأة سعت وحققت وأنجزت، وصمدت وناضلت وعملت فأثبتت حقوقها ودافعت عن وجودها، وكل امرأة بذلت جهودا طيبة ولو على نطاق بيتها وعائلتها وتربية أولادها فأسهمت في نشر ثقافة السلام في بيئتها”. وهنأت المبدعين الفائزين في برنامج مسابقة “القصة القصيرة”، مضيفة أنهم “أعضاء فاعلون في مجتمعنا ونحن بحاجة لهم ولطاقاتهم الخلاقة”.

أوغاسابيان
وكانت كلمة لأوغاسابيان لفت فيها إلى أنه تلقى خبر تعيينه وزير دولة لشؤون المرأة بتعجب على غرار ردود فعل كثيرة، إنما أعطاه هذا التعيين حافزا وتحديا على مواصلة النضال والتأكيد خصوصا مسؤولية الرجل في الدفاع عن المرأة وحماية حقوقها، وقال: “اعتدنا في ثقافتنا على أن المرأة هي التي تهتم بشؤونها وهي التي تطالب بحقوقها، إلا أنني أسعى منذ توليت وزارة الدولة لشؤون المرأة إلى أن أقول للرجل إنه مسؤول عن هذه القضية بالدرجة الأولى”.

6وسأل: “ماذا أعطى الرجل للمرأة من مجالات وفرص لتبرز إنجازاتها وقدراتها؟ هل يستحق الرجل بالفعل أن يعتبر نفسه متفوقا على المرأة؟ المرأة ومن دون منة من الرجل أثبتت نفسها في تحملها مسؤوليات عديدة بدءا من مهامها في داخل المنزل إلى مسؤولياتها على مستوى المجتمع وفي مجالات كثيرة في القطاع الخاص سواء في الاقتصاد أم الطب أم القانون أم المعلوماتية وغير ذلك، فلماذا لا تكون هذه السيدات الناجحات شريكا أساسيا في صنع القرار؟ إذا كان مطلوب من المرأة أن تأتي بما يمكن تسميته شهادة حسن سلوك لكي تصبح عضوا في البرلمان أم الحكومة، فلم لا تتم مطالبة الرجل بهذه الشهادة أيضا؟ في الواقع، الرجل لا يحتاج إلى كل هذه الشروط لكي ينطلق في القطاع العام. هناك الكثير من القواعد البالية المؤسفة التي علينا تغييرها، كالقانون اللاإنساني الذي يفرض على فتاة مغتصبة الزواج من الذي اغتصبها”.

ورأى أن “البعض يعتبر أن الوقت ليس ملائما للتطرق إلى هذه القضايا رغم أهميتها، نظرا للزمن الصعب الذي يعيشه العالم العربي ويشتمل على تحولات كبيرة وخطرة ودقيقة إذ تضمحل الكثير من الإتنيات والقوميات يوميا وتتزايد المآسي والمشاكل”. وشدد على أن “كل هذه المخاطر التي نريدها أن تحل بطرق ديبلوماسية وسياسية، يجب ألا تلهينا عن التفكير والحلم بعالم أفضل. وهذا الدور هو دورنا جميعا رجالا ونساء”.

وقال: “لا أؤمن بتوزيع المهام بين الرجل والمرأة، ولا أؤمن بتوزيع المسؤوليات. فإذا كانت المرأة مسؤولة عن الحياة العائلية، فالرجل يتحمل هذه المسؤولية أيضا وبالتساوي. وإذا كان الرجل مسؤولا عن صنع القرار فكذلك بإمكان المرأة أن تتحمل هذه المسؤولية بجدارة. لذا، نريد نساء في البرلمان والحكومة وكل المؤسسات لأن قيمة المرأة المعنوية وقدراتها قيمة مضافة لتحسين الأداء وتطويره”.

