أطلقت شركة “أي.بي.تي” كوانتوم Quantum البنزين العصري، بنزين 95 و98 اوكتان بتركيبة صديقة للبيئة”، خلال مؤتمر صحافي عقد برعاية وزير الاعلام ملحم الرياشي ممثلا بمستشاره القانوني المحامي إميل جعجع، على هامش “منتدى بيروت الدولي الثامن للطاقة”، الذي ينظمه المركز اللبناني لحفظ الطاقة برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وشركة “أي.بي.تي”، على مدى ثلاثة أيام في فندق “لورويال” – ضبيه.
عيسى
عقدت الجلسة الاولى من المنتدى بعنوان “قطاع النقل البري وتلوث الهواء في لبنان”، وعرضت نتائج الدراسة الصادرة في العام 2016، برعاية وزير البيئة طارق الخطيب ممثلا بالدكتورة منال مسلم، وبمشاركة برنامج الامم المتحدة الانمائي UNDP ووزارة البيئة، وتحدث فيها رئيس مركز “أي.بي.تي” للطاقة طوني عيسى الذي قال: “منذ سنة، وفي مثل هذا اليوم، عقدنا ضمن منتدى بيروت للطاقة ندوة ختامية للحملة الوطنية لخفض تلوث الهواء في لبنان عبر ترشيد استهلاك الطاقة في قطاع النقل البري، التي أطلقناها في العام 2013 مع شركائنا وزارة البيئة واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (اسكوا) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP). واليوم، نجتمع من أجل إطلاق ثلاث مبادرات هامة، تندرج جميعها في إطار استكمال الحملة الوطنية التي قمنا بها ومتابعة التوصيات التي صدرت عنها. المبادرة الأولى هي التي نفتتحها في هذه الجلسة. والمبادرة الثانية نعلن عنها في الجلسة التي تلي، والثالثة نطلقها الأربعاء في اليوم الثالث من هذا المنتدى”.
وأكد أنه “في العام 2016، وكجزء من التعاون القائم بين مركز أي.بي.تي. للطاقة ووزارة البيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أعد كل من نبيهة الخوري وليا قاعي أبو جودة وكوركين كاديجيان دراسة علمية حول تنامي قطاع النقل ومدى مسؤوليته في زيادة التلوث والانبعاثات في لبنان، هي الأولى من نوعها لأنها تتطرق لهذه القضية وفق أسس علمية وتقدم أرقاما وإحصاءات مبنية على معطيات البحث العلمي والميداني، وتحلل أسباب وأنواع التلوث وتشرح الأضرار الناتجة عنه وتقترح التدابير لتحسين الظروف الراهنة”.
أبو جودة
ثم قدمت مديرة مشروع في مكتب تغير المناخ التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في وزارة البيئة ليا قاعي أبو جودة نظرة عامة عن نتائج الدراسة التي “تبين أن قطاع النقل هو أحد المساهمين الرئيسيين في انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون وغيرها من ملوثات الهواء في لبنان”، مشيرة الى أنه “رغم أن هذه الانبعاثات ضرورية في عملية احتراق الوقود، إلا أن كثافتها تتضاعف بحسب نمط القيادة، وازدحام السير في المدن، وعمر أسطول المركبات، وعدم وجود نظام مناسب للنقل العام”.
وشددت على أن “هذه العوامل ساهمت في زيادة الانبعاثات الناجمة عن النقل خلال السنوات العشرين الماضية، ولا سيما عن السيارات الخاصة”، موضحة أن “الدراسة أظهرت بأنه مع نمو أسطول المركبات من 500 الف مركبة في العام 1994 إلى 1.7 مليون مركبة في العام 2015، زادت انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بنسبة 250%، مما يزيد من تفاقم الآثار البيئية والصحية لقطاع النقل على المجتمع اللبناني”.
وأكدت أن “حل المشاكل الناتجة عن هذا القطاع يفوق القدرات المادية المتاحة وبالتالي ليس ممكنا، ولكن يمكن تخفيف عبء آثاره السلبية من خلال إعادة تنشيط نظام النقل العام وتجديد أسطول المركبات بالإضافة إلى مراقبة وإدارة جودة الهواء”.
