أطلقت لجنة مهرجانات بيبلوس الدولية برنامجها لصيف 2017، وذلك خلال مؤتمر صجفي حضره وزير السياحة أواديس كيدانيان، ممثلة وزير الثقافة غطاس الخوري المديرة العامة لوزارة الثقافة ألين طحينة، قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح، رئيس بلدية جبيل زياد الحواط، واهمج نزيه ابي سمعان، مختار جبيل جورج حبيب، نائب رئيس الجامعة الاميركية للتكنولوجيا AUT مارسيل حنين، رئيسة لجنة مهرجانات بيبلوس الدولية لطيفة اللقيس، ممثل بنك IBL حبيب لحود، غدي وأسامة الرحباني،وحشد من الفاعليات وممثلي وسائل الإعلام والصحافة.
اللقيس
وألقت اللقيس كلمة ترحيبية، اعتبرت فيها أن “لجنة مهرجانات بيبلوس الدولية منذ انطلاقتها تعمل لترويج لبنان منارة للثقافة في العالم العربي والانفتاح على العالم عبر استضافة فنانين عالميين، وتطلق المواهب الشابة اللبنانية عبر إنتاج أعمالهم الفنية، ومن أهدافها الرئيسية احياء المناطق الأثرية والسياحية والمساهمة في الانماء الاقتصادي”.
ولفتت: أنه “بالرغم من أن المهرجانات جمعية لا تتوخى الربح، وتستفيد من مساهمة الدولة، فهي تخضع لضرائب التي تبلغ 37 بالمئة من مدخولها، ويستمر استحداث ضرائب اضافية بشكل دوري بحيث أصبح من الصعوبة بمكان استمرار تقديم البرامج الفنية القيمة بأسعار مناسبة، واذا استمر الوضع كذلك ستتضاعف الأعباء على المهرجانات ويتعذر عليها الاستمرار في العمل”.
وأشارت إلى أن “نشاطات مهرجانات بيبلوس الدولية متعددة وفي مجالات متنوعة، فللسنة العاشرة على التوالي، يستمر التعاون مع مجموعة العمل المحلي VIA PIA على مسار الطريق الروماني الاثري بين جبيل وبعلبك المتمثل بمعرض دائم وسوق اسبوعي للانتاج المحلي”.
كيدانيان
واعتبر كيدانيان أنه قرر عدم التطرق الى السياسة في المنصات السياحية التي أشارفيها، كاشفا “أننا من خلال السياحة نعطي وجها مختلفا عن لبنان الذي نريد جميعنا أن نتمثل فيه، وكثرة المهرجانات والنشاطات السياحية والفنية والثقافية تعطي الطابع الراقي والجميل عن لبنان”.
وقال: “إن مهرجانات بيبلوس الدولية تتحدث عن نفسها، وهذا المكان الجميل وهذه المدينة التاريخية التي تمثل بدايات لبنان قد حافظت من خلال جهود رئيس بلديتها الحالي وأعضاء المجلس البلدي والقيمين على كونها من أهم المدن في الدول العربية في السنوات السابقة من خلال عدد النشاطات التي قامت بها، واليوم من خلال اطلاق فعاليات مهرجانات بيبلوس الدولية، التي هي أحدى أكبر المهرجانات من حيث النوعية والعمل الذي يقوم به القيمون عليها، نحن حاضرون لمواكبة هذه النشاطات، ولكن اليوم أسمع كثيراً من الكلام عن الضرائب والمشكلات التي تواجه المهرجانات، ومع ذلك كل يوم نسمع بمهرجان جديد، وهذا دليل على وجود ثغرة ما، وعلمت أن هناك مشروع قانون في أدراج مجلس النواب يعفي المهرجانات الكبيرة من عدد من الضرائب، وأنا تكفلت بطرح الموضوع في مجلس النواب ومتابعته، لكن ذلك لا ينفي ضرورة أن نساهم في تنشيط مالية الدولة، التي ربما ليست من مسؤوليتكم أنتم كقيمين على المهرجانات، وإنما هناك العديد من الفرق والفنانين الاجانب التي تستفيد من النشاطات في لبنان، ويمكنهم المساهمة في هذا السياق”.
