تحليل الأسواق اليوم عن جورج بافل، مدير عام Naga.com منطقة الشرق الاوسط
٥ فبراير ٢٠٢٥
تأثرت أسواق الأسهم الخليجية بضغوط نتيجة للتطورات الجيوسياسية الأخيرة، لا سيما بعد تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المثير للجدل بشأن السيطرة على قطاع غزة وإعادة هيكلة اقتصاده بعد نقل الفلسطينيين. وجاء هذا الإعلان مقترنًا باقتراحه إعادة توطين أكثر من مليوني فلسطيني من غزة إلى دول مجاورة.
ظل سوق الأسهم السعودي مستقرًا نسبيًا بعد انتعاشه في اليوم السابق، على الرغم من أن التطورات الجيوسياسية استمرت في التأثير على معنويات السوق الإقليمية. وكان الأداء متفاوتًا بين القطاعات، حيث كان القطاع المصرفي مستقرا إلى حد ما. في حين، كان قطاع الطاقة تحت الضغط، متأثرًا بانخفاض أسعار النفط. ويحافظ السوق على إمكانات النمو بالنظر إلى أساسياته القوية، شريطة أن تظل العوامل الخارجية مواتية.
أظهرت أسواق الأسهم الإماراتية حركة محدودة، مما يعكس حالة عدم اليقين الأوسع في معنويات السوق. ظل سوق دبي المالي دون تغيير، حيث شهدت القطاعات أداء متباين. حيث قد توفر تقارير الأرباح القادمة، وخاصة من هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، اتجاهًا جديدًا للسوق. وظل سوق أبوظبي للأوراق المالية مستقرًا مع استمرار حالة عدم اليقين، حيث انتظر المستثمرون نتائج أرباح بنك أبوظبي الأول رأس الخيمة العقارية اليوم. واستمرت أسعار النفط المتراجعة في ممارسة ضغوط سلبية على الأسواق. والجدير بالذكر أن بيانات مؤشر مديري المشتريات لدولة الإمارات العربية المتحدة لشهر يناير أشارت إلى استمرار القوة في القطاع الخاص غير النفطي، على الرغم من الانخفاض الطفيف عن أعلى مستوى في تسعة أشهر في ديسمبر، مما يشير إلى صحة اقتصادية كامنة يمكن أن تدعم أداء السوق.
عكس سوق الأسهم القطري أداء نظرائه الإقليميين، حيث أثرت العوامل الخارجية على المعنويات العامة. وبينما استمرت إصدارات أرباح الربع الرابع، كان تأثيرها محدودًا بسبب الضغوط الخارجية السائدة. شهد سوق الأسهم المصري رابع جلسة انخفاض على التوالي، متأثرًا بشكل خاص بالتطورات الجيوسياسية الإقليمية. نظرًا لتعرض مصر المباشر للتغيرات الإقليمية، فقد يواجه السوق ضغطًا هبوطيًا مستمرًا إذا استمرت المخاطر الجيوسياسية، مما قد يؤدي إلى إضعاف شهية المستثمرين.