حضرت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود الأمين العام وعضو مجلس أمناء مؤسسة الوليد للإنسانية، والتي يرأس مجلس أمنائها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، احتفال مؤسسة مصر الخير بالإنتهاء من تسليم المرحلة الأولى وإطلاق المرحلة الثانية لمشروع “سُترة” القائم بالتعاون بين مؤسسة الوليد للإنسانية ومؤسسة مصر الخير في القاهرة وذلك يوم الأحد 15 شوال 1438 هـ الموافق 9 يوليو 2017 م، والذي يعد أحد أكبر المشاريع التنموية في جمهورية مصر العربية ويهدف إلى تحسين بيئة السكن ل10 الاف من الأسر الأولى بالرعاية.
وشهد الحفل حضور كل من فضيلة الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة “مصر الخير”، والدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية، القائم بأعمال سفارة المملكة لدى جمهورية مصر العربية، وأعضاء مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير.
وفي عام 2015، اعتمد صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال آل سعود بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير مشروع “سُترة” الذي يتضمن إنشاء عشرة آلاف وحدة سكنية اقتصادية منخفضة التكاليف، بالمناطق الأكثر احتياجا على مدار 10 سنوات بواقع 1000 وحدة سكنية سنوياً، حيث تم توزيع الوحدات على بعض من محافظات جمهورية مصر العربية، بتمويل من مؤسسة الوليد للإنسانية التي تعمل في مصر منذ عام 2015 وتهدف من خلال هذا المشروع إلى تحسين الظروف المعيشية وتوفير المساكن الملائمة لمن هم في أشد الحاجة اليها.
وشهدت المرحلة الأولى من المشروع تحسين بيئة السكن لأكثر من 1000 أسرة بمحافظة بني سويف والمنيا وسوهاج بإجمالي 37 قرية، بواقع 13 قرية تابعة لمركز “أهناسيا” بمحافظة بنى سويف، و8 قرى بمراكز “جهينة وأخميم” بمحافظة سوهاج و16 قرية تابعة لمراكز “العدوة – مطاي – بني مزار – سمالوط” بمحافظة المنيا، وذلك بعد حصر المنازل التي كانت تعاني من التهالك التام وعدم توافر الحياة الآدمية بها، حيث تم إعادة بنائها وتهيئتها من كافة النواحي اللازمة وتسليمها للأسر بعد أن أصبحت مساكن آمنة وصحية توفر لهم المناخ الآدمي الذي يمكَنهم من الإقامة به، ويمتد العمر الزمني للمشروع إلى 10 سنوات لتغطية أكبر عدد ممكن من محافظات جمهورية مصر العربية.
ويعتبر هذا التعاون الثاني مع مؤسسة مصر الخير، حيث سبق العمل بفك كرب أكثر من 1000 غارم وغارمه من السجون المصرية خلال شهر رمضان المبارك لعام 2014 وهو أحد برامج التكافل الاجتماعي والذي يهدف لتوفير حياة كريمة للغارمين بفك كربهم ومن ثم دعمهم مادياً ومعنوياً، مما يصون كرامتهم ويخوّلهم العودة الى المجتمع كعناصر فعالة.