تحليل سوق لليوم عن رانيا جول، محلل أسواق في الشرق الأوسط في XS.com
٨ فبراير ٢٠٢٤
يتماسك سعر النفط الخام (WTI) بعد تسجيل مكاسب خلال اليوميين الماضيين، ويستقر السعر حالياً عند 74.30 دولار خلال الساعات الاولى من اليوم الخميس. ذلك بعد أن أظهر مخزون النفط الخام الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي(API) تحسنًا، مسجلاً رقم 0.674 مليون برميل مقارنة بالانخفاض السابق البالغ 2.5 مليون برميل. لكن كان هذا الرقم أقل بكثير من القراءة المتوقعة البالغة 2.133 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 2 فبراير، مما يوفر الدعم الايجابي لأسعار النفط الخام.
وأعتقد أن الزيادة في أسعار النفط الخام كانت بسبب قيام إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بمراجعة توقعاتها لنمو إنتاج النفط المحلي في عام 2024. بتوقعات 170 ألف برميل يوميًا وهو أقل من التقدير السابق البالغ 290 ألف برميل يوميًا.
فوفقًا لتوقعات إدارة معلومات الطاقة على المدى القصير (STEO)، سيرتفع إنتاج النفط الخام إلى 13.21 مليون برميل يوميًا في العام الحالي. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يصل إجمالي استهلاك النفط في الولايات المتحدة إلى 20.4 مليون برميل يوميًا في عام 2024، و20.5 مليون برميل يوميًا في عام 2025.
ومن وجهة نظري، أدت احتمالية وقف إطلاق النار في حرب غزة إلى تقليص الزخم الصعودي لأسعار النفط الخام، لكن تعتبر تصريحات الاحتلال التي ترفض أحدث عرض قدمته غزة لوقف إطلاق النار نية واضحة لمواصلة الصراع في الشرق الأوسط.
ويترقب المستثمرون أيضًا هجمات الحوثيين في اليمن على سفن الشحن في البحر الأحمر والتي عطلت حركة المرور عبر قناة السويس،وهو أسرع طريق بحري بين آسيا وأوروبا والذي يحمل ما يقرب من 12٪ من التجارة العالمية.مما يجعل الأسواق تتحرك بحذر في المدى القصير.
ومن ناحية أخرى، قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن سوزان كولينز إنه إذا حقق الاقتصاد توقعاتها فمن المرجح أن يتمكن البنك المركزي من خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، مما قد يقدم الدعم الايجابي للعقود الآجلة للنفط الخام.
وأعتقد أن هناك ارتباك في الأسواق بسبب الإشارات المتضاربة الصادرة عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي. مما يجعل الأسواق ينتظرون الآن في انتظار وقت طويل للتيسير النقدي، مما يرفع حدة المخاطرة في السوق. خاصة بعد أن قالت وكالة الطاقة الدولية إنه من المتوقع أن تكون الهند أكبر محرك لنمو الطلب العالمي على النفط بين عامي 2023 و2030، لتتفوق بفارق ضئيل عن الصين أكبر مستورد للنفط. ذلك في الوقت الذي تضعف فيه الاقتصادات الكبيرة مثل الصين، والتي تعتبر مصدر الثقة في توقعات الطلب العالمي على النفط.