نظّم “مشروع دعم المياه والبيئة في أداة الجوار الأوروبي لمنطقة الجوار الجنوبي”، المموّل من الاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والأمن المائي، ووزارة البيئة والطاقات المتجددة والبعثة الأوروبية إلى الجزائر، اجتماعاً وطنياً في 11 حزيران/يونيو 2024 في الجزائر العاصمة، لتقديم لمحة عامة عن أنشطة مشروع دعم المياه والبيئة المنفذة في الجزائر ولمناقشة سبل المضي قدماً.
منذ حزيران/يونيو 2020، اكتسب أكثر من 300 من أصحاب المصلحة الجزائريين الأساسيين معارف وخبرات قيّمة من خلال المشاركة الفاعلة في 4 أنشطة وطنية (2 في مجال البيئة و2 في قطاع المياه)، و13 نشاطاً إقليمياً و4 أنشطة أفقية لمشروع دعم المياه والبيئة.
أعرب سعادة مدير عام وزارة البيئة والطاقات المتجددة، السيد مسعود تباني، في كلمته الافتتاحية، عن امتنانه للإجراءات ذات الجودة التي تمّ اتباعها في الأنشطة المتطوّرة لمشروع دعم المياه والبيئة في الجزائر. كما شدّد على حقيقة أنّ عدداً كبيراً من أصحاب المصلحة الجزائريين الأساسيين سيستفيدون من التوصيات والدروس المستفادة لتصميم الاستراتيجيات والخطط الوطنية وتنفيذها.
وقد كانت نتائج الأنشطة الوطنية للمياه والبيئة لمشروع دعم المياه والبيئة في البلاد مهمة بالفعل.
في إطار الأنشطة المائية، قدّم مشروع دعم المياه والبيئة الدعم لما يلي: التدريب؛ وورش عمل تشاورية؛ واجتماعات؛ والتحقيق الميداني؛ ونشرات إعلامية في موضوعين فرعيين رئيسيين: إدارة المياه غير الربحية وإدارة الطلب على المياه.
النشاط المائي لمشروع دعم المياه والبيئة حول “تشخيص أداء المياه غير الربحية، ووضع خطة لتحسين هذه المياه، مع التركيز على الحد الأدنى من تكلفة التدخلات مع مردودات استثمارية سريعة”
جرى تقييم الوضع الحالي للشبكة والبيانات المتاحة في منطقة علي ليغيا التجريبية التي تمدّها شركة “الجزائرية للمياه” بالخدمات. ففي هذه المنطقة التجريبية، تم تقييم المعدلات المرجعية والخسائر المادية للمياه غير الربحية، باستخدام إجراء الرصيد المائي. وكانت منافع إدارة المياه غير الربحية واضحة، لذلك يرغب الشركاء المحليون في توسيع نطاق الأنشطة لتشمل مناطق أخرى تغطيها شركة “الجزائرية للمياه”.
النشاط المائي لمشروع دعم المياه والبيئة حول “إمكانات كفاءة استخدام المياه وتوفيرها في إطار المياه المنزلية”
وضع فريق خبراء المياه في مشروع دعم المياه والبيئة، بالتعاون الوثيق مع مديرية إمدادات مياه الشرب التابعة لوزارة الموارد المائية ووحدة شركة “الجزائرية للمياه” في بجاية، وأصحاب المصلحة الآخرين، استراتيجيات تدخل فعالة تهدف إلى الحد من استهلاك المياه في المنازل. وكان الهدف النهائي هو تطوير منهجية للتحقيق في كفاءة استخدام المياه في سياق سكني، وتقييم سلوك مستخدمي المياه في منطقة سكنية مختارة لتوجيه التطوير المستقبلي لاستراتيجيات الحد من الطلب على المياه وإدارتها.
كما أعدّ مشروع دعم المياه والبيئة خارطة طريق لتوسيع نطاق نتائج الأنشطة والفرص المتاحة لتنفيذ تدابير / برامج كفاءة استخدام المياه ومنافعها.
وقد أثبت إنتاج فيلم “ساعدونا في توفير نقطة” (Help us save a drop) حول إدارة الطلب واستخدام المياه، فضلاً عن وضع خطة عمل للتواصل، أنّها أدوات تواصلية فعالة لضمان النشر الأمثل لنتائج هذا النشاط.
في إطار الأنشطة البيئية، قدّم مشروع دعم المياه والبيئة الدعم في ما يلي: ورش عمل؛ ودورات تدريبية؛ ودراسات استقصائية وتقييمات؛ وتقارير ونشرات إعلامية.
النشاط البيئي لمشروع دعم المياه والبيئة حول “دعم رصد القمامة البحرية وإدارتها في الجزائر”
ساهم هذا النشاط في تنفيذ الجزائر لخطة عمل البحر الأبيض المتوسط الإقليمية التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لأجل إدارة القمامة البحرية في البحر الأبيض المتوسط، وبرنامج الرصد والتقييم المتكاملين للبحر الأبيض المتوسط وساحله. وشمل هذا النشاط دورات تدريبية حول رصد القمامة البحرية والتخفيف من حدتها، مصحوبة بمسوحات ميدانية وإنتاج بيانات قيّمة عن القمامة البحرية، ما أدى إلى تحديد التدابير الملائمة لغرض مكافحة القمامة البحرية.
النشاط البيئي لمشروع دعم المياه والبيئة حول “دعم التدريب الجامعي على ريادة الأعمال الخضراء والاقتصاد الدائري في الجزائر”
قام مشروع دعم المياه والبيئة، بالتعاون مع المعهد الوطني للتكوينات البيئية التابع لوزارة البيئة والطاقات المتجددة الجزائرية، وقسم التكنولوجيا بجامعة بومرداس، بتنسيق دورة تدريبية تجريبية لـ30 طالباً من طلاب الماجستير البيئي في كلية التكنولوجيا، تم خلالها تقديم
10 مشاريع طلابية ناشئة حول ريادة الأعمال الخضراء تلقّت وعداً بالدعم من حاضنة جامعة بومرداس. بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء شبكة الاقتصاد الدائري الجزائرية التي تضم أصحاب مصلحة وأكاديميين أساسيين وتديرها جامعة بومرداس.
أعرب البروفيسور مايكل سكولوس، قائد فريق مشروع دعم المياه والبيئة، عن رضا المشروع العميق عن التعاون الوثيق مع السلطات الجزائرية وبعثة الاتحاد الأوروبي إلى الجزائر، ما أدى إلى مساعدة مخصصة للبلاد لأجل المضي قدماً في خططها المتعلقة بالمياه والبيئة.
كما شكر البروفيسور سكولوس كلاً من السيد كامل جلوة نقطة الارتكاز المائية لمشروع دعم المياه والبيئة، في وزارة الموارد المائية والأمن المائي، والسيدة حياة عاشور، نقطة الارتكاز البيئية بالإنابة لمشروع دعم المياه والبيئة، والمديرة العامة للمعهد الوطني للتكوينات البيئية، لمساهمتهما القيّمة في التنفيذ الناجح لأنشطة المشروع.
شارك في هذا الاجتماع الوطني أكثر من 50 ممثلاً عن وزارات، ومؤسسات ووكالات معنية بقضايا المياه والبيئة، فضلاً عن ممثلي السلطات المحلية، والقطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية، والخبراء، والجمعيات ووسائل الإعلام، وساهموا في مناقشة الأولويات وسبل المضي قدماً.