برعاية معالي وزير الزراعة غازي زعيتر، أقامت جمعية مدى اليوم حفل اختتام مشروع “تحسين الوضع المعيشي لصغار مزارعي عكار” المموّل من الاتحاد الأوروبي في حرار.
حضر الحفل رئيس المركز الزراعي في حرار الاستاذ طه مصطفى ممثلاً وزير الزراعة الاستاذ غازي زعيتر، سماحة مفتي عكار الشيخ زيد محمد بكار زكريا ممثلاً بالشيخ وليد اسماعيل، رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبدالإله زكريا، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الشمال ممثلاً بالدكتور حسن محمد، ملحقة التجارة وتنمية القطاع الخاص لدى بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان فيرجيني كوسول، النائب رياض رحال ممثلا بالدكتور زياد رحال، والنائب السابق وجيه البعريني ممثلاً برئيس بلدية فنيدق احمد عبدو البعريني، ورؤساء البلديات والمخاتير، أعضاء من جمعية مدى، المزارعين والاعلام.
بداية القت لينا ابي رزق كلمة باسم جمعية مدى رحبت فيها بالحضور وقالت “إن الزراعة في عكار قطاع اساسي في الاقتصاد وفي التنمية الريفية ومنذ تأسيسها سعت جمعية مدى الى التنمية المستدامة للمجتمعات المحلية. إن هذا المشروع يندرج في محوري التنمية الريفية والبيئية للجمعية وذلك من خلال تنمية قدرات المزارع.” وشكرت الاتحاد الاوروبي لدعمه ولشراكته ووزارة الزراعة وخاصة مصلحة زراعة عكار.
ثم القت ملحقة التجارة وتنمية القطاع الخاص لدى بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان فيرجيني كوسول كلمة قالت فيها: ” إن المشروع يندرج في صلب الأهداف التي يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تحقيقها في لبنان وذلك بهدف الحد من الفقر وزيادة الدخل في المجتمعات الريفية وبالأخص لدى المزارعين.”
رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبدالإله زكريا القى كلمة اثنى فيها على جهود وزارة الزراعة ومكتب حرار الزراعي وأكد على سعي الاتحاد وبالتنسيق مع الجهات المعنية الرسمية في سبيل محاربة الاهمال وقال:سنبقى متمسكين بهذه الارض الطيبة ليبقى عطاءها مستمر، واننا سنواجه كل التحديات يدا واحدة وبكل الوسائل لابتكار الحلول المناسبة من خلال تدعيم الشراكة بين الجهات الرسمية والمؤسسات الحكومية والدول والمؤسسات المانحة والجمعيات المحلية لدعم القطاع الزراعي.
ممثل وزير الزراعة طه المصطفى نقل في مستهل كلمته تحيات الوزير زعيتر وتمنياته بالنجاح الدائم للمزارعين في ما يصبون اليه للنهوض بهذا القطاع.
“ان القطاع الزراعي يحتل مكانة بارزة في دورة الحياة الاقتصادية والمعيشية في هذه المنطقة وكما في العديد من المناطق اللبنانية سيكون محط عناية خاصة من قبل وزارعة الزراعة وبالتعاون مع مختلف الجهات المعنية على هذا الصعيد وذلك أن عكار تستحق منا جميعا كل عناية وجهد وهي التي قدمت تضحيات كبيرة على الصعيد الوطني وقد آن أوان انصافها وانصاف اهلها ومزارعيها على وجه الخصوص.”
وتابع بالقول: “انني اتوجه بالشكر من الاتحاد الاوروبي على دعمه ومساندته وتمويله لهذا المشروع ولكل المشاريع ذات الصلة، كما انني اخص بالشكر جمعية مدى عل تنفيذها واشرافها جميع النشاطات التي قامت بها في منطقة جرد عكار والتي لا بد انها ستساهم برفع المستوى المعيشي لصغار المزارعين.”
ويهدف المشروع الذي نفذ في مشمش وفنيدق وعكار العتيقة إلى تحسين المستوى المعيشي لصغار مزارعي جرد عكار، وذلك من خلال تنمية قدرات المزارع في استعمال الأساليب الزراعية الصحيحة وحسن إدارته لمياه الري، وتمكينه من التواصل مع الوسيط أو التاجر الذي من شأنه توسيع إطار تسويقه للإنتاج.
ولتحقيق هذه الأهداف، نفّذت مدى عدة محاضرات إرشادية متعلقة بما يلي: الممارسات الزراعية الصحيحة وتوزيع مساعدات عينية وأدوات ومعدات، ومبادئ تأسيس الحقول واختيار الأصناف الجديدة المؤاتية، والمساهمة في شراء أصناف تفاح جديدة، وأسس الزراعة الحافظة وتوزيع البذور المتبقية، والمكافحة المتكاملة للآفات، وأسس التقليم الصحيح لأشجار التفاح، ومبادئ التسميد وأسس الرسمدة وإجراء فحص التربة.
كما قامت الجمعية، من خلال المشروع المموّل من الاتحاد الأوروبي، بتركيب 135 نظام ري حديث في مختلف مناطق تنفيذ المشروع. بالإضافة إلى تنظيم حدث “يوم عكار” في بيروت وحلبا بهدف تعزيز منتجات الجمعيات والتعاونيات الزراعية من عكار.
كما تضمنت أنشطة المشروع ورشة عمل حول الفرص المتاحة في تسويق الإنتاج ودورة مكثفة لـ17 مزارعاً حول التقليم والتطعيم الصحيح لأشجار التفاحيات والأشجار المثمرة. وتضمنت الدورة تدريب نظرياً وتطبيقياً.
وتخلل حفل الاختتام طاولة مستديرة حول التحديات التي تواجه المزارعين، وكانت مداخلات لكل من مدير مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في العبدة المهندس ميشال عيسى الخوري، ومستشار المشروع والخبير في تقليم الاشجار المثمرة المدرّب المهندس شربل حبيقة، ومستشارة المشروع د. سلوى طوق.
كما وزّعت خلال الحفل إفادات للمشاركين في الدورة التدريبية المكثفة حول التقليم الصحيح لأشجار التفاح والأشجار المثمرة ومبادئ التطعيم.