نظّمت كلية العلوم الزراعية والغذائية في جامعة الروح القدس- الكسليك ورشة عمل بعنوان “إرث المونة اللبنانية: نحو تحديث التقاليد”، في حضور وزير الزراعة غازي زعيتر، وزير الصناعة حسين الحاج حسن، رئيس جامعة الروح القدس – الكسليك الأب البروفسور جورج حبيقة، مدير عام وزارة الصناعة داني جدعون، المديرة العامة لوزارة الاقتصاد عليا عباس ممثلة بالدكتور إيلي بو يزبك، وزير الزراعة السابق عادل قرطاس، عميدة كلية العلوم الزراعية والغذائية الدكتورة لارا حنا واكيم، العضو في جمعية الصناعيين اللبنانيين شوقي الدكاش، رئيسة جمعية “بلادي” جوان بجاني، ممثلة جمعية AVSI مارينا مولينو لوفا، إضافة إلى أعضاء مجلس الجامعة الأساتذة والطلاب وعدد من الأخصائيين المشاركين في الورشة…
الدكاش
بعد النشيد الوطني اللبناني، كانت كلمة تقديم للمهندسة ريتا الدكاش، منوهةً بأهمية ورشة العمل هذه لأنّها تسلّط الضوء على أهمية المونة اللبنانية وطرق المحافظة عليها وعلى الإرث اللبناني الذي لطالما تغنينا به”.
بو زيدان
ثم ألقى رئيس قسم الصناعات الغذائية في الكلية الدكتور مارك بو زيدان كلمة أشار فيها إلى أنّ “أهمية ورشة العمل هذه تكمن في جمعها للتقاليد والتراث كالمونة من جهة، والتطوير العلمي والعملي لهذا التقليد من جهة ثانية. تجتمع في المونة أسس ومبادئ عدة تتماشى مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة على ثلاثة أصعد، اجتماعياً من خلال تأمينها غذاء صحياً فتساهم في تقليص الفاتورة الصحية وفي تنمية الأرياف وتمكين المرأة، بيئياً، فالمونة هي من الصناعات الغذائية الأخف كلفة على الفاتورة البيئية لناحية احترام المواسم الزراعية وعملية التحويل الغذائي وسلسلة التبريد، اقتصادياً عبر تأمينها لمصدر دخل للمجتمعات الريفية وتثبيتهم في أرضهم”.
واكيم
بعد ذلك، تحدثت عميدة كلية العلوم الزراعية والغذائية الدكتورة لارا حنا واكيم عن تاريخ وتراث المونة اللبنانية والضيافة التي تميز بها لبنان وقراه. وقالت: “للمونة اللبنانية تاريخ عريق ومكانة متميزة داخل الإرث اللبناني. وبالرغم من التطور الذي نشهده اليوم على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي، فإن المونة ما زالت حاجة أساسية لربات البيوت إذ عادت لتحتلّ المكانة التي كانت قد فقدتها في الأعوام السابقة، فضلاً عن القيمة الغذائية التي تتميز بها. ومن المعروف أن عادة اقتناء المونة الشتوية هي جزء لا يتجزّأ من التراث اللبناني الفلكلوري العريق، وما تزال، حتّى أيّامنا هذه، متوارثة لدى الكثير من اللبنانيين في معظم المناطق اللبنانية سيّما في البلدات والقرى الريفيّة. فمع إطلالة الخريف، تسارع النسوة إلى إعداد المونة، تسعى الى توفير الزاد اللازم لمواجهة عزلة الشتاء القروي البارد وغدرات الزمان”.
واعتبرت “أن استحضار التاريخ والإرث يكتسي جسامة متميزة. فالتاريخ هو موطن الإنسان، وهو أرضه، فيها خلق، منها انطلق، ولها تعلم. هذا الرابط الكوني بين الإنسان والأرض يرخي بظلاله على التراث اللبناني، والذي يتجلّى اليوم في عنوان مؤتمرنا”.
كما شكرت الوزير غازي زعيتر والوزير حسين الحاج حسن على وقتهما واهتمامهما بنشاطات الكلية، والأب الرئيس حبيقة على دعمه المتواصل ونظرته المستقبلية للارتقاء بمجتمع سليم، ومدير عام وزارة الصناعة الأستاذ داني جدعون، وجمعية بلادي وعملها الدؤوب في المحافظة على التراث كهويةٍ ثقافية وعنصر فعّال في تعزيز احترام الفرد لذاته، واليونيسف وجمعية أفسي AVSI، إضافة إلى جميع المشاركين من عارضين ومحاضرين ومنظمين. وتوجهت إلى الطلاب بالقول: “أنتم المؤتمنون مستقبلاً على هذا التراث، أنتم من يتابع المسيرة نحو مستقبل يكون فيه تراثنا في طليعة الحضارات التي يحق لها العيش والفخر بين الشعوب. أنتم تراث لبنان الحي”.
الأب حبيقة
وتحدث رئيس جامعة الروح القدس – الكسليك الأب البروفسور جورج حبيقة الذي قال: “أن نكرس مؤتمرًا علميًا لمسألة المونة في تراثنا الغذائي المشرقي، فإن دلَّ هذا الأمر على شيء فعلى الأهمية القصوى التي علينا أن نوليها لطرائق توضيب الغذاء وتخزينه وحفظه للآتي من الأيام. فالمونة كمفهوم تعكس بشكل جلي فلسفة التعاطي مع الزمن. لحظة تفكر بالمونة، تتحرر على التو من الّلحظوية الاستهلاكية. تنعتق من سلاسل الحاضر وتلج في حرم الغد، في مساحات الآتي من الزمن. فالتفكير بالغد إنما هو جزء أساسي من هموم الحاضر. وكما تحضّر الغد، تعيشه. فإذا كنا نحن كبشر نقوم بذلك عقلانياً، مدفوعين طوعيًا إلى تخزين المونة حفاظا على مبدأ الحياة الذي يأخذ من جسدنا مدى لتمظهره، هناك أيضًا كائنات حيّة، تقوم غرائزيًا بالأمر عينه. غير أن الفرق شاسع بين المونة المعقلنة والتخزين الغرائزي للمواد الغذائية. فكما أن الإنسان هو الكائن الحي الوحيد الذي ينظّم أكله ويحضّره بفن متدرج التعقيد ومفتوح على اللانهاية، إلى درجة يصبح معها المطبخ ثقافة غنية المطاوي وهوية وطنية، كذلك التخزين يصبح دليلًا يرشد إلى أي درجة من التطور العلمي والبحثي والتكنولوجي وصل إليها المجتمع. أما الحيوان فيخزن كما يأكل، بدون أي تحضير”.
وأضاف: “إن المونة التي ابتكرها أجدادنا بوسائل طبيعية وبسيطة، بواسطة مادة السكر للفاكهة على أنواعها، بواسطة الملح لمشتقات اللحوم والدهون، وتخزينها في أقبية حجرية أو نمليات تحول دون مزاجية الحرارة، أدت خدمتها بشكل بارع في فصول الشتاء القاسية وفي أزمنة القحط وويلات الطبيعة وغضبها. تعاطوا مع الآتي من الزمن بحذر ورعدة، انطلاقًا من مبدأ أن الواضح في الغد إنما هو الغموض وعدم اليقين. إن قلقهم وعدم اطمئنانهم مكَّنهم من غالب الأحيان من مواجهة غير المتوقع. من هنا القول المأثور” فلاح مكفي، أي لديه مونة طبيعية، كبيرة ومتنوعة، أمير أو سلطان مخفي”.
واعتبر أنه “في يومنا الحاضر، تضاءل بشكل كبير هم تخزين المونة الطبيعية واستعيض عنها بالاتكال على شركات التصنيع الغذائي مع ما يترتب على ذلك من اللجوء إلى مواد حافظة، مسرطنة في الكثير من الأحيان”.
وأكد: “نحن نفهم أن نمط الحياة المسعور من جهة، ولا صدقية الثورة الصناعية في وعودها بأنه سيكون هناك هوامش شاسعة من الوقت الحرّ بفضل خدمات الآلة، إذ بات لزامًا على المرء أن يقوم بعملين لا ليعيش بكرامة، بل ليبقى حيًّا جميع هذه المعطيات تحول اليوم دون السماح للإنسان بأن يكرس وقتًا كافيًا لتحضير المونة بطرائق طبيعية وأكثر مكننة”.
وختم: “مهما يكن من أمر، لن نرضخ للواقع. إن انعقاد هذا المؤتمر هو بحد ذاته تحدٍّ صارخ وتأكيد جازم بأن العودة إلى مفهوم المونة وتطويرها بالمستحدثات التقنية الجديدة ليس بالأمر المستعصي”.
الوزير الحاج حسن
ثم ألقى وزير الصناعة كلمة قال فيها: “أن أحضر إلى هذه الجامعة لأشارك في ورشة عمل حول الإرث الثقافي والمونة اللبنانية، هذا أمر مهم لأن الموضوع له أبعاد عديدة سأتوقف عند أربعة عناوين حولها. العنوان الأول المونة هي كإرث ثقافي نريد أن نحتفظ به للمستقبل. ومع مرور الأجيال، نرى أن هذا الإرث معرّض للخطر، ومن هنا لنا توصية بأن يكون هذا الأمر جزء من التدريس في الجامعات اللبنانية، لأن عدد النساء التي تهتم بالمونة اللبنانية يتقلّص مع مرور السنين”.
وأضاف: “كما أننا يجب أن نقدّم المونة كنمط حياة لأنها تستحق ذلك، خصوصًا بعدما اجتاحت حياتنا وجبات الأكل السريع لأننا لحقنا أوهام الحضارات. علينا ألاّ ننسى أن المونة هي جزء من المطبخ اللبناني ويجب تقديمها على هذا الأساس والحفاظ على مذاقها الطيّب والفريد”.
وتابع: “العنوان الثاني يتعلّق بالتشريعات وأولها ضرورة تسجيل المونة اللبنانية دوليًا بعدما كثرت التعديات عليها وتمت سرقتها من بعض الدول. فنحن لا نستطيع أن نتحدث عن الإرث دون تسجيله ليصبح ملكنا. وهنا أشير إلى أن الإسرائيليين يجنون مليار دولار سنويًا من تجارة الفول المدمّس. أما العنوان الثالث فهو تحديد مواصفات المونة اللبنانية خصوصًا وأن 80 بالمئة من المونة أصبحت اليوم للبيع، بينما في الماضي كانت تصنع المونة للبيت وكمية صغيرة منها للبيع. لذلك نحتاج إلى تحديد مواصفات وقواعد فنية للسلع التي تسمّى إرث المونة ووجود قوانين تنظمها. كما أن هناك الجانب الاقتصادي الاجتماعي خصوصًا للنساء اللواتي تعشن في الأرياف، حيث تؤمن لهم المونة المداخيل من هنا يجب الاهتمام بالجانب الاقتصادي لتحويله إلى حقيقة اقتصادية كجزء من الناتج المحلي”.
وشدد على أنه “من هنا، يلزمنا عدد من المقومات أولها وضع خطة في وزارتي الزراعة والصناعة لتحديد حجم الكميات التي يمكن أن نستقر عليها سنويًا وإجراء دراسة اقتصادية لحاجات السوق، إضافة إلى ضرورة الثبات في الكميات والأهم من ذلك الثبات في المذاق والجودة والمواصفات”.
وتابع: “العنوان الرابع هو تقنيات صناعة المونة التقليدية التي يجب المحافظة عليها وتدوينها، فهناك جهد وحِرفة في هذه التقنيات ليست موجودة في الصناعات الحديثة التي يمكن إدخالها على صناعة المونة دون تغييب التقليدية. يجب ان يكون هناك جهدًا من قبل الجامعات لتدوين التقنيات التقليدية من خلال التواصل مع السيدات التي تعمل في المونة، وتدوين أصغر هذه التقنيات، لأن تلك السيدات تتميزن بالحِرفة. ويمكننا أن ندخل بعض التقنيات الحديثة دون تغييب التقليدية. كذلك علينا الابتعاد عن المواد الحافظة والإبقاء على المواد الطبيعية مع إدخال مفهوم فترة الصلاحية، إضافة على إجراء الفحوصات الكيميائية أو البيولوجية أو الفيزيائية، لتحديد مواصفات المونة وقواعدها”.
وختم الوزير الحاج حسن مشددًا على ضرورة تطبيق كل هذه العناوين للحفاظ على هذا الإرث الثقافي ولكي تشكّل المونة اللبنانية جزءا من الاقتصاد المنتج.
الوزير زعيتر
وألقى وزير الزراعة غازي زعيتر كلمة قال في مستهلها: “في العام 2014، وخلال المؤتمر الدولي الثاني المعني بالتغذية، صادق أعضاء الفاو والبرلمانيون وأعضاء من المجتمع المدني والقطاع الخاص على إعلان روما الذي كرس حق كل إنسان في الحصول على غذاء آمن وكاف، وأقر إطار عمل لكي تنهض الحكومات بدورها وتتحمل مسؤوليتها في معالجة قضايا وتحديات التغذية”.
وأضاف: “في سبتمبر/أيلول من العام 2015 كان لزاماً على قادة العالم الذين اجتمعوا تحت قبّة الأمم المتحدة لإقرار أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر تتويجاً لمشاورات دامت ثلاث سنوات، التفكير في كيفية تأمين غذاء شعوبهم وتمكينهم من الوصول إليه واستهلاكه، لذلك أدرجوا مسار عمل في هذا الإطار للسنوات الخمس عشرة القادمة لتحقيق هدف، احتلّ المرتبة الثانية على لائحة الأهداف، وأطلقوا عليه اسم “القضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحسّنة وتعزيز الزراعة المستدامة”.
واعتبر “أن الخطوة الأولى لمعالجة أي قضية، بما فيها مسألة تبدل الانماط الغذائية هي تحديد المشكلة.
لقد طالت تأثيرات العولمة وانفتاح الاسواق العادات الغذائية التقليدية التي راحت تتضاءل لصالح الأنماط الاستهلاكية الجديدة، وإلى حد ما، اصبحت هذه الاشكالية خارجة عن السيطرة، حيث بات العديد من المجتمعات جاهزاً لتقبل كل ما هو خارج عن ثقافته الغذائية، وقد لعبت وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي دوراً مهماً في هذا المجال”.
وشدد على انه “إذا كانت المرأة اللبنانية تلعب دوراً أساسياً في حفظ عناصر التراث الشعبي الخاص بالثقافة الغذائية، فان خروج المرأة من المنزل إلى العمل، قد انعكس سلباً على الحفاظ على هذا التراث. كما أن التغيّرات الاجتماعية والاقتصادية التي شهدها المجتمع اللبناني مؤخرا انعكست على العادات الغذائية. فالأنماط الغذائية للشعوب ترتبط بالطبيعة من جهة وبالثقافة من جهة أخرى، وتمثل تعبيراً عن الميزات الثقافية والاجتماعية”.
ولفت إلى أنه “منذ بداية الألفية الجديدة ولبنان يواجه تحديات كبيرة سواء من حيث السياسة الخارجية والداخلية، أم من حيث التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وإذا ما استعرضنا أهم القضايا التي واجهها لبنان وشكّلت تحدّياً له، نرى أن الأوضاع السياسية غير المستقرة في المنطقة تأتي في مقدمها، كما أن أعداداً كبيرةً من النازحين موجودة على أراضينا، وهناك تطورات جديدة في التجارة العالمية، ومنافسة قوية إقليمية لمنتجاتنا، وتأثير تغير المناخ على الإنتاج الزراعي والموارد الطبيعية، والهجرة من المناطق الريفية، إلخ… ومع ذلك، لا يزال القطاع الزراعي اللبناني مستقراً نسبياً من حيث مستوى الإنتاج، ولا يزال يحافظ على نسبة مساهمته في الدخل القومي للبلاد. من أجل إحداث نمو جوهري ومستدام للقطاع الزراعي، علينا تحليل نقاط الضعف وإيجاد الحلول المناسبة لها، وتحديد نقاط القوة والعمل على الاستفادة منها وتعزيزها وتطويرها نحو الأفضل.”
