تحليل الأسواق عن كريس ويستن، رئيس قسم الأبحاث في بيبرستون
١٠ يناير ٢٠٢٥
في ظل ترقب الأسواق لتقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة على المدى القريب، يواصل الذهب تعزيز مكاسبه، حيث يتطلع العديد من المتداولين لشراء الانخفاضات المحتملة التي قد تحدث عقب صدور التقرير. وكان الذهب قد سجل إغلاقًا إيجابيًا على مدى أربع جلسات متتالية، مما عزز موقعه بعد اختراقه لمستوى مقاومة الاتجاه الهابط الممتد من أعلى قمة تاريخية له عند 2,790 دولار. في الوقت الحالي، يواصل المشترون فرض سيطرتهم على السوق؛ على الرغم من أن وتيرة الصعود تتسم بالبطء، حيث تتجه الأسعار تدريجيًا نحو مستوى 2,700 دولار. ومع استمرار ارتفاع عائدات السندات طويلة الأجل وازدياد المخاوف من احتمالية دخول بعض الاقتصادات المتقدمة في مرحلة ركود تضخمي بشكل أكثر وضوحًا، إلى جانب تصاعد التهديدات بعودة السياسات التجارية القائمة على الرسوم الجمركية المتبادلة؛ يبرز دور الذهب كخيار استراتيجي للتحوط في مواجهة هذه التحديات الاقتصادية. وعلى الرغم من أننا ندرك جميعًا النتيجة المتوقعة لهذه الملحمة، فإننا نقترب تدريجيًا من حالة جمود بشأن سقف الدين الأمريكي. ومرة أخرى، يبدو أن احتمالية توصل الكونغرس إلى اتفاق لرفع سقف الدين في اللحظات الأخيرة أصبحت شبه مؤكدة. وبالنسبة للمستثمرين الذين يسعون إلى الحفاظ على راحة البال وسط التقلبات والضجيج المتزايد في الأسواق، قد يعد الذهب وسيلة فعالة لحماية المحافظ الاستثمارية. ولذلك، فإن احتمالية صعوده إلى مستوى 2,700 دولار تبدو خيارًا منطقيًا.