تحليل الأسواق عن باس كويمان، الرئيس التنفيذي ومدير الأصول في شركة دي إتش إف كابيتال
١٧ أكتوبر ٢٠٢٤
شهد اليوان الصيني استقرارًا نسبيًا بفضل تأكيد الحكومة الصينية على التزامها بدعم قطاع العقارات “المتعثر”. ورغم تأكيدات الحكومة الصينية، إلا أن آمال المستثمرين كانت تتطلع إلى خطوات أكثر حزمًا لتعزيز الطلب على العقارات السكنية. ومن المحتمل أن يسهم هذا النهج الحذر في استمرار حالة التقلب التي تشهدها الأسواق، في حين يواصل المستثمرون تقييم مدى فعالية السياسات الحالية في مواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجهها الصين. ومن المتوقع أن تلعب التطورات الأخيرة في سوق العقارات، بالإضافة إلى الاتجاهات الاقتصادية العالمية، دورا كبيرا في التأثير على أداء اليوان. لا سيما أن سياسات الإسكان، التي جاءت دون توقعات المستثمرين، قد أسهمت في تراجع الثقة، مما دفع البعض إلى تفضيل العملات الأخرى مثل الدولار. في غضون ذلك، تترقب الأسواق تقارير الناتج المحلي الإجمالي والإنتاج الصناعي في الصين. وتتوقع الأسواق انخفاضًا محتملًا في نمو الناتج المحلي الإجمالي، بنحو 4.5% في الربع المالي الثالث مقارنة بـ 4.7% خلال الربع المالي الثاني، في حين من المحتمل أن يظل الإنتاج الصناعي مستقرًا عند 4.6% على أساس سنوي خلال شهر سبتمبر. ومن المحتمل أن تسهم توقعات تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي في تراجع ثقة المستثمرين تجاه اليوان، مما قد يؤدي إلى انخفاض محتمل في قيمته، خاصة إذا جاءت النتائج دون التوقعات. بالإضافة إلى ذلك، قد تلعب تلك التطورات دورا كبيرا في تعزيز الطلب على السندات الحكومية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعارها وانخفاض العائدات عليها.