تحليل الأسواق لليوم عن جوزف ضاهرية، كبير استراتيجيي الاسواق في TickMill
٢٢ يناير ٢٠٢٥
واجه الدولار تحديًا في تحديد مسار واضح، متداولا ضمن نطاق ضيق وسط ترقب الأسواق لأي إشارات حول السياسات التجارية التي من المقرر أن ينتهجها الرئيس ترامب. تأتي هذه التطورات في أعقاب تهديدات بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات القادمة من كندا والمكسيك، بالإضافة إلى احتمال فرض رسوم بنسبة 10% على الصين، وفقًا لما ورد في التصريحات التي صدرت أمس. ورغم امكانية الدولار من تحقيق مكاسب أولية مدفوعة بتوقعات بارتفاع الضغوط التضخمية الناتجة عن هذه السياسات، إلا أن غياب القرارات الرسمية عزز التوقعات بأن الإدارة الجديدة قد تتبنى نهجًا أكثر تحفظًا.
في الوقت نفسه، من المحتمل أن يُضيف القرار المرتقب لبنك اليابان بشأن معدلات الفائدة مزيدًا من التعقيد إلى النظرة المستقبلية للدولار. ففي حال قرر بنك اليابان رفع معدلات الفائدة، فمن المتوقع أن تشهد قيمة الين الياباني ارتفاعًا ملحوظًا. وفي المقابل، قد يؤدي قرار الإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير إلى زيادة الضغوط على العملة اليابانية، مما قد يعزز من موقف الدولار.
وإلى سوق السندات، حيث استقرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مع تراوح العائد على السندات لأجل 10 سنوات بين 4.5% و4.6%. هذا الاستقرار يعكس حالة الترقب والحذر التي تسيطر على المستثمرين في ظل استمرار حالة عدم اليقين التجاري والتقلبات القصيرة الأجل المتوقعة في الأسواق. في غضون ذلك، تتجه أنظار المستثمرون صوب قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن معدلات الفائدة، والذي من المتوقع أن يتم الإعلان عنه في وقت لاحق من هذا الشهر، حيث يُرجح أن يكون له تأثير كبير على مسار الدولار. ومن المتوقع أن يسهم الجمع بين تبني سياسة تجارية صارمة والتوقعات باتخاذ الاحتياطي الفيدرالي نهجًا متشددًا في تعزيز العوائد على العوائد الأمريكية ودعم قوة الدولار.