النفط يتماسك عند أرضية الدعم مع أداء أفضل من المتوقع لأنشطة الخدمات في الولايات المتحدة ومتباين لمنطقة اليورو

تحليل الأسواق لليوم عن سامر حسن، محلل أول لأسواق المال في XS.com

٢٢ أغسطس ٢٠٢٤

يتجه النفط الخام، عبر المعيارين الرئيسين، إلى إيقاف سلسلة خسائره اليومية الممتدة منذ الجمعة الفائت ويرتفع بقرابة 1%.

مكاسب الخام تأتي مع أداء أفضل من المتوقع لأنشطة الخدمات وأسوء من المتوقع للتصنيع في الولايات المتحدة في مقابل ذلك المتباين في منطقة اليورو. فيما يبقى التركيز على ما سيصرح به جيروم باول في جاكسون هول ومخرجات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

فيما أظهر نمو أنشطة الخدمات في أغسطس إشارات على النمو التوسع المستدام خلال الربع الثالث في مقابل استمرار انكماش أنشطة التصنيع وهذه المرة بأسرع وتيرة منذ 14 شهراً. حيث ظل الطلب قوياً في قطاع الخدمات على عكس قطاع التصنيع الذي شهد الشهر الثاني على التوالي من انخفاض الطلبيات الجديدة، وفق S&P Global.

أما حول المستقبل، فقد ارتفعت المعنويات حول المخرجات مقارنة مع ما كانت عليه في يوليو إلا أنها لا تزال ما دون المتوسط طويل الأجل وذلك بضغط التشاؤم في قطاع التصنيع على ضوء عدم اليقين تجاه الانتخابات الرئاسية ومستقبل الطلب.

اما في منطقة اليورو، إحدى أهم الشركاء التجاري الأكبر للصين، فقاد كانت الصورة متباينة وتميل لعرض مزيد من نقاط الضعف لاقتصاد الإقليم بما لا يساعد على رفع تطلعات الطلب على النفط هناك.

ففي حين أن أنشطة القطاع الخاص كانت قد استمرت في النمو عموماً وبأسرع وتيرة في ثلاثة أشهر، إلا أن الطلبيات الجديدة والتوظيف والمعنويات استمرت في تقديم الإشارات السلبية حول اقتصاد الإقليم، وفق S&P Global. كما أشارت تقارير مديري المشتريات اليوم إلى هبوط المعنويات إلى أدنى المستويات في هذا العام في منطقة اليورو والأدنى منذ يناير وأكتوبر الفائتين في ألمانيا وفرنسا على التوالي.

التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط قد تكون عاملاً مهماً في تحركات أسعار النفط في الأيام أو الأسابيع القادمة على من أنه يبدو أن الأسواق قد تناست التأثير المحتمل للحرب الإقليمية على سلامة امدادات الطاقة من الإقليم.

لكن في الواقع فإن الحروب لا تخلو من المفاجئات ولا نعرف إلى أين قد تمتد حدودها زمنياً أو جغرافياً. الحرب في غزة، على سبيل المثال، أدت إلى الأن إلى اضطراب هائل لحركة الملاحة في البحر الأحمر والرحلات الجوية في سماء الكثير من الدول وحملات من المقاطعة. فكيف لحرب إقليمية متعددة الجبهات؟

فيما تُستكمل جولة المفاوضات، التي لن تحضرها حماس، في القاهرة في مسعى لتحقيق تقدم ما، إلا أن السلبية تحيط بها ومن المرجح أنها قد لن تستطيع تحقيق أي اختراق وهذا ما يبقي شبح الحرب الإقليمية حاضراً. إذ أن الجانب الإسرائيلي لايزال متمسكاً بعدم خروجه من غزة والحفاظ على سيطرته على محوري فيلاديلفي ونتساريم.

حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، ببنيامين نتنياهو، بأنه غير واثق من إمكانية الوصول إلى اتفاق وأكد على أن إسرائيل لن تتخلى عن المنطقة العازلة ما بين غزة ومصر وتلك التي تقسم القطاع إلى شمال وجنوب، وفق The Wall Street Journal. هذا بالتأكيد لن تقبل به حماس هذا ما سيبقي المفاوضات بدون جدوى.

ما قاله نتنياهو تقابل مع انتقادات من مسؤولي الخارجية الأمريكية، ذلك أن أحد المسؤولين المرافقين لوزير الخارجية، أنتوني بلينكن، قال إن هذا الحديث المتطرف ليس بناءً للوصول إلى اتفاق، وفق The Journal أيضاً.

إضافة إلى ذلك، فقد لن تقبل حماس بأي اتفاق نظراً لعدم حصولها على سوا على “وعود” وليس “ضمانات” حول وقف دائم لإطلاق النار أو حتى الانسحاب الإسرائيلي من المحاور الحدودية، وفق ما أفاد به مسؤولون مصريون مطلعون على مجريات التفاوض لوكالة The Associated Press.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المنظمة العالمية للمناطق الحرة تعلن استضافة الصين مؤتمرها الدولي العام المقبل

أعلنت المنظمة العالمية للمناطق الحرة، عن استضافة الصين فعاليات الدورة الحادية عشرة من المؤتمر الدولي ...

أسواق الأسهم في الشرق الأوسط تواجه عدم اليقين

تحليل الأسواق اليوم عن جورج بافل، مدير عام Naga.com منطقة الشرق الاوسط ٥ نوفمبر ٢٠٢٤ شهد سوق الأسهم السعودي ...

مستقبل مؤشر الدولار (DXY) بين التقلبات الانتخابية وقرارات الفيدرالي: هل يصمد أمام التحديات السياسية والاقتصادية؟

كُتب بواسطة: رانيا جول، محلل أول لأسواق المال في XS.com يشهد مؤشر الدولار الأمريكي حالة من ...