ضمن إستراتيجية عاليه الأصيلة – Authentic Aley أقامت منظمة اليد الخضراء حفلاً ختامياً لمشروع ” عاليه الأصيلة.. مصادر مياه صحية” المموّل من حوكماء الإتحاد الأوروبي وبالتعاون مع جمعية LEB Relief، وذلك في المركز الثقافي في بلدية عاليه بحضور النواب المهندس سيزار أبي خليل، الأستاذ مارك ضو، المهندس المعماري نزيه متى، والنائب أكرم شهيب ممثلاً بوكيل داخلية عاليه في الحزب الاشتراكي الأستاذ يوسف دعيبس، مديرة جامعة البلمند فرع سوق الغرب د. حبوبة عون، سعادة قائمقام عاليه السيدة بدر زيدان رئيس اتحاد بلديّات الغرب الأعلى والشحار ورئيس بلديّة عيناب غازي الشعار، رئيس بلدية عاليه وجدي مراد، وعدد من رؤساء البلديات وأمين عام جبهة التحرر العمالي الوليد شميط ورؤساء الجميعات والمؤسسات في قضاء عاليه، وشخصيات وفعاليات.
د. العبدالله
بداية قدم د. ناجي العبدالله مدير مكتب اليد الخضراء ومسؤول وحدة التدريب والتطوير شرحاً عن المشروع بشكل مفصل والمراحل التي مر بها وصولا الى الخواتيم التي تكللت بهذا الإنجاز الذي تحقق بفضل تضافر الجهود بين مختلف الجهات، والذي يهدف الى خدمة بلدات قضاء عاليه لا سيما على مستوى مصادر المياه والحفاظ عليها من أي تلوث بظل ما يحدث من تعديات على الأنهار ومجاريها، وخصوصاً ضمن محيط نهر الغدير الأعلى.
رضوان
وألقى رئيس منظمة اليد الخضراء زاهر رضوان كلمة شكر فيها الحضور لا سيما النواب، كما توجه بالشكر من بلديات قضاء عاليه التي ساهمت بإنجاز مشروع إستراتيجية عاليه الأصيلة.. مصادر مياه صحية، كما نوّه بالجنود مجهولين وبجهود النواب والأحزاب والمؤسسات والجمعيات في قضاء عاليه التي أثمرت في تحقيق هذه الخطوة الهامة، وذلك عبر تظافر كافة مكونات القضاء بإختلاف سياساتهم وانتماءاتهم على وضع خارطة عاليه الأصلية كأولوية والالتزام بها بكل اندفاع ومحبة والتزام.
وتطرق رضون الى الإنجاز المهم في بلدة عيناب من خلال تشييد مركز ثقافي علمي مهني وحاضنة اقتصادية للحرف في قضاء عاليه من خلال خان حرف عاليه الأصيلة الذي بات في طور مراحله النهائية، ولفت الى أن هذا الأمر يتطلب تكاثف الجهود بهدف افتتاح هذا الصرح رسميا بالشكل الذي يليق به، ولفت الى الجولات والزيارات المتعددة التي تم القيام بها في هذا الخصوص”.
وشدد رضوان على أهمية مشروع خان حرف عاليه الأصيلة ومشروع وضع بلدة عبيه على خارطة التراث العالمي كخطوات أساسية لجذب الاقتصاد الى قضاء عاليه.
كما تقدم رضوان بالشكر من مدير المشروع المهندس نور الدين مياسي وباقي الفريق التقني الذي انجز الكثير خلال 6 اشهر، ولفت كذلك الى دور نواب وجمعيات قضاء عاليه، ولفت الى انه سيتم الإعلان قريباً عن إنشاء “تحالف جمعيات قضاء عاليه”.
د.عون
من جهتها تحدثت رئيسة فرع سوق الغرب في جامعة البلمند د. حبوبة عون حيث شكرت منظمة اليد الخضراء على جهودها، وأشارت الى ان جامعة البلمند تشارك ضمن مشروع عاليه الأصيلة – Authentic Aley كشريك أكاديمي مهتم بالتنمية المحلية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولفتت انه “منذ استلامي مهامي في حرم سوق الغرب في جامعة البلمند في العام 2022 رحبت بي عاليه وقرى القضاء، وكانت “اليد الخضراء – عاليه الأصلية” اول المبادرين الى مد اليد وتشجيعي على التعاون والعمل ضمن استراتيجية عاليه الأصيلة”.
