تحليل السوق التالي عن فادي الكردي- مؤسس و رئيس مجلس الإدارة FFA Kings
الذهب يقترب من مستويات قياسية مرتفعة مدفوعا بتفاعل الأسواق مع السياسة المرنة التي يتبناها الاحتياطي الفيدرالي، وسط ترقب ملحوظ لخطاب لجيروم باول. ومن المرجح أن تسهم أي تصريحات إضافية ذات طابع حمائمي بشكل كبير في دفع أسعار الذهب نحو الارتفاع، خاصة في حال استمرار ضعف الدولار. وتشير محاضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة إلى احتمال قيام الاحتياطي الفدرالي بتخفيف السياسة النقدية في سبتمبر المقبل، وذلك في حال صدور بيانات اقتصادية تتوافق مع هذا الاتجاه. كما يميل صناع القرار عادة إلى تخفيف السياسة النقدية إذا جاءت البيانات متماشية مع التوقعات. وتسعر الأسواق على نطاق واسع تخفيضات إجمالية تصل إلى 100 نقطة أساس بحلول نهاية العام.
وقد اكتسبت الدعوات لخفض معدلات الفائدة زخما ملحوظا بعد المراجعة الهبوطية الكبيرة لبيانات الرواتب غير الزراعية في الولايات المتحدة. ولا تزال هذه التعديلات تثير المخاوف بشأن قدرة سوق العمل على تحمل مستويات الفائدة المرتفعة، خاصة مع ضعف أرقام الرواتب في شهر يوليو. ونتيجة لذلك، ازدادت التوقعات بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض كبير لمعدلات الفائدة خلال هذا العام.
وحول النظرة المستقبلية، من المتوقع أن يلعب إصدار طلبات إعانة البطالة الأولية الأسبوعية -الذي من المقرر أن يصدر في وقت لاحق اليوم- دورا كبيرا في التأثير على أسعار الذهب، لا سميا إذا كشفت البيانات عن مزيد من التراجع في سوق العمل. ولا تزال التوترات الجيوسياسية تساهم بشكل كبير في دعم أسعار الذهب، ومع اقتراب الانتخابات الأمريكية، فإن حالة عدم اليقين السياسي قد تزيد من إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن