تحليل الأسواق لليوم عن جوزف ضاهرية، كبير استراتيجيي الاسواق في TickMill
٥ فبراير ٢٠٢٥
لا تزال العقود الآجلة للنفط الخام تواجه ضغوطًا بعد جلسة تداول غير مستقرة، وسط استمرار تفاعل الأسواق مع ارتفاع المخزونات الأميركية وتصاعد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة. قد تسهم الرسوم الجمركية التي تفرضها الصين في زيادة حالة عدم اليقين الاقتصادي وقد تغدي المخاطر حول توازن العرض والطلب في أسواق الطاقة العالمية. وكانت الأسعار قد تراجعت في بداية جلسة التداول عقب إعلان الصين فرض رسوم جمركية على واردات الطاقة الأميركية، لكنها ارتفعت لاحقًا بعدما أكد الرئيس ترامب عزمه تطبيق أقصى قدر من الضغط على إيران، بهدف تقليص صادراتها من النفط الخام. في غضون ذلك، ساهمت التقديرات التي تشير إلى إمكانية تراجع الإمدادات العالمية بنحو 1.5 مليون برميل يوميًا نتيجة العقوبات بشكل كبير في دعم السوق.
غير أن مشاعر التفاؤل لم تصمد طويلًا، حيث ساهمت الزيادة الأكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية في تجدد المخاوف بشأن الطلب داخل أكبر مستهلك للنفط في العالم. وحول النظرة المستقبلية للأسواق، لا تزال وفرة المخزونات وحالة عدم اليقين المرتبطة بالتجارة تضغط على أسعار النفط الخام، مما يعزز الاتجاهات الهبوطية في ظل استمرار الضغوط على جانب الطلب. ورغم الدور الذي تلعبه قيود العرض في توفير قدر من الاستقرار النسبي، إلا أن التوقعات بزيادة الإنتاج في الولايات المتحدة ومن قبل أعضاء أوبك قد تثقل كاهل السوق على المدى البعيد.