تحليل سوق لليوم عن رانيا جول، محلل أسواق في الشرق الأوسط في XS.com
٧ يونيو ٢٠٢٤
يتداول زوج EUR/USD بشكل هابط حاد 1.0834 بعد صدور بيانات التوظيف بالقطاع الغير زراعي الأمريكي اليوم الجمعة. حيث أضاف أصحاب العمل الأمريكيون 272 ألف وظيفة، أي أعلى بكثير من التوقعات البالغة 182 ألف في أبريل. كما أن معدل البطالة ارتفع الى 4.0%. كما وارتفعت أرقام الرواتب الى 0.4% وهي اعلى من المتوقع مما محى المخاوف المتعلقة بتخفيف الطلب على العمالة بعد أن أشارت االارقام الأخيرة للتوظيف إلى أن سوق العمل آخذ في التباطؤ.
والآن ستوفر بيانات NFPالأمريكية إشارات حول ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر. في الوقت الذي يدير الفيدرالي سياسته لضمان عودة التضخم بشكل مستدام إلى 2% مع الحفاظ على التشغيل الكامل للعمالة. فقد جاءت بيانات اليوم مفاجئة وصادمة للأسواق، خاصة بعد أن عززت المؤشرات الاقتصادية الضعيفة المتعلقة بالتوظيف مؤخراً التوقعات بأن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر.
ومن ناحية أخرى يتم تداول العملة الأوروبية بانخفاض حاد من مستوى 1,09021 في أعقاب قرار البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ومع صدور بيانات الوظائف الجديدة المفاجئة في الولايات المتحدة.
ومن وجهة نظري، لم يكن قرار الأمس مفاجئًا حيث كنت أتوقع حدوث ذلك، وبالتالي كان معظم الاهتمام يتركز على تعليقات الرئيسة لاجارد فيما يتعلق بأفكار البنك المركزي الأوروبي بشأن القرارات القادمة. وكررت الرئيسة لاجارد الخطاب القائل بأن جميع القرارات تعتمد على البيانات ويتم تحديدها خطوة بخطوة، متجنبة إعطاء أي رسائل أكثر وضوحًا للمستقبل.
لذا أعتقد أن الخطاب الصامت والغير واضح أعطى لليورو مجالًا للتحرك نحو الأعلى، حيث أصبحت التخفيضات الثلاثة لأسعار الفائدة حتى نهاية العام، والتي كانت محتملة جدًا، موضع شك الآن.وفي الوقت نفسه، أدت بيانات الوظائف الأمريكية المخالفة للتوقعات والتي صدرت خلال اليوم والأيام الثلاثة الماضية إلى دفع التوقعات على خفض سعر الفائدة الفيدرالي في سبتمبر إلى حالة من الفوضى والتباين، مما أثر على الدولار الأمريكي وجميع العملات والأصول المقومة به.
ومن وجهة نظري ستكون بيانات اليوم بالذات بمثابة حافز لتغيير التوقعات مرة أخرى وستكون بمثابة تغيير لقواعد اللعبة في الأسواق.فعلى الرغم من الحركة المعتدلة للعملة الأوروبية في اليومين الأخيرين، اندفع السعر الى الهبوط بقوة عنيفة اليوم.وهذا يجعل أرقام التوظيف الاخيرة بمثابة محفز لتغييرات كبيرة وتقلبات قوية في سعر الصرف.
وأعتقد الآن أنه وعلى الرغم من التطورات التي حدثت في الأيام القليلة الماضية والتي يبدو أنها تؤثر على العملة الأمريكية، إلا أنني أحتفظ بنفس الأفكار الهابطة للزوج، وقد يكون من الصعب في الوقت الحالي على العملة الأوروبية العودة الى مستوى 1,10 بسهولة أوالبقاء فوقه.وتبقى فكرتي بشراء اليورو عند بعض الانخفاضات الحادة بالقرب من أدنى المستويات الأخيرة عند 1,06 و في المقابل البيع عند مستويات أعلى بكثير من 1,10 لا تزال سارية في المدى المتوسط والبعيد.