وأضاف: “فسهل البقاع، الذي سمي يوما “إهراءات روما”، لا يزال يشكل أكبر منطقة زراعية في لبنان من حيث المساحة وحجم الإنتاج، لكن الهجرة نحو المدن أو إلى خارج البلاد، واستمرار التمدّد العمراني غير المنّظم على حساب المساحات الزراعية والتغيّر المناخي، كل هذه العوامل تركت آثاراً سلبيّة عميقة في الحياة التقليدية للبنانيين.
وتابع: “يقول المثل اللبناني: “فلاح مكفي سلطان مخفي”. وفي هذا دلالة على أن أهالينا وأجدادنا جهدوا لتحقيق الإكتفاء الذاتيّ ممّا تنتجه الأرض بفضل جهدهم وعرقهم وتعبهم، وعاشوا بسعادة ورغد وراحة بال عيشة السلطان في بلاطه، فكانوا يجنون في الصيف ويخزنون الغلّة مونةً للشتاء، وأصبحت هذه العادة المنتشرة في كل الضيع والقرى والدساكر جزءًا من التراث اللبناني وصفةً من صفات مجتمعنا”.
وأشار إلى أنه “في تحويل الإنتاج إلى مونة، طريقةً لتصريف الفائض من الإنتاج الزراعي، وما أحوجنا اليوم إلى العودة إلى هذه الطريقة والمحافظة عليها لا بل تطويرها وتحسينها بشكل علمي ومستدام كجزء من الحل للمشكلة المتكررة مع كل موسم إنتاج”.
وأكد: “كم نحن بحاجة إلى العودة إلى تخزين الجوز واللوز والتين وصنع المربيات البيتية من كل أنواع الفاكهة وحفظ الزيتون وزيت الزيتون في الخوابي الفخارية صناعة اليد اللبنانية الماهرة! كم نحن بحاجة إلى العودة إلى صناعة الخبز، خبز التنور وخبز الصاج، من حبة القمح البلدي، تطحن في مطاحن قرانا وضيعنا، وتحفظ في بيوتنا طيلة فترة الشتاء”!
وختم الوزير زعيتر “فالشكر كل الشكر لجامعة الروح القدس، لتسليطها الضوء على هذا الجانب المهم من الحياة اللبنانية، ولدعوتها لتعزيز وتطوير هذا التقليد اللبناني العريق، والشكر أيضاً لجمعية بلادي وجمعية AVSI واليونيسيف، لتعاونهم الدائم والمثمر مع وزارة الزراعة وخاصة في هذا النشاط. ومع تمنياتي بأن يجمعنا لقاء آخر قريب، للبحث في مسألة أخرى وإيجاد حل لمشكلة أخرى، أترككم بأمان الله”.
المعرض والجلسات
ثم توجّه الوزيران والأب الرئيس والعميدة مع الحضور لافتتاح معرض المونة اللبنانية الذي أقيم في الكليّة، لتُعقد بعدها جلسات على مدى يومين تجمع باحثين واختصاصيين وخبراء للبحث في المحاور التالية: المونة وسيلة للتنمية الاجتماعية؛ نظرة على القوانين والأنظمة اللبنانية المتعلقة بالمونة؛ طرائق الانتاج التقليدية مقابل طرائق الانتاج الصناعية: معايير عملية الإنتاج وتدابير ضمان الجودة؛ المحافظة على المذاق التقليدي ودمج منتجات مبتكرة، مهارات الشباب القائمة على ريادة الأعمال وإنتاج المونة. ويتخلل ورشة العمل هذه جلسات تطبيقية حول إنتاج الكبيس والألبان. على أن يُصار في الختام إلى إعلان توصيات ورؤية واستراتيجية مستقبلية.