تحليل الأسواق لليوم عن أحمد نجم، رئيس قسم أبحاث السوق في الشرق الأوسط في XS.com
٢١ نوفمبر ٢٠٢٤
شهدت أسواق الأسهم الخليجي أداءً سلبياً في الغالب اليوم، متأثرةً بشكل رئيسي بتصاعد التوترات الجيوسياسية الناجمة عن الصراع الروسي الأوكراني، والذي يُلقي بظلاله على معنويات السوق العامة. وقد أدى التأثير الواسع لهذه التوترات إلى خلق بيئة تداول حذرة في أسواق بالمنطقة.
تراجع السوق السعودي لليوم الثاني على التوالي، على الرغم من سعيه لتأمين أداء أسبوعي إيجابي بعد أسبوعين من الخسائر. اتجهت معظم القطاعات نحو الانخفاض وسط معنويات إقليمية سلبية مدفوعة بالتطورات الجيوسياسية. قد يُشكل الانتعاش المستمر في أسعار النفط عاملاً داعماً للسوق في حال استمرار الاتجاه الصعودي، ويُعد هذا الانتعاش عاملاً مهما في تحديد اتجاه السوق.
وتعرضت أسواق الإمارات العربية المتحدة لضغوط هبوطية اليوم، حيث أظهر كل من السوقين تراجعات متباينة. انخفض سوق دبي متأثراً بالعوامل الخارجية، إلا أن زخمه الأساسي الإيجابي لا يزال قائماً. في حين أن كل القطاعات كانت سلبية شهد قطاع العقارات بعض الأرباح ، بقيادة شركة إعمار للتطوير التي وصلت إلى مستويات تاريخية جديدة، مستفيدةً من نتائج قوية للربع الثالث. في الوقت نفسه، شهد سوق أبوظبي انخفاضاً كبيراً متأثراً بعوامل مماثلة. وقد تُوفر أسعار النفط المتعافية الدعم في حال استمرار الاتجاه الصعودي.
أغلق سوق الأسهم القطري على انخفاض اليوم. واختتم السوق أداءه الأسبوعي في المنطقة السلبية وسط استمرار حالة عدم اليقين. من المُحتمل أن يُعزز انتعاش أسعار الغاز الطبيعي، في حال استمراره، معنويات السوق.
شهد سوق الأسهم المصري تذبذباً في ظل ترقب المُستثمرين لقرار البنك المركزي، والذي من المتوقع أن يُبقي على مستويات الفائدة الحالية بالنظر إلى التطورات الاقتصادية الأخيرة، وخاصةً ضغوط التضخم المُستمرة. ويُعد قرار البنك المركزي عاملاً مهما في تحديد اتجاه السوق، خاصةً في ظل التحديات الاقتصادية الحالية التي تواجهها البلاد.