صليبا
بدورها، عرضت أستاذة الكيمياء في كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة نجاة عون صليبا نتائج دراسة تقارن بين نسبة تلوث الهواء في بيروت وفي مدن أخرى، لافتة الى أن “منظمة الصحة العالمية أعلنت أنه في العام 2012 توفي حوالي سبعة ملايين شخص -واحد من كل ثمانية أشخاص على الصعيد العالمي- نتيجة تعرضهم للهواء الملوث. وفي معظم المدن التي تجري مراقبتها، يتعرض السكان لتلوث الهواء بمقدار مرتين ونصف أكثر مما تعتبره منظمة الصحة العالمية مقبولا، وبيروت ليست باستثناء”.
وأشارت الى أن “العديد من الدراسات التي أجريت في قسم تعاونية دراسة استنشاق الغبار الجوي في الجامعة الأميركية في بيروت سجلت زيادة في متوسط مستويات الجسيمات الدقيقة خلال السنوات 2011-2016 من مرتين إلى ثلاث مرات أكثر من المستويات الموصى بها عالميا.”
وشددت على أن “تعرض الناس للتلوث في بيروت يتضخم بسبب حركة المرور الكثيفة، ومواقع البناء المتزايدة، ومولدات الديزل التي توفر الكهرباء يوميا عند انقطاع التيار الكهربائي”.
مسلم
بعد ذلك، نقلت مسلم تحيات وزير البيئة، وأكدت أهمية “المبادرة في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص”، مشددة على “الخطوات التي تقوم بها الوزارة في مجالات الابحاث، والسياسة البيئية والقوانين اضافة الى طريقة انفاذ هذه القوانين”.
وقالت: “في ما يخص النقطة الاولى، وضعت الوزارة خمس محطات لمراقبة نوعية الهواء وقدم الاتحاد الاوروبي 13 شبكة إضافية على أن يتم تدشينها قبل نهاية هذا العام لتغطية كل الاراضي اللبنانية بهدف تحديد التلوث البيئي وحل المشكلة”.
أما في موضوع السياسة والقوانين، فلفتت الى أن “الوزارة وضعت مشروع قانون لحماية نوعية الهواء منذ العام 2005 ووافق مجلس الوزراء عليه في العام 2012 وأحاله الى المجلس النيابي حيث وصل الى مراحله الاخيرة. وقالت: “نأمل من الهيئة العامة إقراره قريبا، خصوصا وأنه ينص على ضرورة وضع استراتيجية وطنية. الى ذلك، تعول الوزارة على ما تقوم به الوزارات الاخرى، وتحديدا وزارة الاشغال لوضع استراتيجية للنقل العام كونه الحل الامثل للحد من تخفيف تلوث الهواء وحماية البيئة”.
وأشارت في النقطة الثالثة الى “وضع البنية التحتية لإنفاذ هذه القوانين، عن طريق المدعي العام البيئي الموجود في كل المحافظات إضافة الى الضابطة البيئية الموجودة منذ العام 2016 والتي تسعى الوزارة لتوظيف عناصر في هذا المجال”.
وقالت: “بالمقابل عملنا على صعيد مشروع قانون الموازنة الحالي لجهة إعفاء السيارات الهجينة والسيارات الكهربائية”.
وتحدثت عن “محفزات جمركية وإعفاء من الضرائب لكل نشاط او مشروع يساهم في القضاء على التلوث، على أن المرسوم الخاص سيصبح نافذا ابتداء من العام 2018 وسيترافق مع دليل بيئي لكيفية تطبيقه لحماية قطاع البيئة بالشكل المطلوب”.
إطلاق Quantum
وفي الجلسة الثانية، عقد مؤتمر صحافي أطلقت خلاله شركة “أي.بي.تي” Quantum البنزين العصري، بنزين 95 و98 اوكتان بتركيبة صديقة للبيئة، برعاية وزير الاعلام ممثلا بالمستشار إميل جعجع، في حضور المديرة العامة للنفط المهندسة أورور الفغالي ورئيس المركز اللبناني لحفظ الطاقة بيار الخوري.
