مكتبة رقمیّة تقدم اللّغة العربيّة إلى النّاشئة بحلّة جديدة وتحدّ من الهوّة بينهم وبين لغتهم الأمّ
أطلقت مؤسسة “كم كلمة” منصتها الإلكترونية التعليمية الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، وذلك خلال احتفالٍ أقيم في السراي الحكومي الكبير وحضره عدد من ممثلي المدارس وأهل الإختصاص والإعلام.
تستثمر منصة “كم كلمة” الذّكاء الاصطناعيّ لخدمة التّعلّم والتّعليم في الوطن العربيّ. وتستهدف تلاميذ الحلقة الثّانية من المرحلة الابتدائيّة وتلاميذ المرحلتيْن المتوسّطة والثّانويّة في ما يختصّ بمادّة اللّغة العربيّة، وتركّز على المهارات الّتي يحتاج إليها طلّاب القرن الحادي والعشرين. كما تطمح الى تقديم اللّغة العربيّة إلى النّاشئة بحلّة جديدة تحاكي ميولهم وقدراتهم واهتماماتهم كما تحاكي القضايا الاجتماعيّة المعاصرة المحيطة بهم وتحدّ من الهوّة الحاصلة بينهم وبين لغتهم الأمّ.
المديرة التّنفيذيّة لمؤسسة “كم كلمة” سيرون شاميكيان شرحت في كلمتها الفكرة من وراء إنشاء هذه المنصة حيث لاحظت خلال عملها على تدريب المعلمين على استعمال التكنولوجيا التفاعلية مع الطلاب، أن حجم الأعمال الإضافيّة التي يقوم بها أساتذة اللغة العربية كبيراً نظراً لمحدودية الموارد المتوفرة. وأضافت شاميكيان:”بمساعدة زملائي في قسم اللّغة العربيّة والاجتماعيّات، قرّرنا خوض التّحدّي وأن نقوم بتزويد أساتذة اللغة العربية بالتكنولوجيا لإيصال رسالتهم الى الطلاب. وبعد ثلاث سنوات نحو 25 مدرسة تسجّلوا معنا وأكتر من 8000 تلميذ يستفيدون من خدمات منصة “كم كلمة” “.
المنسّقة التّربويّة لمنصة “كم كلمة” سمر أسّو شرحت لطريقة عمل هذه المنصة وأدواتها وقالت: ” خصّصنا في المنصّة مكتبة رقمیّة تحتوي على مجموعة من النّصوص التّعلیمیّة، تتوزّع على محاور اخترناها لتُحاكي مواصفات التّلمیذ المعاصر، وهي: تنمیة مستدامة وبیئة، تكنولوجیا وعلوم، فنّ وثقافة، توجیه مهنيّ، السّلامة الصّحّیّة، قضایا اجتماعیّة راهنة. هذه المحاور متكاملة ومترابطة مع نصوص الكتب المدرسیة، وتنظر إلى المتعلّم بفكره وجسده ووجدانه وتلبّي بتنوّعها اهتمامات التّلامیذ المختلفة”.
الرئيس التقني في مؤسسة “كم كلمة” جاد جبور تطرق في كلمته للتقنيات التكنولوجية المستخدمة في هذه المنصة وللتطورات والتحسينات التي يعملون على إدخالها لتحقيق نتائج مميزة.
مؤسِّسة جمعيّة ” فعل أمر” والمستشارة الإعلاميّة سوزان تلحوق، أكدت على أهمية تعبئة الفراغ والهوة الحاصلة بين اللغة العربية والطلاب والأساتذة والتكنولوجيا، بأساليب حديثة ومعاصرة ومضمون تفاعلي وشيق قريب من الواقع والتغيرات الحاصلة في اهتمامات الطلاب. وأضافت، “ومن هنا نحن ننظر الى “كم كلمة” كمنصة تمكين للمعلمين والطلاب إضافة الى دورها في تغيير النظرة تجاه اللغة العربية.”
تتوجّه “كم كلمة” إلى مدراء المدارس والمعنيّين باللّغة العربيّة من منسّقين ومعلّمين وروّاد أعمال وأكاديميّين ومنظّمات غير حكوميّة تُعنى بالتّطوّرات التّربويّة والتّعليميّة، وتزودهم بالوسائل التّعليميّة والتّقنيات الحديثة المُساعدة في عمليّة التّعليم. كما توفر للجهاز التّعليميّ في كلّ مدرسة تقارير تحليليّة وإحصاءات تتعلّق بعمليّة التّعلّم والتّعليم وأداء التّلاميذ من شأنها أن تساعدهم على تقييم الوضع التّعليميّ واتّخاذ القرارات المناسبة.
هذا وقد تم إجراء إختبار حي أمام الحضور لطريقة عمل منصة “كم كلمة”.