وختم: “أتشرف بأن أكون من الذين يطلقون مهرجانات بيبلوس الدولية مع الرحابنة، ولديهم نشاطات جبارة من خلال تراثهم، وأشكر القيمين على هذا النشاط”.
الحواط
بدوره، أشار الحواط: “إن مدينة جبيل تؤكد اليوم وحدتها أولا، وتكاملها من أجل نقل الصورة الحقيقية عن جبيل والجبيليين الى العالم، تلك الصورة التي تتحدث عن تألق جبيل وجماليتها، ونحن لدينا رؤية متكاملة متضامنة بين كل شرائح المجتمع الجبيلي، بخلاف الواقع اللبناني المأزوم والمليء بالمشاكل والأمور التي لا تشبه لبنان، لننقل صورة لبنان الفرح والأمل والتقدم والازدهار، واليوم لجنة مهرجانات جبيل تؤكد للسنة العشرين أنها الى المزيد من النجاح والتميز. ومن خلال جولتي مع وفد من البلدية في أميركا، جرى تأكيد أهمية الاستفادة من خبرات المغتربين للعودة الى وطنهم، وندعوهم الى زيارة لبنان هذا الصيف ليلتقطوا الصورة الجميلة عن لبنان”.
وختم متمنيا أن يكون هذا الموسم ناجحا بكل المقاييس.
طحينة
من جهتها، أشارت طحينة الى أن “مهرجانات بيبلوس الدولية، منذ أن تم اطلاقها، سعت لتقديم أفضل العروض الفنية اللبنانية والدولية، وهذه البرامج أصبحت جزءا من الأجندة الثقافية في مدينة جبيل”، شاكرة القيمين على المهرجان “الذين استطاعوا وضعه على خريطة المهرجانات اللبنانية المميز، ورئيس بلدية جبيل زياد الحواط، ووسائل الاعلام التي تواكب هذه المهرجانات، التي تواجه صعوبات عدة لعل أبرزها موضوع الرسوم التي تشكل عبئا على المهرجانات”.
وقالت “إن وزير الثقافة يتابع هذا الموضوع للوصول في المستقبل القريب الى حلول عملية”، كاشفة عن العديد من المشاريع التراثية التي هي قيد الانجاز على مستوى وزارة الثقافة، وتنفذ في جبيل بالتنسيق مع سفارات أجنبية، ووزارة الثقافة هي الداعمة الأولى لهذه النشاطات التي تقام في لبنان، لأنها تبرز الوجه الحضاري والمنفتح على الخارج، بالاضافة الى أنه يهمنا كثيرا التأثير الايجابي لهذه المهرجانات على القطاعين الاقتصادي والسياحي، ونتمنى أن يستقطب لبنان المزيد من المغتربين والسياح هذه الصيف”.
لحود
وأكد لحود الى أن “بين بنك IBL ومهرجانات بيبلوس الدولية وبلدية جبيل قصة شراكة وعلاقات ثقة، تكبر سنة فسنة، وسبق ان دعم البنك مشروع الدراجات الهوائية في مدينة جبيل لنضيف إليها ميزة بيئية بالاضافة الى ميزاتها السابقة في التنوع والعيش المشترك”.
وقال: “مع استقرار الوضع السياسي وانتهاء الشغور الرئاسي بانتخاب الرئيس ميشال عون رئيسا للجمهورية، تقرر تعزيز السياحة ودعمها لكونها من ركائز الاستقرار”.
الرحباني
بدوره، قال غدي الرحباني: “للسنة الثامنة نعود الى خشبة مهرجانات بيبلوس الدولية، وهذه السنة قدمنا عملا موسيقيا غنائيا “نصري وفيلمون في البال” ليس كتحية وتكريم، وهما واجب، وانما ايضا لاستذكار هؤلاء العمالقة، والعودة الى ماض جميل”، مشيرا الى أن “الغناء سيكون بالمستوى الراقي جدا لأن اختيار الأغاني واللوحات راق”.
وفي الختام قدم ناجي باز البرنامج الدولي لمهرجانات بيبلوس الدولية لصيف 2017.