- حماية الاستثمارات التقنية تتطلب اعتماد سياسات قوية في مجال الأمن السيبراني وتعاوناً مشتركاً بين كافة الجهات المعنية
- مؤتمر يوروموني السعودية يعقد بالشراكة مع وزارة المالية
يرى الخبراء المشاركون في مؤتمر يوروموني السعودية المقرر انعقاده خلال مايو المقبل أن البدء في تطبيق واعتماد التقنيات المالية يمكن أن يلعب دوراً هاماً في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030. ولكن ذلك يتطلب توفير الحماية اللازمة من خلال وضع واعتماد سياسات قوية في مجال الأمن السيبراني.
وأولت المملكة العربية السعودية اهتماماً خاصاً بتنمية القطاع التقني باعتبارها واحدة من الركائز الأساسية لاستراتيجية رؤية السعودية 2030 الهادفة لتنويع الاقتصاد وتوفير فرص عمل جديدة. كما سيساهم صندوق الاستثمارات العامة في المملكة في دعم نمو هذا القطاع، إذ تم الإعلان عن تأسيس صندوق استثماري جديد في القطاع التقني بقيمة تصل إلى 100 مليار دولار أمريكي بالتعاون مع مجموعة “سوفت بنك” اليابانية.
ومع ذلك، فقد أدركت المملكة ضرورة حماية بنيتها التحتية على الإنترنت، فقامت بتأسيس المركز الوطني للأمن الإلكتروني ضمن إطار برنامج دفاعي منسق. ووفقاً لاحصاءات المركز، سجلت الممكلة خلال عام 2016 حوالى 1000 هجمة إلكترونية استهدفت في المقام الأول البنية التحتية والملكية الفكرية.
وتعد البرمجيات الخبيثة والفيروسات من بين أبرز التهديدات الالكترونية الرئيسية، مثل فيروس “شمعون” الذي هاجم العديد من الشركات والمؤسسات السعودية خلال 2016.
وسيشهد مؤتمر يوروموني السعودية، الذي يعقد بالشراكة مع وزارة المالية، عقد جلسة خاصة حول التقنيات المالية، والأمن السيبراني والمنظومة المالية الرقمية، وسيجمع المؤتمر عدداً من الشخصيات الرائدة في قطاع التقنية والقطاع المصرفي لبحث المشاكل التي قد تنتج عن اعتماد التقنيات المالية.
وسيفتتح فعاليات المؤتمر معالي وزير المالية الأستاذ محمد الجدعان، الذي سيلقي الكلمة الافتتاحية ويدشن المعرض المصاحب.
وفي هذا السياق، قالت فيكتوريا بيهن، مديرة مؤتمرات يوروموني في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: ” ستشهد نسخة هذا العام من مؤتمر يوروموني السعودية تناول مجموعة مختلفة ومتنوعة من الموضوعات بحضور العديد من المتحدثين، وذلك من أجل إتاحة الفرصة للحضور للتركيز على القضايا التي تخص أعمالهم في السعودية بشكل مباشر. إذ سننظم خلال المؤتمر جلسة حوارية حول الأمن السيبراني تجمع عدداً من الخبراء المختصين في هذا المجال، إلى جانب عدد من الجلسات الأخرى التي ستبحث مواضيع أسواق رأس المال المقترض، وأسواق رأس المال السهمي، والعقارات والشركات الصغيرة والمتوسطة، سعياً منا لتقديم صورة متكاملة حول العناصر الأساسية اللازمة لتحقيق رؤية السعودية 2030.”
وسيكون من بين أبرز المتحدثين خلال المؤتمر معالي السيد/ ماجد بن عبدالله الحقيل، وزير الإسكان السعودي، وسعادة الدكتور/ أحمد عبدالكريم الخليفي، محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، وسعادة الأستاذ/ محمد بن عبدالله القويز، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة السوق المالية، والسيد/ خالد الحصان، المدير التنفيذي لشركة السوق المالية السعودية “تداول”.
ومن المقرر انعقاد مؤتمر يوروموني السعودية يومي 2 و 3 مايو المقبل في الرياض.