عيسى
وبعد عرض فيلم قصير عن Quantum، قال عيسى: “المبادرة الثانية، التي لا تقل أهمية عن الأولى، والتي تأتي كجزء لا يتجزأ من الدراسة، وتنفيذا عمليا لواحد من الحلول والمقترحات التي تضمنتها، وهي تحسين نوعية ومواصفات الوقود، والتوجه نحو استخدام الوقود الأنظف في قطاع النقل، واستعمال المواد المضافة التي تحقق هذا الهدف، بهدف التصدي للخطر الصحي والبيئي الناتج من عملية احتراق المواد النفطية في محركات المركبات والمولدات”.
أضاف: “نطلق كوانتوم بمبادرة ذاتية صرفة، أي بمعزل عن أي إلزام أو طلب ملزم من الجهات الرسمية المختصة، وبدون تحميل المستهلك أية كلفة أو فرق، أي معنى أن تتكفل أي.بي. تي. بتحمل الكلفة الباهظة لهذا التطوير أو التحسين على المواصفات”.
وتابع: “ان عالم الأعمال معني بشكل مباشر بالانعكاسات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية لأعماله على المجتمع وعلى الإنسان، من خلال ما بات يسمى اصطلاحا بالمسؤولية الاجتماعية للشركات، ذات الركائز الثلاثة وهي: الربح والإنسان والبيئة”.
وإذ أشار الى أن “أي.بي. تي. التي “تعمل في قطاع الطاقة في لبنان وتزاول نشاطا تجاريا هو بطبيعته مسبب رئيسي لتلوث الهواء”، أكد أن “ذلك يحتم عليها التزاما صارما بمضمون القوانين والمواصفات الدولية المتعارف عليها لتوفير بيئة عمل آمنة وصحية للعاملين والمتعاملين معها”. وقال: “إن هذا الواقع، دفعنا إلى إنشاء مركز أي.بي.تي. للطاقة للاشراف المباشر على دور المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة. وبادرنا إلى تطوير تركيبة من البنزين العالي الجودة تحت اسم Quantum التي تمزج ما بين البنزين الأوروبي العالي الجودة، وبين مادة إضافية عالية الكفاءة، طورتها شركة توتال المتخصصة في هذا المجال. وما يميز كوانتوم أنه يساهم في توفير الوقود، وفي زيادة قوة السيارة واستجابتها، وفي حماية المحرك، وأخيرا في خفض الإنبعاثات الملوثة، وبالتالي في تقليل التأثير السلبي لهذه الملوثات على البيئة وصحة الإنسان. والأهم أن شركة أي.بي. تي. ستتكفل بكلّ تكاليف التركيبة الجديدة، أي أن المستهلك لن يتكبد أية تكاليف إضافية، بل سيستطيع الحصول على كوانتوم بسعر البنزين العادي بنوعيه ال95 و 98 أوكتان، الذي سيتوفر حصريا على محطات أي.بي.تي. في كل لبنان”.
وأعلن أن “إطلاق كوانتوم سيترافق مع حملة إعلامية واسعة على كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي”.
الخوري
وبعد عرض الدعاية التلفزيونية المصورة، أوضح الخوري أنه “عالميا تدل كل المؤشرات على زيادة نسبة استهلاك الوقود لغايات قطاع النقل تصل الى 42% في بعض الدول وذلك رغم كل الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الدول”.
وقال: “نحن نؤمن بأن أي مقاربة جدية لقطاع النقل في لبنان يجب أن تكون مبنية على المدخلات التي تقوم كل الوزارات المعنية بتأمينها لإنتاج خطة متكاملة غير مجتزأة مع توضيح تفصيلي للأجراءات ورسم البدائل المتاحة”.
وشدد على أن “سلوك طريق الطاقة المستدامة هو الأنظف ولو إنه ليس أقصر الطرق”، وقال: “دعونا نستجمع كل عناصر طاقاتنا في سبيل حل أزماتنا، خاصة في ظل رعاية الوزير ملحم الرياشي لهذا اللقاء، الذي يشكل وجوده عنصر دعم كبير، خاصة لما لوسائل الإعلام من دور هام في خلق ثقافة الإستدامة”.
فغالي
وكشفت فغالي أن “المديرية العامة للنفط وضمن إطار اضطلاعها بممارسة الصلاحيات والمهام المحددة لها، أولت موضوع زيادة كفاءت الطاقة الإهتمام اللازم، ولا سيما موضوع رفع كفاءة احتراق الوقود النفطي بغية تحسين أداء المحركات العاملة على المشتقات النفطية السائلة وتأمين إحتراق أفضل للوقود، الذي من شأنه العمل على تخفيض التلوث البيئي”.
