أقامت شركة “دل إي إم سي” برنامجاً تدريبياً متخصصاً في مجال إنترنت الأشياء والتحول الرقمي في دولة الإمارات العربية المتحدة الذي يعد الأول من نوعه على مستوى منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا. وأقيم البرنامج، الذي اتخذ شكل معسكر تدريبي متقدم، في جامعة الإمارات العربية المتحدة بمدينة العين، بتركيزه على تطبيقات إنترنت الأشياء واستخداماتها فضلاً عن الجوانب المتصلة بالتحوّل الرقمي، بهدف تمهيد الطريق لصقل مهارات خبراء البيانات المستقبليين.
ورفع البرنامج التدريبي، الذي ترأسته الدكتورة ليلى إسماعيل الأستاذ المشارك في كلية تقنية المعلومات بالجامعة، شعار “ملتقى التطبيقات المحلية في مجالات إنترنت الأشياء والبيانات الضخمة والسحابة”، حيث يتكون من منهج تدريبي متقدم يسهم في ربط مختلف الجوانب في تجربة التحول الرقمي بالمنطقة. وشكّل البرنامج التدريبي المتخصص هذا منصة مثالية أتاحت سبراً عميقاً لعالم إنترنت الأشياء وبناء السيارات المتصلة وصولاً إلى استكشاف تقنيات ما يُعرف بالمنصة الثالثة، لفهم كيفية عمل التقنيات المبتكرة في حل واقعي شامل يتم إنجازه عبر المختبرات العملية والمناقشات المباشرة. يشار إلى أنه شارك في هذا البرنامج عشرون طالباً وطالبةً من كلية تقنية المعلومات بالجامعة.
وتمكن “دل إي إم سي” الطلبة، عبر تطوير مبادرات وتقديم شهادات تعليمية منتظمة، مثل البرنامج التدريبي في التحول الرقمي، من ربط المعرفة الأكاديمية بالتطبيقات المتخصصة في التقنيات المتطورة، مثل تقنيات إنترنت الأشياء وتحليل البيانات الكبيرة والحوسبة السحابية. وتعزم “دل إي إم سي” في أعقاب هذا البرنامج التدريبي الشامل على تقديم دورات توجيهية مدتها شهرين لمتدربين مختارين بُغية إضفاء قيمة أكبر على التدريب الذي تلقوه عبر التطوير المستمر للمهارات.
وصرح الأستاذ الدكتور غالب الحضرمي البريكي، نائب مدير جامعة الإمارات للشؤون الأكاديمية، بأن “دل إي إم سي” ظلّت لسنوات شريكاً استراتيجياً للجامعة، وإن هذه المبادرة الجديدة تشكّل خطوة متقدمة على طريق التعاون بين الجانبين “خدمة لطلبتنا”، وأضاف: “نحن في جامعة الإمارات “جامعة المستقبل” حريصون على تحقيق رسالتنا عبر تزويد الطلبة بالمهارات التي تخوّلهم الدخول إلى سوق العمل بكفاءة علمية متميزة، لا سيما ما يتعلق منها بالتقنيات الناشئة، مثل إنترنت الأشياء وتحليلات البيانات الكبيرة”.
كما أعرب الأستاذ الدكتور خالد شعيب، عميد كلية تقنية المعلومات بالإنابة، عن حماسه للتعاون “المهم والاستراتيجي” بين جامعة الإمارات العربية المتحدة و”دل إي إم سي”، وأن تكون الجامعة الأولى، على مستوى المنطقة، التي تتيح المجال أمام طلبتها ليكونوا جزءً من هذا البرنامج التدريبي الخاص بالتحول الرقمي”، وأضاف الدكتور شعيب: ” إن هذه المنصة المبتكرة تعزز مهارات طلبتنا المتعلقة بالثورة الصناعية الرابعة وتتيح لهم فرصاً لتوسيع مداركهم وتثري معلوماتهم وتطور من مهارتهم البحثية والتطبيقية. وتأتي هذه المبادرة في إطار الخطة الاستراتيجية لكلية تقنية المعلومات للأعوام 2018-2021 الرامية إلى المساهمة في تحقيق رؤية جامعة الإمارات في تخريج طلبة قادرين على الإمساك بزمام الريادة في بناء اقتصاد مستدام وقائم على المعرفة”.
من جانبه، أكّد محمد أمين، النائب الأول للرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا لدى شركة “دل إي إم سي”، أن التقنية تلعب “دوراً متنامياً في الإعداد المهني للطلبة في عالم سريع التغير”، معتبراً أن الوظائف المستقبلية في مجالات متقدمة مثل إنترنت الأشياء والحوسبة السحابية وعلم البيانات “تتطلب أن نستثمر في تطوير الشباب بالمهارات اللازمة لأداء هذه الأدوار”، وقال: “لا بُدّ لتحقيق هذا الأمر من التعاون بين قطاع تقنية المعلومات والأوساط الأكاديمية لتزويد شبابنا بمستوى رفيع من الأفكار الخلاقة التي تناسب الاستخدامات العملية لمختلف التقنيات، ونحن في “دل إي إم سي” نعتقد أن نجاح الجهود التي يبذلها قطاع التقنية يعتمد على الابتكار الذي يمكن تحقيقه من خلال هذه الشبكة المتنامية من برامج الشهادات المهنية التي تعالج وتسدّ الحاجة لمهنيين يتمتعون بالمهارات اللازمة”.
وترى شركة “دل إي إم سي”، من ناحية أخرى، أن مسؤولياتها تحتّم عليها تقديم المهارات والمعرفة وأفضل الممارسات إلى الجيل المقبل من قادة تقنية المعلومات المختصين، باعتبارها “جهة بارزة في مجال الابتكار”، بحسب مروة زغو، كبيرة المديرين في قسم الأبحاث الخارجية والتحالفات الأكاديمية في أوروبا والشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا لدى الشركة، وذلك في ظلّ استمرار الإقبال المتسارع في المنطقة على التقنيات الناشئة، وقالت زغو: “نحن مطمئنون إلى أن هذا البرنامج التدريبي الفريد من نوعه سيكون الأول ضمن مبادرات عديدة مماثلة تتيح للشباب وللجامعات منصة مثالية لتشجيع الابتكار وتطوير المعرفة والمهارات المطلوبة”.