تحليل السوق التالي عن ميلاد عزار، محلل الأسواق المالية لدى XTB MENA
٤ فبراير ٢٠٢٥
أظهرت أسواق الأسهم الخليجية أداءً متباينًا اليوم، حيث استمرت نتائج الربع الرابع في التأثير على تحركات السوق. أثرت التوترات التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين على المعنويات بعد أن فرضت الصين رسومًا انتقامية على الواردات الأمريكية، ردًا على الرسوم الأمريكية الجديدة على السلع الصينية.
سجل سوق الأسهم السعودي ارتفاعًا اليوم، كاسرًا سلسلة من التراجعات، مدعومًا بنتائج أرباح إيجابية. أظهر قطاعا الخدمات المصرفية والاتصالات قوة، حيث ارتفعت أسهم شركات مثل الراجحي والإنماء والاتصالات السعودية. ومع ذلك، كان قطاع الطاقة تحت الضغط، حيث تراجع سهم أرامكو بسبب انخفاض أسعار النفط وسط التوترات التجارية المستمرة. يحافظ السوق على دعم أساسي قوي، حيث تشير بيانات مؤشر مديري المشتريات الأخيرة إلى نشاط اقتصادي قوي في القطاع غير النفطي.
حققت أسواق الإمارات مكاسب متواضعة، حيث واصل سوق دبي تعافيه بعد فترة من عدم اليقين والتصحيح. أدى تفاؤل المستثمرين بشأن نتائج الربع الرابع القادمة إلى أداء إيجابي في معظم القطاعات، وخاصة في القطاع المالي والعقاري. في الوقت نفسه، أظهر سوق أبو ظبي تقلبًا مع الحفاظ على اتجاه إيجابي طفيف، مع أداء متباين بين الأسهم ذات الثقل الكبير. قدمت نتائج الأرباح الأخيرة صورة متباينة، حيث استفادت بروج من ارتفاع الأرباح بينما انخفضت ملتيبلاي بسبب انخفاض النتائج السنوية. كما أثر انخفاض أسعار النفط سلبًا على معنويات السوق.
انتعش سوق الأسهم القطري من انخفاض أمس، مع تحركات إيجابية في أسهم مثل بنك قطر الوطني وإزدان القابضة وناقلات. ولا يزال التفاؤل في السوق قويًا حيث ينتظر المستثمرون المزيد من إصدارات أرباح الربع الرابع. في حين ظل السوق المصري ثابتًا تقريبًا حيث انتظر المستثمرون تطورات جديدة في السوق، على الرغم من أن بيانات مؤشر مديري المشتريات الأخيرة أشارت إلى تحسن واعد في أنشطة الأعمال، مما قد يعزز ثقة المستثمرين في الانتعاش الاقتصادي المصري.