وتحدث عن تجربته الشخصية، فذكر بأنه كان ضابطا في الجيش في لواء الحرس الجمهوري وكان مكلفا شؤون أمنية، وعام 1999 كان مسؤولا عن أمن مقر مجلس الوزراء في مبنى قرب المتحف الوطني، وأضاف أنه كان يحدق بالوزراء الآتين لحضور الجلسة وهم يحملون ملفات كبيرة، فيما أحاديثهم التي كانت تصل إلى مسامعه لم تكن بعيدة عن نطاق اهتماماته ومعلوماته، ومذذاك بدأ يراوده الحلم بأن يصبح وزيرا، وترشح للمرة الأولى عام 2000 في بيروت على لوائح الرئيس الشهيد رفيق الحريري “الذي كان رجلا كبيرا من رجالات العالم العربي”، وأصبح أوغاسابيان نائبا عن بيروت وبعد خمس سنوات عام 2005 تم تعيينه وزيرا. وفي الجلسة الأولى للحكومة التي شارك فيها في المتحف، اقترب من ضابط كان يقوم بالمهام الأمنية في مقر مجلس الوزراء، وسأله: “هل تحلم بأن تصبح وزيرا؟”، استغرب الضابط سؤاله ونفى قطعا، فرد عليه أوغاسابيان: “إن لم تكن تحلم، فلن تصل ولن تحقق أهدافك”.

وختم أوغاسابيان: “إن لم نكن نحلم بعالم عربي أفضل فلن نصل إلى ما يحسن أوضاعنا. ولكي يتحقق حلمنا بمجتمع راق مزدهر من المفترض أن تكون المرأة أساسا في صنع القرار”.

تكريم سيدات

1 3

4 2

وكان تكريم عدد من الشخصيات المتميزة في قطاع العمل المجتمعي وهن السيدات: لينه الزعيم الدادا رئيسة جمعية أجيالنا، آية السيف رئيسة مجلس الأعمال العربي الأفريقي من تونس، زويا روحانا رئيسة جمعية كفى، سليمة مصباح الفاخري المدير العام لشركة المجد الدولية للتدريب والتطوير والإستشارات من ليبيا، فيفيان زيدان المسؤولة الوطنية في قرى الأطفال.
وكان تكريم سيدات نجحن في قطاع التربية والتعليم العالي هن: برناديت أبي صالح نائب رئيس جامعة الحكمة، سهام الفريح الأستاذة الجامعية في الأدب والنقد من الكويت، ناديا محمد شعيب مؤسسة ومالكة كلينغروب هولدينغ القابضة، بلقيس محمد جواد رئيسة قسم العلوم السياسية للدراسات العليا في معهد العلمين في العراق، الطفلة رفقا صاحبة الشخصية القوية التي لم تيأس لأنها كفيفة بل زادت إصرارا على النجاح، وقدمت الإعلامية داليا فريفر عرضا غنائيا للمرأة في عيدها وتم تكريمها وإعطاؤها درع الإبداع في المجال الإعلامي.

وقدمت الجوائز للفائزين الثلاثة الأوائل من ذوي الإعاقة في مسابقة القصة القصيرة.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المنظمة العالمية للمناطق الحرة تعلن استضافة الصين مؤتمرها الدولي العام المقبل

أعلنت المنظمة العالمية للمناطق الحرة، عن استضافة الصين فعاليات الدورة الحادية عشرة من المؤتمر الدولي ...

أسواق الأسهم في الشرق الأوسط تواجه عدم اليقين

تحليل الأسواق اليوم عن جورج بافل، مدير عام Naga.com منطقة الشرق الاوسط ٥ نوفمبر ٢٠٢٤ شهد سوق الأسهم السعودي ...

مستقبل مؤشر الدولار (DXY) بين التقلبات الانتخابية وقرارات الفيدرالي: هل يصمد أمام التحديات السياسية والاقتصادية؟

كُتب بواسطة: رانيا جول، محلل أول لأسواق المال في XS.com يشهد مؤشر الدولار الأمريكي حالة من ...