تحليل الأسواق اليوم عن جورج بافل، مدير عام Naga.com منطقة الشرق الاوسط
١١ ديسمبر ٢٠٢٤
تحركت أسواق الشرق الأوسط اليوم باتجاهات مختلفة، حيثُ دخل السوق السعودي في حالة من الاستقرار بعد ارتفاعٍ ملحوظٍ استمر لستة أيام. ورغم ذلك، حافظ السوق على مكاسبه للأسبوع الثاني على التوالي، إلا أن أداء القطاعات كان متفاوتاً مع توخي المستثمرين الحذر قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية اليوم. وتحمل هذه البيانات أهمية بالغة نظراً لتأثيرها المحتمل على قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي القادم بشأن أسعار الفائدة، وبالتالي، على مسار السياسة النقدية في المملكة العربية السعودية. وعلى الرغم من التباطؤ الذي شهده السوق اليوم، إلا أن النظرة المستقبلية لا تزال إيجابية، مدعومة بأساسيات قوية وتوقعات نموٍ واعدة للعام المقبل، مما يزيد من احتمالية تحقيق مستويات مرتفعة جديدة.
في الإمارات العربية المتحدة، اتسم أداء الأسواق بالحذر مع حركة محدودة في الأسعار. وتداولت بورصة دبي عند مستوى شبه مستقر بعد انخفاضها أمس، وسجل أداء أسهم الشركات الكبرى تفاوتاً في انتظار بيانات التضخم الأمريكية. أما سوق أبوظبي، فقد حقق مكاسبَ طفيفة، مدعوماً بقطاع الطاقة، إلا أن اتجاه السوق بشكل عام تفتقر إلى وضوح الرؤية في ظل بحث المستثمرين عن محفزات جديدة.
واصل سوق الأسهم القطري صعوده، مسجلاً جلسته الإيجابية الثالثة على التوالي، مما يعزز من احتمالات تحقيق مكاسب أسبوعية. وكان القطاع المصرفي أبرز الرابحين. وفي مصر، تعافى السوق جزئياً بعد جلستين من الخسائر، مع تركيز اهتمام المستثمرين على خطة الحكومة الطموحة للخصخصة. ومن المتوقع أن يشكل طرح العديد من الشركات في البورصة، بعد النجاح الذي حققه الاكتتاب العام للمصرف المتحد مؤخراً، حافزاً قوياً قد يُخرج السوق من حالة التذبذب الحالية. وتُمثل هذه المبادرة الاستراتيجية خطوةً مهمةً في مسيرة الإصلاحات الاقتصادية في مصر، وقد تجذب استثمارات جديدة.