ولفتت عون الى ان “قرى قضاء عاليه تستحق كل التفاني والعمل لتقديم المبادرات التي تهم الانسان، فهذا القضاء يمتلك كل المقومات الطبيعية والبشرية التي تجعله قادرا بجدارة ان يكون الأول على الخارطة السياحية والثقافية والاقتصادية في لبنان والعالم، وأشارت د. عون الى أن “مشروع المياه الذي نحتفل اليوم بإختتامه كان مبادرة مع LEB Relief الذين إتصلوا بجامعة البلمند وقرروا اقامة تدريبات مع البلديات للمحافظة على المياه في المجتمعات المحلية بظل التعديات الحاصلة على الانهار
والجمعيات المشاركة قدمت مشروعات تمويلية حول كيفية الحفاظ على المياه في المجتمعات المحلية، وكان اختيار لعدد من الجمعيات من قبل جهات محايدة، ما يساهم في تعزيز الشراكات المحلية للحفاظ على المياه بظل التغير المناخي الحاصل وهذا الأمر يتطلب التعاون بين الجميع”.
وأضافت:”نحن في جامعة البلمند كنا ولا نزال نعمل من اجل خدمة الانسان وبعد سعي وليد بك جنبلاط الى ان تكون جامعة البلمند في سوق الغرب في قضاء عاليه تلقفت الكنيسة الارثوذكسية هذا الامر، وتم انشاء هذا الصرح الاكاديمي الذي هو في خدمة كل لبنان، فقضاء عاليه كان ولا يزال صامدا ومقاوما ومع الازمات التي يشهدها لبنان تجهد جامعة البلمند من اجل تقديم المستوى الاكاديمي المطلوب، وشباب لبنان يستحقون كل الفرص من اجل المستقبل الذي نعمل معا على بناءه بالعلم وخدمة المجتمع، فشعب لبنان شعب صامد ومقاوم وداعم لفلسطين ونحن نحب الحياة ونعمل على مجاراة كل ما هو جديد”.
وأضافت عون:”انطلاقا من ان العلم هو حجر الزاوية، المدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية وكل المدارس والجامعات الخاصة ومن ضمنها جامعة البلمند لنا دور أساسي مع الجمعيات الأهلية مثل منظمة اليد الخضراء والسلطات التشريعية والتنفيذية والجهات المانحة في العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فنحن نريد الإنماء العادل والمتوازن في كل أقضية لبنان ونحن نريد الحفاظ على ثروات لبنان ومصادره الطبيعية وخاصة الحفاظ على المياه ومصادرها التي بدأت تضمحل وتتراجع، فالحياة في لبنان أصبحت مهددة بأن مصادر المياه في طريق الزوال اما بفعل التلوث اما بفعل التغيّر المناخي الذي علينا ان نواجهه عبر نشر ثقافة العلم والعمل، فالمحافظة على المياه واجب إنساني وهو بحاجة الى التشريعات المناسبة، والتزام الإنسان الفرد بالسلوكات المائية الآمنة التي تحافظ على مصدر المياه وسلامتها وعلى صحة الإنسان، وواجبنا جميعا مؤسسات أكاديمية وحكومية وغير حكومية ان نعمل لإنجاز أهداف التنمية المستدامة لأنها بالطبع ستكون مثمرة وواعدة عبر الحفاظ على المياه ومصادرها وبالتالب على حياة الانسان وبيئته”.
وختمت عون:”اجدد التزامي بالعمل مع كل المهتمين للحفاظ على الصحة العامة وعلى التنمية المحلية والتنمية المستدامة، وأشجع وأدعم كل المبادرات واسعى ان اكون شريكة فاعلة تدعم بما تيسر وما هو متاح بالعلم والمعرفة والبحوث العلمية لما فيه مصلحة لبنان، نحن بحاجة ان نعمل معا للحفاظ على مياه لبنان وثروات لبنان رغم صعوبة الظروف والمخاوف على مستقبل المنطقة”.
تقديم الدروع
وفي الختام وبعد الكلمات تم تقديم الدروع من قبل رئيس منظمة اليد الخضراء زاهر رضوان الى نواب منطقة عاليه وهم: أكرم شهيب ممثلاً بالسيد يوسف دعيبس، سيزار أبي خليل، مارك ضو، ونزيه متى.
كما تم تقديم الدروع التقديرية الى الداعمين و الشركاء في هذا المشروع بداية من الإتحاد الأوروبي، بلديات ومؤسسات وجمعيات وأفراد اجتمعوا جميعاً على الإنجاز الكبير المتمثل بتوزيع لخمسة الاف وحدة سكنية اكسسوارات لترشيد المياه، ووصل ١٠ مساكن على شبكة الصرف الصحي ضمن بلدية بسوس، وتوعية ما يقارب ستة وأربعين ألف فرد من المجتمع على أهمية المياه واستدامة توفرها، بالإضافة إلى العمل على كتيب ارشادي من أجل إحياء الزراعات التراثية ومنها خيار الكحاله.