تحليل لليوم عن سامر حسن، محلل أسواق وعضو قسم أبحاث السوق في الشرق الأوسط في XS.com
١٢ آبريل ٢٠٢٤
يتراجع الجنيه الإسترليني اليوم بنسبة 0.27% أمام الدولار الأمريكي فيما قد بلغ أدنى مستوياته هذا العام مع ملامسة مستوى 1.25058.
جاءت تراجعات الجنيه اليوم على الرغم من جملة من الأرقام الإيجابية الأفضل من المتوقع لقطاعات الاقتصاد البريطاني لشهر فبراير، إلا أن التحول في التوقعات هذا الأسبوع حول موعد بدء خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة لا يزال يمثل الضاغط الأكبر على العملات الرئيسية.
فيما شهدنا اليوم قراءة الناتج المحلي الإجمالي لشهر فبراير والذي سجل تباطؤاً في النمو كما كان متوقعاً إلى 0.1% على أساس شهري. أما على أساس سنوي فقد انكمش الاقتصاد بنسبة 0.2% وهو ما كان أفضل من المتوقع عند انكماش بنسبة 0.4%.
على مستوى القطاعات الاقتصادية، فقد سجل قطاعات الخدمات والإنتاج الصناعي والتحويلي نمواً أفضل من المتوقع في فبراير لكن في مقابل انكماش حاد أكبر من المتوقع للقطاع الانشائي الذي تقلص بنسبة 1.9% على أساس شهري.
عموماً، بيانات اليوم ليست سيئة إلا أن الجنيه يبدو أنه بحاجة إلى مفاجئات أكبر من ذلك بكثير ليتمكن من مواجهة الدولار. حيث قد فاجئ الاقتصاد الأمريكي الأسواق عبر سلسلة من الأرقام الاقتصادية وبيانات سوق العمل والتضخم والتي زعزعت الفرضية التي بدت راسخة طيلة حوالي الشهرين حول بدء مسار خفض سعر الفائدة في يونيو لتصبح اليوم مرجحة باحتمالية ضعيفة نسبياً.
حيث تبلغ احتمالية أن يقوم الفيدرالي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يونيو 22% وبلغت 16% الأمس وأكثر من 62% قبل شهر من الأن، وذلك وفقاً لـ CME FedWatch Tool.
هذا التحول في التوقعات دفع عوائد سندات الخزانة الأمريكية للمزيد من الارتفاعات لأعلى مستوياتها هذا العام. السندات الحكومية البريطانية اخذت في الارتفاع أيضاً خصوصاً بعد تحول الأنظار إلى شهر أغسطس كأول موعد لخفض سعر الفائدة، إلا أن فجوة العائد كان قد اتخذت في الارتفاع لتبلغ هذا الأسبوع أعلى مستوى لها هذا العام لصالح سندات الخزانة عندما لامست 0.408% الأربعاء الفائت وذلك لعوائد السندات لأجل عشرة أعوام.