- تاتش تتجه نحو التحول الى شركة اتصالات رقمية كجزء من استراتيجيتها للسنوات الثلاث المقبلة
أقامت شركة تاتش، الرائدة في خدمات الهاتف النقّال والبيانات في لبنان، والتي تديرها مجموعة زين، إفطارها السنوي على شرف أهل الصحافة والإعلام تحت رعاية وبحضور وزير الاتصالات جمال الجراح. الإفطار الذي أقيم في 20 حزيران في مطعم بوليفارد بيروت – Sea Salt جمع أعضاء هيئة المالكين لقطاع الخلوي ووزارة الاتصالات والفريق الإداري لتاتش ووجوهاً إعلامية، من بينها نقيب الصحافة عوني الكعكي، نقيب المحررين الياس عون ورئيس نادي الصحافة بسام أبو زيد وحشد من العاملين في الوسائل الإعلامية كافة.
على مدى الأعوام الأربعة عشر الماضية، أصبح هذا الإفطار بمثابة تقليدٍ سنوي يتجدد خلال شهر رمضان المبارك، تعبّر تاتش من خلاله عن امتنانها وشكرها لوسائل الإعلام على دعمها المتواصل لها.
الجراح
أكد وزير الاتصالات جمال الجراح في كلمته على الدور الجوهري الذي يلعبه الإعلام كشريك في التنمية الوطنية ونقل الحقيقة، متطرقاً بالتحديد الى تأثير الإعلام على قطاع الاتصالات نظراً لمساهماته التي لا يمكن إنكارها. وقال الجراح:” أعني بذلك الإعلام المسؤول والموضوعي والعادل الذي ينقل الحقيقة كما هي”.
وهنّأ الجراح “شركة تاتش على جهودها المتواصلة لتطوير خدمات الاتصالات، وشرح لأهمية الخطة التي وضعتها الوزارة لناحية تخفيض أسعار الانترنت والبيانات لكي تصبح بمتناول كل اللبنانيين، مشيراً الى الجهود التي تبذلها أوجيرو لجهة إصلاح وصيانة الشبكات التي بقيت مهملة على مر السنوات العشر الماضية”.
وصرّح الوزير “أن العمل جارٍ لتغيير وتحديث كافة السنترالات العاملة على الأراضي اللبنانية لتحسين نوعية الاتصالات على الخطوط الأرضية وعلى شبكة DSL. وأكد الجراح أن العمل في المرحلة المقبلة سيتركز على شبكة الألياف الضوئية لزيادة سرعة الانترنت وتأمين خدمة آمنة بمواصفات عالمية”.
غوركان
بدوره، شكر الرئيس التنفيذي لشركة تاتش السيد أمري غوركان وسائل الإعلام للعب دور مهم في مسيرة تاتش ونجاحها وتطورها منذ العام 2004. غوركان عرض لخطة الشركة للسنوات الثلاث المقبلة وقال:” لقد واصلت عائلة تاتش نموها بخطى ثابتة على مر السنوات الماضية واستطاعت الشركة أن تحافظ على موقعها الريادي والاستحواذ على 54% من الحصة السوقية”.
وتابع غوركان قائلاً: “لقد أكملنا تقريباً نشر شبكتنا لتقنية 4.5G في كافة أرجاء البلاد، لتغطي 96.7% من السكان. لدينا شبكة قوية تتماشى مع المعايير العالمية، ونعد زبائننا، مع نهاية هذا العام، بتوفير شبكة ذات سرعة انترنت أعلى وذات طاقة استياعبية أكبر”.
وفي تعليقه على استراتيجية شركة تاتش قال غوركان: “في سبيل المحافظة على مساهمتنا الإيجابية في الاقتصاد وصناعة الإتصالات اللبنانية، تتجه تاتش للتحول الى شركة اتصالات رقمية وهذا الأمر من المتوقع تحقيقه في الأعوام الثلاثة المقبلة. يتناغم هذا التوجه مع استراتيجية مجموعة زين للتحول الرقمي الذي تسعى من خلاله الى إشراك العملاء وإنخراطهم في صُلب نمط الحياة الرقمية الغني”.
الكعكي
أما نقيب الصحافة عوني الكعكي فقال: “قديما كان الطريق الى الثروة الطائلة والسريعة محصورا في تجارتين نجانا الله منهما ومن مضارهما: تجارة السلاح وتجارة المخدرات. أما أي عمل آخر فيلزمه جهد هائل ووقت طويل لتأتي الثروة إذا أتت. أما اليوم فأضحى عالم الاتصالات هو السبيل الى الثروات الهائلة، كما نعرف جميعا، وهو عالم يتناسل أجيالا وراء أجيال في التكنولوجيا وذريتها. لذلك هو سيتكشف دائما عن كل جديد ومدهش ومذهل، خصوصا ما يوصل الى الثروات الضخمة.
تابع: “أخطر ما في هذا العالم الرائع أن الأموال الهائلة تدفقت من دون كبير رأسمال، إلا رأس المال الذي يحمله كل إنسان، ولكن ليس الجميع من يجيدون استثماره، عنيت به العقل البشري الخلاق الذي يتفتح عن عبقريات يطلع بها فرد من هنا وآخر من هناك، ليصبح ابتكاره الذي أطل به على البشرية واجب الوجود والاستعمال مثل الضرورة التي لا غنى عنها. والمثال على ذلك سالموبايلز. من هنا أهمية العنصر البشري في المطلق، والإنسان اللبناني بالذات الذي إذا توافرت له الإمكانات والظروف الملائمة حقق التفوق في مجالات العلم والمال والأعمال والفكر”.
وأضاف: “ليس من باب المصادفة أن اللبنانيين يحققون نجاحات باهرة في مختلف أنحاء العالم، وإن أحد أكبر أثرياء العالم هو لبناني الأصل وقد حقق ثروته الخرافية من عالم الاتصالات تحديدا. فعندما تكون الظروف مؤاتية في لبنان فإنه لا ينقص اللبناني شيئ كي يبرز ويتفوق، ولكن الحروب والأزمات المتعاقبة خطفت منا الفرص الكبيرة والعديدة، وإلا لما كان لبنان سويسرا الشرق وحسب، بل كان ليتجاوز سويسرا الغرب من حيث الأهمية والتقدم والتطور. وبالفعل، إن هذا ما ردده على مسامعنا رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل قليل في خلال لقائي معه واخواني في مجلس نقابة الصحافة اللبنانية”.
تزامن حفل الإفطار هذا العام مع مناسبة عيد الأب، ولقد أحيت تاتش هذه المناسبة وفاجأت بعض الآباء الذين حضروا الإفطار، من خلال فيلمٍ قصير مؤثر تضمّن معايدة وجّهها لهم أبناؤهم الذين يعيشون خارج لبنان.
من جهة ثانية، وتقديراً منها لزبائنها الآباء منهم، قدّمت تاتش إقامة في فندق لليلتين لـ 35 أباً يحملون خطوطاً ثابتة وهم من زبائن الشركة القدامى، بمشاركة فرد من أفراد عائلتهم وذلك في فندق ريفييرا في بيروت. ولقد قامت تاتش باختيار خمسة زبائن من كل محافظة من محافظات لبنان الخمس، أي ما مجموعه 25 شخصاً. أما المشاركين العشرة الباقين فلقد تم اختيارهم بطريقة عشوائية من كافة أنحاء البلاد.
-انته