وأشارت الى “الدور الإيجابي الفعال الذي يمكن أن تلعبه مواد الإضافة المدروسة التي تزاد على المحروقات السائلة”، مشددة على أن “موضوع تحسين كفاءة استخدام الوقود يتطلب التعاون البناء من قبل جميع الجهات المعنية، وذلك لأنجاح خطة الوزارة مع القطاع الخاص في هذا المجال، أي الشركات المستوردة للمحروقات”.
وأشارت الى أن “المديرية العامة للنفط تثمن عاليا الجهود التي تبذلها شركة عيسى للبترول ومركز IPT للطاقة وغيرهما من شركات القطاع الخاص، والتي قامت وتقوم بطرح المحروقات النفطية السائلة المدعمة بمواد الإضافة المدروسة في الأسواق اللبنانية بالرغم من الكلفة الإضافية التي تتحملها، بهدف تأمين منتوج أفضل وذي جودة عالية للمستهلك اللبناني”.
جعجع
أما ممثل وزير الاعلام فقال: “لقد شرفني معالي وزير الإعلام الأستاذ ملحم الرياشي تمثيله اليوم في حفل إطلاق تركيبة Quantum الوقود الجديد من IPT، لما لهذه المبادرة الكريمة من أثر إيجابي على واقعنا الإقتصادي والبيئي والإستثماري والإستهلاكي. فمادة البنزين تعتبر من المواد الضرورية للمواطن اللبناني، ولها تأثير مباشر على قدرته الشرائية وتطال كافة الصعد المرتبطة بالدورة الإقتصادية”.
أضاف: “إن الفوائد الإقتصادية والبيئية لهذا المنتج الجديد الذي تطلقه اليوم IPT يستحوذ على اهتمامنا كوزارة إعلام، لما له من تأثير مباشر على وعي المواطن لمصالحه وتحسين قدرته الشرائية والمحافظة على بيئته من خلال خفض الإنبعاثات المضرة الناتجة عن استهلاكنا للطاقة بشكل عام والبنزين بشكل خاص”.
وتابع: “إن تسمية الوقود الجديد بال Quantum له دلالته العلمية الكبيرة، فالابحاث العلمية العالمية في مجال فيزياء الكم Quantum Physics قطعت أشواطا متقدمة في مجال تطوير الحياة البشرية ونظرتنا للمادة وما تختزنه من الكم الهائل من الطاقة القادرة على زيادة القدرة على الإنتاج وتخفيض الكلفة الى حدها الأدنى. أما على المستوى الوطني، فنحن بحاجة الى قفزة كمية Quantum Leap على كافة المستويات السياسية، الإقتصادية والبيئية وغيرها من المجالات التي تطال حياة المواطن اليومية”.
وقال: “إن التعريف العلمي لمفهوم القفزة الكمية هو انتقال المادة من مكان الى مكان آخر دون الحاجة للمرور بالمسافة التي تفصل بينهما، وكأن هذا الإنتقال يحصل بطريقة عجائبية خارج أي تفسير أو برهان علمي. إن حياتنا السياسية وما يتفرع عنها بحاجة الى هذه القفزة العملاقة العجائبية لننتقل بوطننا من المكان الذي نحن فيه من اهتراء على كافة المستويات، الى مكان آخر يلامس طموحات وآمال شعبنا بحياة كريمة ومنتجة. هذا الإنتقال لا يمكن أن يتحقق إلا بمبادرات وبرامج كالتي نشهد عليها اليوم في حفل إطلاق تركيبة Quantum الوقود الجديد من IPT”.
أضاف: “هذه المشاريع والمبادرات تلقى كل الدعم من الوزير ملحم الرياشي لإيمانه الراسخ بدور القطاع الخاص بتفعيل وتطوير مجتمعنا ومؤسساتنا المنتجة من أجل مواطن أفضل في كل زمان ومكان”.
وختم: “إن وزارة الإعلام بشخص وزيرها الأستاذ ملحم الرياشي إذ تشكر لكم دعوتها لرعاية هذا الحفل، تضع كافة إمكانياتها المعنوية والمادية بتصرفكم للنهوض معا بلبناننا الحبيب من أجل تطوير قدرات مواطنيه ومؤسساته”.