تحليل الأسواق لليوم عن جورج خوري، المدير العالمي لقسم الابحاث والتعليم لدى CFI
٣ سبتمبر ٢٠٢٤
شهدت العقود الآجلة للنفط استقرارًا مع بداية جلسة التداول الأوروبية يوم الثلاثاء، بفعل موازنة السوق بين المخاوف المرتبطة بضعف النمو الاقتصادي في الصين والتأثير الناتج عن توقف الإنتاج والصادرات من ليبيا. ولا تزال الضغوط المالية في الصين، والتي تفاقمت بفعل بيانات مؤشر مديري المشتريات المخيبة للآمال وتباطؤ نمو طلبات التصدير وأسعار، تؤثر سلبا على أسعار النفط الخام في المدى القريب.
وحول الوضع في ليبيا، ساهمت التوترات السياسية في حدوث اضطرابات كبيرة في إنتاج النفط وصادراته، حيث أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة نتيجة النزاعات حول السيطرة على البنك المركزي وعائدات النفط. يأتي ذلك في وقت تخطط فيه أوبك+ لزيادة إنتاج بعض أعضائها بمقدار 180 ألف برميل يوميا في أكتوبر، وهو ما قد يساهم في تعويض بعض المخاوف الحالية حول العرض.
وحول النظرة المستقبلية لأسعار النفط، تترقب الأسواق صدور تقرير مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في الولايات المتحدة والذي من المقرر أن يصدر في وقت لاحق اليوم. فقد تشير قراءة إيجابية إلى ارتفاع في النشاط الصناعي وزيادة في الطلب على الطاقة، مما قد يساهم في دعم أسعار النفط الخام على المدى القريب. ومع ذلك، فإن استمرار تراجع النشاط الصناعي قد يعرض أسعار النفط لمزيد من الهبوط؛ بسبب الانخفاض المحتمل في معدلات الطلب.