تعقد “جمعية خرّيجي هارفارد العرب” في 21 نيسان الجاري في بيروت مؤتمرها السنوي الثالث عشر، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ويقام المؤتمر في فندق ومنتجع “كمبينسكي سمرلاند” بالتعاون مع “نادي هارفرد في لبنان” )رابطة خريجي جامعة هارفارد في لبنان) تحت عنوان “نهضة المنطقة”.
وقالت نائبة رئيس جمعية خريجي جامعة هارفارد العرب كارين أبي عكر في بيان إن المؤتمر الذي يُتوقع أن يستقطب مئات المهنيين والطلاب على غرار نسخة العام الفائت التي شارك فيها أكثر من 400 مهنيّ وطالب، يتمحوَر هذه السنة على “مجموعة مبادرات ومواضيع من شأنها إعادة رسم صورة العالم العربي”. وأوضحت أن المسؤولين والخبراء الذين يشاركون في المؤتمر “يناقشون مستقبل المنطقة على أكثر من صعيد، كالتنمية والتعليم والصحة والثقافة والطاقة وحقوق الانسان وريادة الأعمال”. وأضافت أن المؤتمر “يتناول كيفية استثمار شعوب المنطقة الطاقات الجماعية للدفع نحو التغيير الإيجابي، وسُبل استفادة الأجيال العربيّة الصاعدة من الموارد الحاليّة والجديدة لتحقيق التحوّل المنشود”. وأملت “في أن يكون هذا المؤتمر فرصة أمام خرّيجي هارفارد، التي تُعتَبَر إحدى أهم الجامعات في العالم، للمساهمة في رسم مستقبل أفضل للمنطقة، بما يتمتعون به من كفايات علمية ومهنية واسعة”.
وسيكون وزير الطاقة والمياه اللبناني سيزار أبي خليل أحد أبرز المتحدثين، ضمن جلسة تتناول مستقبل قطاع النفط والغاز في لبنان وأبرز التحدّيات المتعلقة به، لجهة إعطاء الأولوية لاحتياجات المواطنين، وتعزيز الحكم الرشيد والشفافيّة، وتحسين آليّات المساءلة. كذلك تتطرق الجلسة التي يشارك فيها وزير الاقتصاد والصناعة السابق الدكتور ناصر السعيدي وخبراء آخرون، انعكاس صناعة النفط والغاز المستجدّة في لبنان على الواقع الاجتماعي والاقتصادي اللبناني، وعلى البيئة، وعلى العلاقات مع دول المنطقة المنتجة للنفط.
كذلك سيكون من أبرز المتحدثين خلال المؤتمر النائب غسان مخيبر ورئيسة مجلس الأمناء في مركز سرطان الأطفال في لبنان نورا جنبلاط، ورئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، ومجموعة واسعة من الخبراء.
وتُتاح الفرصة في القسم الأخير من المؤتمر لمجموعة من الشركات الناشئة في لبنان والمنطقة لتقديم مشاريعها امام لجنة تحكيم، ويتنافس الشباب أصحاب هذه المشاريع على جوائز تبلغ قيمتها الإجمالية 15000 دولار.
وفي اليوم السابق لانطلاق المؤتمر، أي في 20 نيسان، تُعقد ندوة مفتوحة للراغبين في الالتحاق إلى جامعة هارفارد، يتولى فيها عدد من الموظفين المسؤولين عن التسجيل الإجابة عن استفسارات الطلاب ومساعدتهم في ملء طلبات الانتساب إلى الجامعة.
ودعا المنظمون المهتمين، سواء أكانوا من خرّيجي هارفارد أو طلابها، أو لم يكونوا، إلى الإطلاع على المزيد من التفاصيل عن المؤتمر على الموقع الإلكتروني للمؤتمر www.harvardarabalumni.org/hawc2018.
وتجدر الإشارة إلى أن “جمعية خريجي هارفارد العرب” (Harvard Arab Alumni Association) تضمّ الطلاب العرب الذين تخرجوا أو ما زالوا يواصلون تحصيلهم العلمي في جامعة هارفارد في الولايات المتحدة.