تشكل المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد جزءاً مهماً من اﻟ400 مليون طن من البلاستيك المنتجة سنوياً في جميع أنحاء العالم. ويعَد حوض البحر الأبيض المتوسط، المغلق إلى حد كبير، أحد أكثر المناطق عرضة للتلوث البحري، حيث تشير الدراسات إلى أنّ المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد تمثل أكثر من 60% من القمامة الموجودة على عدد من شواطئ البحر الأبيض المتوسط. بالإضافة إلى الآثار البيئية الخطيرة في الكائنات الحية والموارد الطبيعية، يُلحق هذا التلوث البلاستيكي البحري أضراراً بالقطاعات الاقتصادية الحيوية في المنطقة مثل مصائد الأسماك، وتربية الأحياء المائية والسياحة، ما يتسبب بخسائر للأفراد، والمؤسسات والمجتمعات.
لقد أصدر مشروع دعم المياه والبيئة، المموّل من الاتحاد الأوروبي، مؤخراً مقطع فيديو جديداً قوياً حول قضية التلوث البلاستيكي والمواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد. ويهدف هذا الفيديو إلى رفع وعي الجمهور العام وكذلك إلهام الإجراءات الواجب اتخاذها من قبل مختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك السلطات الوطنية والمحلية، والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، من أجل اتخاذ تدابير وقائية وانتهاج إدارة فعالة.
يؤكد الفيديو على العواقب البعيدة الأمد لاستخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد؛ ويقدّم حلولاً يقودها الاتحاد الأوروبي لمعالجة المشكلة، كما يطرح رؤى حول أطر السياسات واللوائح التي يمكن أن تدعم منع التلوث البلاستيكي على المستويين الوطني والمحلي. كما يشدد على الدور الحيوي للمنتجين في اعتماد ممارسات مستدامة، ويسلّط الضوء على الخطوات العملية التي يمكننا جميعاً اتخاذها لإحداث فرق.
تم تطوير الفيديو بإسهامٍ من كبار الخبراء الفنيين في هذا المجال، وهو يكمّل جهود مشروع دعم المياه والبيئة الجارية لمعالجة التلوث البلاستيكي والقمامة البحرية على المستويين الإقليمي والوطني، بالتعاون الوثيق مع صانعي السياسات، والمنتجين والمجتمع المدني في البلدان الشريكة، والمنظمات الإقليمية ذات الصلة، والاتحاد من أجل المتوسط وخطة عمل البحر الأبيض المتوسط لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
إنّه الرابع من سلسلة مقاطع فيديو حول حماية البيئة وإدارة المياه يتم إنتاجها في إطار مشروع دعم المياه والبيئة المموّل من الاتحاد الأوروبي.
ويدعو مشروع دعم المياه والبيئة جميع أصحاب المصلحة لمشاهدة الفيديو والانضمام إلى الحركة للحد من التلوث البلاستيكي. معاً، يمكننا إحداث فرق وحماية كوكبنا لأجل الأجيال المستقبلية.