تحليل الأسواق لليوم عن جوزف ضاهرية، كبير استراتيجيي الاسواق في TickMill
٧ نوفمبر ٢٠٢٤
لا يزال اليوان الصيني يحاول استعادة توازنه عقب تراجع كبير إثر إعادة انتخاب ترامب، حيث ساهمت المخاوف المتزايدة بشأن تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في الضغط على العملة بشكل ملحوظ. أثار خطاب ترامب الانتخابي، بالإضافة إلى موقفه السابق الداعم حول رسوم جمركية مرتفعة على السلع الصينية، مخاوف المستثمرين من تصاعد القيود التجارية واستهداف الصادرات الصينية. أدى تصاعد تلك المخاوف إلى تراجع اليوان في البداية، مع توقع الأسواق أن تنتهج الولايات المتحدة، باعتبارها أكبر شريك تجاري للصين، سياسات تجارية غير متساهلة. ومن المتوقع في ظل استمرار حالة عدم اليقين، أن تظل التوقعات قصيرة الأجل لليوان مائلة نحو الهبوط.
غير أن التعافي الجزئي الذي حققه اليوان، يعكس ثقة المستثمرين في قدرة الحكومة الصينية على تنفيذ إجراءات فعالة لتحقيق استقرار الاقتصاد ومواجهة التحديات الخارجية. خاصة أن الزيادة الأخيرة التي شهدها نشاط التصدير، قد نجحت في توفير حماية قصيرة الأجل للعملة، لا سميا مع تسارع المصدرين لتلبية الطلبات قبل فرض الرسوم الجمركية المحتملة. إلى جانب ذلك، تشير التوقعات المتعلقة بحزمة التحفيز المقبلة، إلى استعداد بكين لدعم اليوان وتخفيف حدة الصدمات الناتجة عن التوترات التجارية. ومن المرجح أن تسهم هذه العوامل في تكوين توقعات متباينة على المدى القريب.