تحليل الأسواق لليوم عن سامر حسن، محلل أول لأسواق المال في XS.com
٢١ أغسطس ٢٠٢٤
لا تزال البيتكوين عالقة ما دون مستوى 60,000 دولاراً وذلك بعد أن أغلق ما دون طيلة السبع جلسات الفائتة، وكذلك الحال مع الايثريوم التي تعاني لاستعادة مستوى 2700 دولاراً.
التحركات الجانبية للبيتكوين تأتي مع غياب المحفزات الصعودية الكافية على الرغم من عودة الارتفاع النسبي لشهية المخاطر في أسواق الأسهم.
فيما يبدو أن الأداء الضعيف للبيتكوين مؤخراً وعدم قدرتها على تسجيل المزيد من المستويات القياسية كان قد دفع الكثير من المستثمرين على الأجل الطويل، المعروفين بالـ hodlers، للتخلي عن استثماراتهم. هذا ما قد يكون مساهماً في تغذية موجات البيع الأخيرة مع الإحباط الذي واجهه المستثمرين نتيجة التراجعات الحادة المتكررة.
حيث تراجع رصيد البيتكوين العائدة للـ hodlers من 12.96 مليون بيتكوين في أواخر يوليو إلى 12.86 الأمس، وفق IntoTheBlock. كما تراجع نسبة البيتكوين العائدة إلى هؤلاء من 65.6 إلى %65.1 خلال نفس الفترة.
إلا أن سبباً آخراً قد يفسر تراجع الحيازات طويلة الأجل وهو استمرار تحويل تدفقات أموال المستثمرين نحو صناديق البيتكوين الفورية الأمريكية والتي جذبت صافي تدفقات موجبة طيلة الجلسات الأربعة الفائتة بما يعادل قرابة 200 مليون دولاراً، وفق البيانات المقدمة من SoSo Value.
أيضاً، على الرغم من أن البيتكوين لا تزال عالقاً في الاتجاه الجانبي، فإن قيمة المراكز المفتوحة في العقود الأجلة المرتبطة بها لا تزال آخذة في التعافي منذ بداية الأسبوع الثاني من هذا الشهر. حيث بلغت الأمس 30.7 مليار دولاراً بعد أن انحسرت إلى قرابة 26.6 ملياراً سابقاً هذا الشهر بعد موجات التصفيات العنيفة، وفق بيانات CoinGlass.
فيما قد يحظى سوق العملات عن بعض من الزخم في حال شهدنا المزيد من التعافي لشهية المخاطر مع الإشارات التي قد يقدمها الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع حول خطواته المقبلة ومدى ليونته تجاه خفض سعر الفائدة هذا العام. حيث تترقب الأسواق محضر الاجتماع السابق للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة وخطاب جيروم باول في جاكسون هول. في حين أن ابداء البنك المركزي بعض علامات الراحة تجاه الخفض بداية من سبتمبر المقبل قد يساهم في إعادة الزخم الصاعد إلى الأسواق.
فيما تتوقع الأسواق باحتمالية 70% أن يقوم الفيدرالي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة في سبتمبر المقبل، وقد يصل مجمل الخفض إلى نقطة مؤية كاملة قبل نهاية العام الحالي، وفق CME Fed Watch Tool.