الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية
تحليل لليوم عن سامر حسن، محلل أسواق وعضو قسم أبحاث السوق في الشرق الأوسط في XS.com
٢٤ آبريل ٢٠٢٤
يتراجع اليورو بأكثر من 0.1% أمام الدولار الأمريكي اليوم وذلك انعكاساً لمكاسب سابقة كانت قد أوصلته إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من عشرة أيام عند مستوى 1.07144.
تراجعات اليورو تأتي رغم تأتي المزيد من العلامات الإيجابية التي يظهرها أكبر اقتصادات الإقليم مع أعلى مستويات الثقة في قطاع الاعمال في ألمانيا منذ حوالي العام، إلا أن المزيد من التشاؤم حول إمكانية خفض سعر الفائدة في الولايات المتحدة يمنع العملة الأوروبية من الاستفادة من المفاجئات الايجابية.
قد تشجع عودة اقتصاد منطقة اليورو إلى النمو والتوسع صناع السياسة النقدية على التريث بشأن خفض سعر الفائدة خلال النصف الثاني خشية إعادة اشغال التضخم وهذا ما قد يعزز من فضية تسجيل خفضين فقط على الأكثر لسعر الفائدة عبر بقية هذا العام.
هذا التفاؤل حول قدرة اقتصاد الإقليم على الانتعاش قد دفع العائد على السندات الألمانية لأجل عشرة أعوام إلى تسجيل أعلى افتتاح منذ نوفمبر الفائت.
كما أن هذا التحول في التوقعات حول مسار السياسة النقدية علاوة على عودة الحياة للنشاط الاقتصادي تساعد الفجوة ما بين عوائد سندات الخزانة والسندات الألمانية للتقلص وهذا من شأنه أن يحد من تأثير الارتفاع الحاد للعوائد في الولايات المتحدة على اليورو. حيث تقع هذه الفجوة بالقرب من أدنى المستويات منذ أسبوعين عند 2.074% لعوائد لسندات العشرة أعوام.
في المقابل، تستمر المعنويات حول إمكانية خفض الفيدرالي لسعر الفائدة في النصف الثاني من هذا العام في الانحسار، حيث بلغت احتمالية الخفض بمقدار 25 نقطة أساس في يونيو 12.9% فقط، بحسب CME FedWatch Tool، وهي الأدنى منذ بدء تحول الأنظار نحو هذا الشهر كنقطة البداية لمسار التساهل النقدي.
في البيانات اليوم، تأتي مستويات المعنويات الأفضل من المتوقع وفق مؤشر Ifo لمناخ الأعمال مع استمرار تراجع التشاؤم حول مستقبل الاقتصاد. فيما أن المعنويات ذاتها لا لا تبدو في أفضل أحوالها، وفق مسح Ifo لشهر أبريل، سواء في قطاعات الخدمات أم التصنيع أم التجارة أم الانشاء.
