تحليل الأسواق اليوم عن جورج بافل، مدير عام Capex.com منطقة الشرق الاوسط
٢١ اغسطس ٢٠٢٤
شهدت أسعار النفط استقرارًا نسبيًا بعد انخفاضها الأخير الذي جاء نتيجة ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية وتراجع حدة التوترات في الشرق الأوسط. وقد أظهرت البيانات ارتفاعًا في مخزونات النفط الأمريكي بمقدار 347 ألف برميل خلال الأسبوع المنتهي في 16 أغسطس، مما يشير إلى احتمال وجود فائض في المعروض، وهو ما تسبب في تعرض أسعار النفط لضغوط هبوطية. حيث جاء هذا الارتفاع مخالفا للتوقعات التي كانت تشير إلى انخفاض محتمل قدره 2.9 مليون برميل، بعد انخفاض سابق بلغ 5.2 مليون برميل في الأسبوع الذي قبله.
ولا تزال المخاوف بشأن الطلب العالمي قائمة، لا سميا مع استمرار ضعف هوامش مصافي التكرير وانخفاض واردات النفط الخام الروسي، مما يؤكد على استمرار التحديات التي تواجهها أسواق النفط. إلى جانب ذلك، لا تزال المشاكل الاقتصادية التي تتعرض لها الصين تساهم بشكل كبير في إضعاف معنويات السوق، مما يؤثر على المصافي المملوكة للدولة والمستقلة على حد سواء. وحول النظرة المستقلبية للأسواق، من المحتمل أن يلعب محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة اليوم، إلى جانب تعليقات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشأن الاقتصاد والتضخم، دورا كبيرا في إحداث تقلبات في سوق النفط.
رغم ذلك، فإن ارتفاع المخزونات النفطية الأمريكية وتراجع حدة التوترات في الشرق الأوسط قد يحد من أي ارتفاع محتمل في أسعار النفط، ما لم يقدم الاحتياطي الفيدرالي مؤشرات قوية على تخفيضات أكبر في معدلات الفائدة