قام د. ديلوس “توبي” كوسجروف، المدير والرئيس التنفيذي لمؤسسة “كليفلاند كلينك”، اليوم بزيارة لمستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي” تجول خلالها في بعض أقسام المستشفى واطلع على آخر المستجدات المتعلقة بالتحسينات المُتخذة على مدار العام الفائت.
وفي تصريح له خلال الزيارة، أشاد د. كوسجروف بقيادة دولة الإمارات وحكمتها في رسم استراتيجية بعيدة المدى لقطاع الرعاية الصحية، وقال: “تسعى كل دولة في العالم إلى موازنة احتياجات سكانها في ظل ارتفاع تكاليف خدمات الرعاية الصحية، وقد قطعت دولة الإمارات – وإمارة أبوظبي على وجه الخصوص– شوطاً طويلاً لضمان الاستدامة في مجال توفير خدمات صحية عالية الجودة تركز على المريض”.
وأضاف د. كوسجروف: “في كل مرّة أزور فيها مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي” تثير إعجابي النتائج المبشرة التي أثمرتها الشراكة المتينة بين “كليفلاند كلينك” و”مبادلة للرعاية الصحية” والنجاح الكبير في الالتزام بفلسفة “المريض أولاً” التي نلمس أبعادها في كل جانب من جوانب تجربة المريض في المستشفى”.
والتقى د. كوسجروف خلال الزيارة أيضاً مع موظفي مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي”، ومنهم من عمل سابقاً لدى “كليفلاند كلينك” في الولايات المتحدة، إذ أسهمت العلاقة الوثيقة بين المؤسستين في تسهيل تبادل الخبرات والاستفادة من أفضل الممارسات بما يفيد في تحسين مستوى الرعاية والنتائج الطبية لدى المرضى.
وجاءت زيارة د. كوسجروف هذه بعد أسبوع فقط من إعلانه في مطلع الشهر الحالي عن نيته التنحي عن منصب المدير والرئيس التنفيذي لمؤسسة كليفلاند كلينك في وقت لاحق من العام 2017، وذلك بعد أن شغله لنحو 13 عاماً. وقد شهدت تلك الأعوام توسع كليفلاند كلينك محلياً وعالمياً حيث باتت فروعه تنتشر في كل من أهايو وفلوريدا ونيفادا وكندا وأبوظبي، ولندن في العام 2020.
وساهم د. كوسجروف خلال فترة شغله هذا المنصب في إطلاق مبادرات مهمة حازت جوائز عالمية وساهمت في ترسيخ أفضل الممارسات وتحسين تجربة المريض، حيث انصب تركيزه على الرعاية المقدمة للمرضى بما في ذلك هيكلة الخدمات الطبية في إطار نموذج رعاية يركز على المريض ويتمحور حول الأعضاء والأمراض أكثر من الأطباء، ورسخ مبدأ “المريض أولاً” ليكون المنارة التي يهتدي بها جميع العاملين في المؤسسة.
يُذكر أن مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي” اعتُمد في العام 2016 مركزاً رسمياً لعلاج السكتات الدماغية في العاصمة أبوظبي، ونجح في تحقيق الكثير من الإنجازات التي شهدتها المنطقة لأول مرة، ومنها طرح أول برنامج شامل في مجال المراقبة عن بعد للمرضى الخاضعين لزراعة أجهزة في القلب، وأول إجراء لتصوير البنكرياس والأقنية الصفراوية بالتنظير الباطني بالطريق الراجع. وقد سجّل المستشفى إجمالاً 285 معاينة للمرضى، وشهد تنفيذ 9 آلاف و200 إجراء طبي جراحي على مدار العام.